مون جاي إن

مون جاي إن

نجم الأسبوع

الثلاثاء، ٦ مارس ٢٠١٨

مون جاي إن أو مون جيه إن (مواليد 24 يناير 1953) رئيس كوريا الجنوبية الحالي محامي وناشط حقوق الإنسان.

كان رئيس الموظفين سابقا للرئيس الراحل روه موهيون، تقلد مون منصب زعيم المعارضة لحزب منجو كوريا من 2015 إلى 2016 وعضوا في الجمعية الوطنية 19. سابقا كان مرشح الحزب الديمقراطي الموحد في الانتخابات الرئاسية 2012 بعد فوزه بالأغلبية في الانتخابات التمهيدية للحزب، ولكن خسر بفارق ضئيل أمام باك غن هي. انتخب رئيساً في انتخابات 2017 بنسبة 41.08% وهي نسبة كبيرة كاسحة أمام المرشحين الرئيسيين الآخرين.
 

الحياة المبكرة
ولد في جيوجي  بكوريا الجنوبية، مون هو الابن البكر لمون يونغ هيونغ الأب وهان كانغ أوك الأم من بين خمسة أطفال. كان والده لاجئاً فر من من مدينته هامهونغ في مقاطعة هامغيونغ الجنوبية (حاليا في كوريا الشمالية) وذلك خلال تراجع هامهونغ. استقر والده في جوجي واشتغل عاملا في معسكر جيوجي لأسرى الحرب.

هرب والدا مون من كوريا الشمالية إبان الحرب الكورية (1950 الى 1953). وكانا يقيمان عندما ولد مون في عام 1953 في جزيرة غيوجي الجنوبية.

وحسب ما ذكر مون في سيرته الذاتية، كان والده يعمل في معسكر لأسرى الحرب، بينما كانت والدته تبيع البيض في ميناء بوسان الجنوبي,

وفي عام 1972، انتظم مون في كلية القانون، ولكنه لم يمض فيها وقتا طويلا.

اعتقل مون لقيادته احتجاجات ضد حكم بارك تشونغ هي التسلطي، وحكم عليه بالسجن. واثناء وجوده في السجن تمكن من التخرج من كلية القانون واصبح محاميا قبل ان يطلق سراحه في نهاية المطاف.

وفي عام 1976، بدأ مون الخدمة الاجبارية في الجيش الكوري الجنوبي. وشارك في العملية التي نفذتها القوات الكورية الجنوبية ردا على قيام كوريا الشمالية بقتل ضابطين أمريكيين لتشذيبهما شجرة تقع على الحدود بين الكوريتين.

وبعد ست سنوات، افتتح وصديقه - الرئيس المستقبلي رو مو هيون - مكتبا للمحاماة في بوسان ركزا من خلاله على القضايا والدعاوى المتعلقة بحقوق الانسان والحقوق المدنية.

ويقول احد زملائه السابقين وهو سيول دونغ أيل إن مون كان "كثير المذاكرة" وانه كان يقضي ساعات وساعات في اعداد الدعاوى قبل المرافعات.

افتتح مون مكتبا للمحاماة في بوسان

ولكن سيول يتذكر ايضا مدى عناية وتعاطف مون مع مراجعيه الذين كانوا يقصدونه طلبا للعون.

أصبح مون ورو شخصيتين بارزتين في الحركة الديمقراطية التي اجتاحت كوريا الجنوبية وأدت في نهاية المطاف الى اجراء أول انتخابات ديمقراطية في البلاد في عام 1987.

ولكن بينما قرر رو، المنحدر من أسرة ريفية متواضعة، ولوج عالم السياسة، اختار مون البقاء في بوسان وخوض النضال من خلال المحاكم.

وفي عام 2003، انتخب رو رئيسا لكوريا الجنوبية وأصبح مون واحدا من كبار مستشاريه مكتسبا بذلك لقب "ظل رو."

يقول السياسي الكوري الجنوبي السابق تشوي ناك جيونغ إن مون بدا خلال حملة رو الانتخابية في عام 2004 "خجولا وسمجا جدا."

وبدا أن مون يتفق مع ذلك التقييم، إذ كتب فب عام 2011، "كنت اشعر بالحرج دائما، وكنت اشعر ان هذه الوظيفة لم تخلق لي كأنني ارتدي ملابس ليست بحجمي، وكنت دائما افكر بالعودة الى مهنتي الأصلية، المحاماة."

ولم تخل الفترة التي قضاها مون في حكومة الرئيس رو - والتي كلف فيها بمحاربة الفساد - من اللغط. ففي عام 2007، واجه انتقادات نتيجة ادعاءات بأن حكومة الرئيس رو استشارت كوريا الشمالية قبل امتناعها في عام 2007 عن التصويت في الأمم المتحدة على قرار يدين انتهاكات حقوق الانسان في الشمال.

وينفي مون هذه الادعاءات.

وفي عام 2009، أقدم رو على الانتحار بعد ان ترك منصبه واثناء تحقيق في ادعاءات بأنه تقاضى رشى قيمتها 6 ملايين دولار.

تأثر مون جدا بموت صديقه وزميله رو، ففي مذكراته التي نشرها عام 2011 قال "عندما اشرب قليلا، اتذكر احيانا الماضي واسأل نفسي ما الذي يعنيه رو مو هيون لحياتي؟ لقد غير حياتي، وكانت حياتي ستتغير كثيرا اذا لم التق به. لذلك فهو قدري."

ويبدو ان مون، المتزوج الذي لديه طفلان، قرر ان يواصل السير على الطريق الذي اختطه رو بعد مماته. ترشح للرئاسة للمرة الاولى في عام 2012 ولكنه خسر امام بارك بفارق ضئيل، ولكنه فاز بمقعد ميناء بوسان في البرلمان الكوري الجنوبي.

وفي التاسع من أيار / مايو 2017، وبعد أكثر من عقدين من مشاركته في قيادة البلاد نحو الديمقراطية، انتخب مون رئيسا للبلاد.

كشف مون في كتاب نشره في وقت سابق من هذا العام عن انه يحلم بالعودة الى قرية هونغنام التي ينحدر منها والداه في كوريا الشمالية.

وكتب "افكر في قضاء ما تبقى من حياتي هناك في هونغنام امارس عملا دون أجر. عندما تتوحد الكوريتان سلميا، اول شيء ارغب في عمله هو اصطحاب والدتي الى مسقط رأسها