مريانا مراش

مريانا مراش

نجم الأسبوع

الأربعاء، ٣٠ سبتمبر ٢٠١٥

مريانا مراش (1848-1919): شاعرة وكاتبة سورية. ولدت وتوفيت في حلب. نشرت مقالات عدة في مجلة الجنان وجريدة لسان الحال، وكانت من النساء الرائدات في الصحافة. اشتهرت بجمال صوتها ومعرفتها بالموسيقى.
ولدت مريانا مراش في عام 1848 في مدينة حلب لأب كان يهتم بالعلم واقتناء الكتب فقد كتب في مواضيع مختلفة لكنها لم تطبع. وكان شقيقاها فرنسيس وعبد الله مراش من أركان النهضة الأدبية التي حدثت في سوريا الشمالية، وقد سارت على غرار أخويها. درست اللغة العربية على يد شقيقها فرنسيس وتعلمت الفرنسية في مدرسة للراهبات كما درست الموسيقى، وما أن اكتملت ثقافتها الأدبية حتى أخذت تنشر في الصحف والمجلات. كتبت في جريدة لسان الحال وفي مجلة الجنان مقالات تنتقد فيها عادات بنات عصرها وتحضهن على التزين بالعلم والتحلي بالأدب. وفي مقالتها (جنون القلم) نقدت انحطاط الكتابة وحرضت على تحسين الإنشاء وترفيه المواضيع والتفنن بها، كما دعت بنات جنسها ورغبتهن بممارسة الكتابة، وبذلك تكون أول سيدة عربية تكتب في الصحف مقالات متنوعة. سافرت إلى أوروبا، ثم عادت إلى بلدها سوريا وبدأت تبث بين فتيات عصرها روح التحدي وتدعوهن إلى حقوقهن. تزوجت مريانا، ولكن هذا لم يمنعها من افتتاح صالون أدبي في منزلها، فكان أول صالون أدبي في الشرق العربي بمفهومه الحديث.
أعمالها

جمعت مريانا أغلب قصائدها في ديوان شعر أسمته "بنت فكر" لم يخرج شعر مريانا عن قواعد عصر تلك الفترة ولكن كان أكثر عذوبة ورقة ما كان من غزل أو رثاء وقد وصف الناقد والأديب قسطاكي الحمصي الشاعرة بقوله: «كانت مريانا مرامش رقرقة الشمائل، عذبة المنطق، طيبة العشرة، تميل إلى المزاح، وقد تمكن منها دار العصاب في آخر سني حياتها حتى كانت تتمنى الموت كل ساعة». كما وصفها سامي الكيالي: «عاشت مريانا حياتها في جو من النعم والألم، عاشت مع الأدباء والشعراء ورجال الفن وقرأت ما كتبه الأدباء الفرنسيين وأدباء العرب فتكونت لديها ثقافة تجمع بين القديم والحديث».
وفاتها

في الفترة الأخيرة من حياتها عانت من مرض العصاب الذي قضي على حياتها في نهاية الحرب العالمية الأولى عن عمر يناهز 71 عاماُ وذلك في عام 1919.