ملحم بركات.. «وبتشرق لمين لمين شمسك يا دني»

ملحم بركات.. «وبتشرق لمين لمين شمسك يا دني»

نجم الأسبوع

السبت، ٢٩ أكتوبر ٢٠١٦

لم يكن المرء بحاجة إلى أن يستمع إلى كلّ هذه الموجات الموسيقية الهابطة، التي تلفنا حاليا من كلّ حدب وصوب، ليكتشف أن ملحم بركات، كان فنانا حقيقيا لم يتنازل عن مبادئه وإخلاصه للأغنية الحقيقية. كان يكفي أن تستمع إليه فقط، لتعرف كم أن البون شاسع بينه وبين العديد من مجايليه وممّن أتوا بعده. كان فنانا يستحق هذا الاسم ببساطة شديدة، وهو الذي عرف كيف يجدل موسيقاه على مختلف الطبقات التي يجيد تقديمها وأداءها بسهولة. وفيما لو حورنا عنوان الفيلم السينمائي الشهير، لقلنا إنه كان «مغنيا لكل الفصول»، إذ عرف كيف يستمر من نهاية ستينيات القرن الماضي وبداية سبعينياته، ليصل ويحتل المشهد الفني الغنائي في القرن الحالي. وليس فقط عند معاصريه، بل أيضا عند فئة كبيرة من شبّان اليوم.
ملحم بركات، الراكض في زوايا اللحن والموسيقى ـ التي جدد في ميلوديتها بحق ـ يترك الساحة ليغادرنا البارحة «إلى دنيا الحق»، بعد أن أنهكه المرض وأعياه. يترك الحياة، لكنه بالتأكيد باقٍ عبر أغانيه وألحانه التي من الصعب أن ننساها بسهولة، إذ ربما كما غنّى بنفسه «من بعدك لمين.. بتشرق شمسك يا دني». كان شمسا حقيقية، في بقعة هذه الظلام التي لا تتوقف عن الاتساع.

محطات
ملحم بركات، أبو مجد
ولد في كفرشيما (15 آب العام 1945)
يعتبر من أشهر المطربين والملحنين العرب من الجيل الثاني.
تأثر بفن الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب.
أول ألحانه كانت في أحد الاحتفالات المدرسية حيث قام بتلحين بعض الكلمات من صحيفة يومية ليغنيها.
اعتبره كثيرون من رواد الفن الكبار بأنه موهبة لا مثيل لها ويمتلك طبقات صوت عالية ذات مواصفات جيدة.
التحق بالمدرسة الرحبانية، وكانت من هناك انطلاقته الكبيرة.
طبع الأغنية العربية المعاصرة بأسلوبه اللحني الإبداعي وأدائه الذي يجمع بين الطرب الأصيل والغناء المتجدّد.
عرفت ألحـانه وأغانيه شهرة واسعة امتدت على أرجاء العالم العربي.
توفي يوم 28 اكتوبر 2016 بعد صراع مع مرض السرطان.