شمس الدين العجلاني

شمس الدين العجلاني

نجم الأسبوع

الأربعاء، ٧ فبراير ٢٠١٨

مواليد دمشق عام 1951 تمرس في العمل الإعلامي في جهات رسمية وعامة عديدة وله العديد من الدراسات والمقالات في الصحف والمجلات العربية كما أشرف على إصدار العديد من الصحف والمجلات السورية وشارك في المؤتمرات والندوات العلمية والسياسية والبرلمانية وهو عضو في اتحاد الصحفيين بسورية. ‏
 
نشر العديد من المقالات والدراسات في الصحف والمجلات العربية ومواقع شبكة الإنترنت. ‏
 
محاضرة مهمة جداً تم فيها تسليط الضوء على الأدب الصهيوني وكيف يُسخّر لخدمة المصالح الصهيونية، وهذا سر تماسك الصهاينة إلى الآن بأنهم قادرون على أدلجة كافة أفرادهم صغاراً وشباباً بكل الطرق والوسائل.
 
تحدث الكاتب شمس الدين العجلاني في محاضرته عن مسيرة الأدب الصهيوني الذي يسير في طريق معاكس لمسيرة الأدب لدى كافة الشعوب التي تدعو من خلال أدبها إلى القيَم الإنسانية النبيلة، أما الأدب الصهيوني فهو ليس إنسانياً بل هو أدب يضع لنفسه شروطاً محددة.
 
أدبٌ متعصب ومتصلب في عدوانيته وعنصريته، أدبٌ عرقي بامتياز يدعو إلى معاداة القيَم الإنسانية، فجميع أشكال الأدب والقصة والمسرح لدى الصهاينة تقوم على أكبر عملية تزوير لإنسانية الإنسان، وذلك بغية الوصول إلى هدفين، الهدف الأول هو تعبئة المستوطنين الصهاينة بمشاعر الحقد لغير الصهاينة وخاصةً العرب والدعوة لاحتلال المزيد من الأراضي العربية لإقامة حلمهم المزعوم في دولة إسرائيل التوراتية.
 
عن مسيرته يقول
 
بدأت في السبعينيات من القرن الماضي من خلال كتابات شعرية ونثرية كنت أنشرها في الصحف اللبنانية «الأنوار والجمهور والصياد» وفي مجلة النهضة الكويتية، وكنت أعرض كتاباتي على أستاذي الشاعر محمد الحريري سيد منابر دمشق في الستينيات والسبعينيات، وقد شجّعني على نشر ديواني الأول (المجنون)، إذ استعرت الاسم من جبران خليل جبران، وقد قصدت بعشقي، عشق الأرض والوطن، ثم عملت في الصحافة التي أبعدتني عن الشعر حتى «أكلتني»، وكتاباتي الأولى كانت في الصحف السورية «البعث والثورة وتشرين»، بعد ذلك عدت للنشر في الصحف والمجلات العربية كـ«العربي، ومجلة الفيصل، ومجلة المنهل، ومجلة الثقافة العربية التي كانت تصدر في ليبيا».. وخلال كل تلك الفترة كنت موظفاً في الدولة، وحتى الآن أزعم أنني صحفي قبل أن أكون شاعراً وكاتباً.
 
وعن رحلة التوثيق قال
 
كنت أسعى لتسليط الضوء على التاريخ، وحاولت قدر الإمكان أن أكتب هذا التاريخ بحيادية من دون أي تدخّل، وكنت أحرص على إثبات حالة معينة سواء أكانت تحمل طابعاً سلبياً أم إيجابياً.
 
على سبيل المثال، عندما صدر كتابي «يهود دمشق الشامل» أثبت بالصورة والوثيقة أنه في دمشق لا توجد تفرقة بين الأديان، فيهود سورية تبوؤوا أعلى المراكز في الدولة، وكان منهم أعضاء في البرلمان وموظفون في الدولة، وحتى اليوم يوجد بعضهم في مؤسسات الدولة.
 
