الدكتور رفيق الصبان للأزمنة

الدكتور رفيق الصبان للأزمنة

نجم الأسبوع

الأحد، ٢٨ يونيو ٢٠٠٩

من مؤسسي المسرح القومي التابع لوزارة الثقافة، ترأس إدارته وكان مخرجه الأول، ثم أسس بعد انفصاله عنه فرقته المسرحية الخاصة، وأطلق عليها اسم ( فرقة الفكر والفن)، وأسس فرقة المسرح الدرامية التابعة للتلفزيون، وعاد بعدها ثانية ليشغل مديراً لإدارة المسرح القومي . خلال هذه المراحل الثلاث قام بإخراج العديد من المسرحيات العربية والعالمية، و( الزير سالم) آخر مسرحية قام بإخراجها على خشبة المسرح السوري.

أول من أسس سينما خاصة (سينما الكندي) تعرض أفلاماً عالمية غير خاضعة للمقياس التجاري وتحقق المشروع، وكان المشرف على برمجة أفلامها طوال عام كامل مع إنشاء نادي للسينما يعرض فيه كل أسبوع أفلام عالمية تناقش مع الجمهور ..

شغل منصب مدير دائرة الشؤون السينمائية العامة في المؤسسة العامة للسينما. ويعمل الآن كأستاذ زائر في أكاديمية الفنون في القاهرة وهو اليوم واحداً من أبرز مدرسي مادة السيناريو في هذه الأكاديمية، إلى جانب كتاباته النقدية ومساهماته الفعّالة في النشاطات الفنية .إنه د. رفيق الصبان الذي حاورته الأزمنة.

*- كتبت عدة سيناريوهات ما يزيد عن 25 فيلماً، نلت عن بعضها جوائز محلية ودولية .. ما هي هذه الأفلام ؟

- طبعاً لا أريد أن أعدّد لك أسماء تلك الأفلام ولكن أذكر لك بعضها التي تمسّ قلبي شخصياً أو التي نلت عليها جوائز هامة وهي :

زائر الفجر، الإخوة الأعداء، اذكريني، حبيبي دائماً، قطة على نار، ليلة ساخنة، البؤساء، بالإضافة إلى فيلم الرغبة .

*- مُنحت عدة أوسمة ثقافية تقديراً لإنجازاتك الهامة في عالم السينما .. من هي الدول التي منحتك إياها ؟

- منحتني فرنسا جائزتين كبيرتين، الأولى هي وسام فارس في الفنون والأدب، والثانية ضابط في الفنون والأدب وإذا طال بي العمر أتوقع الجائزة الثالثة وهي القائد في الفنون والأدب كذلك .

أما بالنسبة لإيطاليا فقد منحتني لقب فارس بالفنون والأدب، كما منحتني تونس جائزة وسام الفنون الأكبر وهو أعلى وسام تقدمّه الجمهورية التونسية، وقد قلّدني إياه رئيس الجمهورية، كما نلت جوائز تكريم متعددة من سورية ومصر والجزائر ..

*- أنت مخرج مسرحي ..ما هي المسرحيات التي قمت بإخراجها ؟

- كنت واحداً من المؤسسين ومديراً والمخرج الأول للمسرح القومي التابع لوزارة الثقافة، ثم أسست فرقتي المسرحية الخاصة التي تحمل اسم فرقة الفكر والفن، كما أسست فرقة المسرح الدرامية التابعة للتلفزيون.. خلال هذه المراحل الثلاث أخرجت عدداً كبيراً من المسرحيات العربية والعالمية أشهرها انتيغونا لسوفوكليس، تاجر البندقية، الليلة الثانية عشرة، ماكبث ويوليوس قيصر لشكسبير، طرطوف لموليير والسلطان الحائر، ومسرحية براكسا لتوفيق لحكيم، العادلون لـ ألبير كامو، حكاية حب لناظم حكمت، الزير سالم لـ ألفريد فرج، وهذه آخر مسرحية قمت بإخراجها على خشبة المسرح السوري .

*- وماذا كتبت للسينما من سيناريوهات بالإضافة إلى فيلم (الكفرون ) إخراج وتمثيل وقصة الفنان القدير دريد لحام ؟

- كافة الأفلام التي ذكرتها لك في عملي السينمائي كانت معتمدة على سيناريوهات كتبتها بنفسي، أو بالاستعانة أحياناً بكاتب حوار مصري .

*- وكناقد سينمائي..ما هي الحلول اللازمة للنهوض بالسينما السورية خاصة والعربية عامة؟

- الاستمرارية، تشجيع الشباب على تحقيق أحلامهم مهما كانت مجنونة، تقوية دور العرض، وإنشاء دور عرض جديدة، تشجيع نوادي السينما بالعاصمة والمحافظات، إفساح المجال للتعبير الحر .

*- الدراما السورية رائدة ومتفوقة..هل يمكن للسينما السورية أن تتفوق أيضاً..وكيف ؟

- السينما السورية تفوقت فعلاً رغم ندرة إنتاجها في كثير من المحافل الدولية، وكي تستطيع الاستمرارية في تأثيرها وقوتها يجب أن يزيد إنتاجها، ويتنوّع كما هو الحال بالنسبة للدراما السورية، فمثلاً في بدايات التلفزيون كنّا ننتج في سورية مسلسلاً أو اثنين، أما الآن فإننا ننتج في سورية ما يفوق الأربعين مسلسلاً . فعندما يتصاعد الإنتاج السينمائي بهذه الطريقة فإن السينما السورية تصبح بنفس مستوى الدراما السورية

*- ما طموحاتك ؟

- طموحاتي الآن بسيطة ..لأني حققت الكثير منها، وطموحي الوحيد أن أحافظ على صحتي وإدراكي العقلي كي أستطيع الاستمرار في عطائي .. وهذا كل ما أطلبه الآن من الله ..

*- ما هواياتك ؟

- الموسيقا، الأوبرا، الباليه، الرسم .. وكل منها تصب طبعاً في ميدان السينما والتمثيل .

*- آخر كتاباتك ؟

- هناك مسلسل تلفزيوني باسم ( أماني الصيف وأحلام الشتاء ) ويدور حول العلاقة بين جيلين، وفيلم سينمائي بعنوان مؤقت (الآمال الحمراء) ويدور حول ما يعانيه الطلبة الشرقيون من تعصب عنصري في أوروبا اليوم من خلال قصة حب رومانسية تنتهي بفاجعة ..

*- ما هو المنصب الذي تشغله الآن ؟

- أستاذ زائر في أكاديمية الفنون في مصر، وعضو في عدد كبير من اللجان الفنية السينمائية والمسرحية، وواحد من المسؤولين عن مهرجان القاهرة والإسكندرية السينمائيين، إلى جانب كتاباتي النقدية في عدد كبير من المجلات المصرية، ومساهمتي الفعّالة في النشاطات الفنية المختلفة في مصر والأقطار العربية .

وفاء حيدر