الفنانة الشابة ناديا نعيم.. ألوانها ولوحاتها نوافذ تطل على إشراقة الحياة

الفنانة الشابة ناديا نعيم.. ألوانها ولوحاتها نوافذ تطل على إشراقة الحياة

ثقافة

الجمعة، ٣١ أكتوبر ٢٠١٤

الفنانة التشكيلية الشابة /ناديا نعيم/ احساسها بالفكرة يتحول إلى ابداع معلق بالسعادة والخيال تترجمه الوان لوحاتها الزاهية فتهدي لمن رآه الفرح والامل وتفتح نافذة تطل على اشراقة حياة.

تتميز لوحات /ناديا/ بلمسات انثوية رقيقة تضفي عليها رونق الجمال والحب فتقول لنشرة سانا الشبابية..// اخترت في لوحاتي الأنثى لأنها تعيش في داخلي وتحلم بالسعادة والتحليق في عالم من الفرح والجمال بعيدة عن هموم الحياة اليومية وقيود الواقع لتبعث في المشاهد الامل والتفاوءل//.

ولا تبتعد الاعمال الفنية عن ذات صاحبها فهي جزء من اماله وتطلعاته ومعاناته حيث ترى /ناديا/ انه لا يمكن لأي عمل فني أن ينسلخ عن سيكولوجيا الإنسان فالذات في بحث مستمر عن الترجمة وهذا ينعكس في اللوحة أو المنحوتة أو المقطوعة الموسيقية أو الرواية والتي تصور بشكل تلقائي الموءثرات في عالمنا الداخلي منذ مرحلة الطفولة وتوضح الميول والاهتمامات الفردية والأحلام الذاتية.

وتعتبر / ناديا/ اللون روح اللوحة التصويرية ومن خلاله يوضح مغزاها فالمرأة الفنانة تأخذ من طبيعة اللون الدفء والتعبير والحلم الشغوف الذي ولد ضمن تكوينها الخلقي.
تنطبع بيئة /ناديا/ على فنها فهي بحسب تعبيرها تعيش في مدينة تاريخها فن وحاضرها فنون شتى وتحتوي عددا كبيرا من الفنانين قياسا لعدد سكانها فتقول..// واكبت والدتي منذ صغري والتي كنت أستشعر فيها فنا فطريا غنيا ومتنوعا أراه في كل ما تطرز وتخيط وتصنع من فنون تطبيقية فكانت تبتهج لما أرسم وتناقشني وتشجعني ثم كان لدراستي في كلية الفنون الجميلة دور في صقل موهبتي وتطور فني//.

والفن بالنسبة ل/ ناديا/ انتماء وقدر دأب عباقرته منذ العصور السابقة في البحث عن منتج كبير من المعلومات التي تتعلق بالتشريح وتقنية المواد والمنظور وغيرها ما استدعى الحاجة الملحة للتخصص والدراسة وصقل الموهبة.

وتستخدم / ناديا/ قلم الرصاص في معظم رسوماتها وترغب احيانا اخرى في تحويل لوحاتها الى زيتية لتبدأ مرحلة جديدة فيها الكثير من المتعة والحوار بينها وبين لوحاتها فالموضوع هو تجسيد لفكرة من مجموعة أفكار متراكمة ضمن عالمنا الداخلي تعكس اهتماماتنا ورغباتنا حسب تعبيرها.

وتستلهم/ ناديا/ مواضيع لوحاتها وبدايتها التشكيلية من رغبتها في التواصل مع الالوان واللوحات وحاجتها للرسم وتتخذ في اعمالها المدرسة الواقعية التعبيرية وتتعمد في أسلوبها على تداعيات الذاكرة والبصر في روءية شخصية ذاتية ضمن عالمها بخطوط لينة ومنحنيات تنسجم مع عناصر اللوحة.

وحول اعتبار الفنانة / ناديا/ منحازة إلى المرأة ترد بقولها.. // ليس صحيحا فأنا لم أنظر يوما بالندية للرجل إنه بالنسبة لي حليف وصديق لكن برايي المرأة في مجتمعنا رغم تطورها اجتماعيا ودراسيا ما زالت مكبلة بتقاليد تمنعها من مواكبة الرجل فتهذيب المرأة فكريا وتربويا يفتح المجال أمامها لممارسة حياتها بثقة ويزيل العقبات التي تقف بينها وبين روءية المجتمع لها وبالتالي تستطيع ممارسة مواهبها//.

أما بالنسبة للمرأة الفنانة فتضيف/ناديا/..// هناك الكثيرات من الفنانات السوريات اللواتي قدمن تجارب رائعة ولهن أعمال في شتى أنواع الفن التشكيلي ذات قيمة فنية كبيرة//.

اقامت الفنانة /ناديا/ معرضا فرديا في بيروت عام 2004 ولها مشاركات عديدة في معارض محلية منها ملتقى التصوير الذي أقامته وزارة الثقافة في السويداء عام 2011 ومعرض الخريف السنوي لعامي 2012 و2013/.

يشار الى ان / ناديا نعيم/ خريجة كلية الفنون الجميلة بدمشق/ قسم الاتصالات البصرية عام 1989 لها أكثر من خمسين لوحة زيتية اضافة الى لوحات الباستيل الزيتي بعضها مقتناة في دول أجنبية.