منذ القديم كان الغرب دائماً يشوّه الحقيقة لما هو في مصلحته، ووفق أهوائه وغاياته الاستعمارية، ولذلك كانت الوثيقة ضرورة لدحض ما يمكن أن يحصل مستقبلاً من تشويش على الأجيال اللاحقة حيال هذه الحقائق، فتصبح الوثيقة الغربية تاريخاً، ولكنه تاريخ مزوّر، والدليل أن كثيراً من الناس من أصحاب النفوس الضعيفة والثقافة المسطحة في سورية يأخذون ما يقوله الغرب على محمل الصدق، وفي الوقت نفسه يشككون فيما يوثّقه الباحثون والموثّقون المحليون لمجرد تعارضه مع ما يقوله الغرب.
 
وعن سورية وتوثيق حضارتها قال
 
أنا مهتم بتاريخ سورية كلّه، لكن ما أثار اهتمامي أكثر في عملية التوثيق هو المرحلة الممتدة من العشرينيات إلى الخمسينيات من القرن الماضي والتي تجلّت باحتلال عسكري لسورية، وباحتلال من نوع آخر هو الانقلابات العسكرية، ولا نستطيع إبعاد زمن الانقلابات عن زمن الاستعمار لأنه في اعتقادي امتداد له، والوثائق الغربية تؤكد ذلك، فوثائق الغرب التي يفرج عنها تقول: إن الانقلابات كانت تتم لتحقيق المصالح الغربية، وكل من قادة تلك الانقلابات كان مرتبطاً مع جهة أو دولة غربية.
 
وفي فترة الأربعينيات تم اغتيال أهم ضباط الجيش العربي السوري لمجرد انتمائهم إلى الفكر والنهج القومي، وللأسف الشديد كانت تلك الاغتيالات تتم بأيدي بعض السوريين المرتزقة، كما يحصل الآن من استهداف لأفراد وضباط الجيش العربي السوري.
 
المنطقة بحاجة ماسّة إلى موثقين من أبناء المنطقة نفسها وبوقائع ووثائق ملموسة لأن التاريخ يكشف لنا مدى تلاعب الغرب الاستعماري بالأحداث التاريخية في منطقتنا، وهذا الأمر واضح جداً في كتابات بعض المستشرقين من عسكريين ورحالة، ونحن لم نول بعد أهمية للملكية الفكرية، ويجب من وجهة نظري إعادة كتابة تاريخ سورية لأن الأجيال الحالية لا تعلم إلا القدر اليسير عن تاريخ هذا البلد الحضاري، كما يجب الاهتمام بالذاكرة الشعبية ممثلة بالأشخاص الذين عايشوا فترة معينة من الزمن قبل أن نفقدهم.
 
وفي توثيقه للأعلام له رأي
 
هدفي كان توثيق مرحلة من تاريخ سورية امتدت من عام 1920 إلى عام 1966، وقد تضمّن الكتاب، إضافة إلى السير الذاتية، رسوماً كاريكاتورية لشخصيات شامية حصلت عليها من الصحف السورية واللبنانية والمصرية التي نشرتها في تلك الفترة، وكتبت عن هذه الشخصيات سيرة ذاتية حاولت من خلالها أن أكون حيادياً بالمطلق، سواء أكانت ذات مناصب رفيعة أم شخصيات عادية، عميلة للمستعمر الفرنسي أو البريطاني أو شخصيات وطنية، وهناك أشخاص وطنيون وآخرون مرتبطون بالمستعمر الفرنسي، وقد كانوا مجهولين بالنسبة للقارئ، أو من الأجيال التي عاصرتهم وجاءت بعدهم.
 
