أنجيلا ميركل

أنجيلا ميركل

نجم الأسبوع

الأحد، ١٢ مارس ٢٠١٧

 ولدت أنجيلا ميركل في مدينة هامبورغ في شمال ألمانيا لقسيس لوثري. في عام 1954 انتقل والدها ومعه العائلة للعمل في شرق ألمانيا (حينها جمهورية ألمانيا الديمقراطية) إلى مدينة تمبلين. بقيت مع عائلتها هناك حتى بعد انهيار سور برلين وتوحيد الألمانيتين عام 1990. وفي صغرها واجهت أنجيلا التي كانت تبلغ من العمر ست سنوات عندما بني الحائط في عام 1961 مشكلات في الشرق الشيوعي وهي الدولة الملحدة وذلك لأن والدها كان قساً. وكانت والدتها تعمل في تدريس اللغتين الإنجليزية واللاتينية في ألمانيا الغربية ولكنها منعت من العمل بسبب ذلك وبسبب عمل زوجها في الكنيسة.

تخرجت ميركل من المدرسة الثانوية بدرجات متفوقة. وسمح لأنجيلا بدراسة الفيزياء وتركت منزلها في تيمبلين شمالي برلين وانتقلت إلى لايبزيك حيث تغيرت حياتها. وفي عام 1977 تزوجت من زميل لها يدعي اولريش ميركل كان يبلغ من العمر24 عاما بينما كانت هي تبلغ من العمر 23 عاماً.

درست الفيزياء في جامعة لايبزك بين عامي 1973 و1978. عملت بعدها في المركز الرئيسي للكيمياء الفيزيائية في أكاديمية العلوم في برلين حتى عام 1990. بعد حصولها على درجة الدكتوراه، عملت في مجال فيزياء الكم. قبل انهيار جمهورية ألمانيا الديمقراطية في أواخر الثمانينات، نمى حسها السياسي وبدت أكثر نشاطاً في هذا المجال، تدعو لحرية سياسية أكثر لمواطني ألمانيا الشرقية. انضمت لحزب نهضة الديمقراطيةفي عام 1989 في أول انتخابات حرة تجري في البلاد أصبحت متحدثة باسم الحكومة المنتخبة تحت رئاسة لوثار دي ميزييه. انضمت بعد الوحدة الألمانية لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي. بعد إجراء أول انتخابات حرة في عموم ألمانيا الموحدة (الغربية والشرقية) عام 1990، أصبحت وزيرة لشؤون المرأة والشباب تحت حكومة هيلموت كول (1990 - 1994).

بعد هزيمة كول في انتخابات عام 1998 أمام الحزب المنافس الحزب الديمقراطي الاجتماعي بزعامة گرهارد شرودر، استقال كول، وصعدت ميركل لتصبح أمينة عامة لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي. بعد سلسلة من الفضائح المالية التي هزت حزب الاتحاد، فسح العديد من ساسة الحزب، أهمهم ڤولفگانگ شويبله، المجال لمركل بالصعود إلى سدة الحزب. انتخبت في سابقة تاريخية في 10نيسان  2000 كرئيسة للحزب، كأول امرأة وأول بروتستانتية تتولى مثل هذا المنصب في حزب له جذور مسيحية كاثوليكية متشددة. فسحت المجال في انتخابات عام 2002 لإدموند شتويبر رئيس ولاية بافاريا كي يرشح نفسه عن حزب الاتحاد في الانتخابات النيابية العامة. خسر شتويبر بفارق بسيط عن المستشار الحالي شرودر. بعد ذلك أصبح الطريق خاليا تماما لميركل بأن تكون الشخصية الأولى في حزب الاتحاد.

حصل حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بزعامة ميركل على أعلى نسبة في الانتخابات النيابية بفارق بسيط أمام الحزب المنافس الحزب الديمقراطي الاجتماعي بزعامة گرهارد شرودر في الانتخابات النيابية التي حصلت في 18 أيلول 2005. بالرغم من ذلك، شددت مركل على أحقيتها بحصولها على منصب مستشار ألمانيا، بينما زعم شرودر أحقيته بالبقاء في هذا المنصب. لم يتمكن أي حزب من الحصول على أغلبية تمكنه من تشكيل الحكومة. الدلائل تشير إلى دخول الحزبين الرئيسين في ائتلاف كبير، نقطة الخلاف الرئيسية هي أحقية أي حزب في الحصول على منصب المستشار.

بعد المفاوضات الشاقة مع الحزب الرئيسي الآخر في البلاد الحزب الديمقراطي الاجتماعي بزعامة گرهارد شرودر، تمكن الحزبان في 10 تشرين الأول 2005 من الاتفاق على تشكيل حكومة ائتلاف تقودها ميركل لتصبح يوم 22 تشرين الثاني 2005 أول مستشارة لألمانيا وأول مستشار لجمهورية ألمانيا الاتحادية من شرق ألمانيا، حينما انتخبها البوندستاك أو البرلمان الألماني بأغلبية. تناصف الحزبين باقي المناصب الوزارية فيما بينهم.

شددت مركل على أهمية محور برلين-باريس في دفع عجلة الاتحاد الأوروبي. حيث كانت أول زيارة خارجية لها منذ توليها منصبها الجديد على سبيل المثال إلى باريس للقاء شيراك. دعت إلى تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة ودعم سياساتها الخارجية في مناطق مختلفة وخاصة في أفغانستان والعراق. تمثل ميركل أغلب الأصوات في حزبها المعارضة لإنضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي كعضو كامل