يقول في الشام
 
أنا من تعمّد بمياه بردى
وخرج بالعراضة الشامية
أنا من غنّى زيّنوا المرجة والمرجة لينا
ونادى يا شيخ رسلان يا حامي البر والشام
أنا من ارتدى الياسمين دثاراً
والغوطة فراشاً
وتحت أقدام قاسيون ولدت وعشت
عشقت وأنجبت.. أنا من سلالة الحب والعشق
 
العجلاني في سطور
 
– مدير مكتب الإعلام والنشر في الهيئة العامة للاستشعار عن بعد 1991– 1993
– مدير المكتب الصحفي في مجلس الشعب 1996– 2004.
وحقق العجلاني شهرته الصحفية من خلال تفانية في عمله الإعلامي
– رئيس تحرير مجلة النفط 1976- 1977.
– سكرتير مجلة الطاقة والتنمية 1988– 1991.
– رئيس تحرير مجلة الاستشعار عن بعد 1991- 1993.
– مدير تحرير صحيفة الرياضة 1994– 1996.
– رئيس تحرير صحيفة الفارس الرياضي 1994.
– رئيس تحرير مجلة مجلس الشعب 1996- 2004.
– مستشار إعلامي للمجلس الثقافي البريطاني 2007.
– أشرف على تحرير ملحق دمشق الصادر عن صحيفة الوطن السورية 2007- 2008.
– خبير إعلامي لدى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون 2016م- 2017.
– عضو لجنة تراث دمشق 2016- 2017.
– نشر مئات المقالات والدراسات في الصحف والمجلات العربية.
– اتبع العديد من الدورات النقابية والإعلامية (الإعلام النفطي– الكويت1985- في إيطاليا عام 1987).
– شارك في العديد من المؤتمرات والندوات العلمية والسياسية والبرلمانية (في سورية والدول العربية والأجنبية).
– أشرف على العديد من المؤتمرات والندوات العلمية والبرلمانية، التي أقيمت بدمشق من عام 1983 إلى 2009.
– أعد عشرات الأفلام الوثائقية التي عرضت على الفضائيات السورية.
– له عدد من البرامج الوثائقية على الفضائيات السورية.
ويعد الشاعر عضواً في عدد من الاتحادات والنقابات الإعلامية العربية منها والعالمية:
– عضو اتحاد الصحفيين بسورية منذ عام 1976.
– عضو مؤتمر اتحاد الصحفيين بسورية منذ عام 1979- 2012.
– عضو اتحاد كتاب الإنترنت العرب منذ عام 2005.
– عضو الاتحاد العربي للإعلام الإلكتروني منذ 2008.
– عضو اللجنة التحضيرية لمؤتمر الطاقة المتجددة– إنكلترا– جامعة ريدينغ
– عضو اللجنة التحضيرية لمؤتمر الفضاء العربي الأول 1992-1993.
صدرت له العديد من الكتب والمقالات ودواوين الشعر منها ما طُبع ومنها قيد الطباعة ومن أهمها
المجنون (ديوان شعر).
– كتاب الجبهة الوطنية التقدمية والتعددية السياسية والحزبية في سورية (طبعتان)
– كتاب مقالات على مائدة التطبيع.
– كتاب الاعتداء الفرنسي على دمشق والمجلس النيابي.
– كتاب المزاعم الصهيونية في هيكل سليمان.
– كتاب كذلك الأسد.
– كتاب دار البرلمان السوري (تاريخ وشاهد وحضارة).
– كتاب يهود دمشق الشام (ثلاث طبعات).
– كتاب وجوه وكلام من بلاد الشام.
– تغريدة دمشقية من أثينا (ديوان شعر)
– كتاب شوام شيوخ الصحافة
قيد الطباعة، كتاب (نار ورماد.. الاغتيالات السياسية في سورية) وكتاب (المؤامرة الكبرى عام 1956).
كرم العجلاني بأوسمة ودروع وشهادات محلية ودولية لنتاجاتهِ المستمرة في دعم الثقافة العربية وكان منها:
– كرّم من متحف الأدب التجريبي– أثينا 2013 م.
– كرّم من مركز المخطوطات في أثينا 2013 م.
– كرّم في أثينا من الرئيس الفلسطيني يوم 25- 10– 2010 م.
تأثر كثيراً باستشهاد ولده البكر المراسل الحربي ثائر العجلاني في 27 تموز من عام 2015 أثناء عمله، إلا أن الأدب والشعر والإعلام لم يتوقف عنده.
 
مشاركة