الفنان سلوم حداد في لقاء خاص للأزمنة:

الفنان سلوم حداد في لقاء خاص للأزمنة:

نجم الأسبوع

الأحد، ٢٣ أغسطس ٢٠٠٩

نزار قباني من أجمل الأدوار التي قدمتها والدبلجة التركية مؤامرة على الدراما السورية

 

من عمالقة الفن السوري إذ لا يمكن المرور على خارطة مسيرة الدراما السورية دون النظر إلى تاريخه الفني العريق والحافل بالنجاحات الفنية، لعب العديد من الأدوار التمثيلية التاريخية والاجتماعية وحققت أعماله انتشاراً كبيراً وسطَّر أروع البطولات في الأعمال التاريخية التي شدت المشاهد العربي. يطلّ الفنان سلوم حداد هذا العام بأكثر من عمل منها الدوامة وقلوب صغيرة وسحابة صيف، حيث حقق عمله ليس سراباً الذي عرض على الفضائيات نسبة مشاهدة عالية ومن هنا نبدأ..

* قدمت شخصية ميشيل في مسلسل ليس سراباً بشكل شيق ماذا تحدثنا عن ميشيل في مسلسل وإلى أي حد تشبهك هذه الشخصية؟

- تشبهني هذه الشخصية إلى حد كبير أي حوالي 90% وهذا العمل بالنسبة لي هو حياة الروح ويعنيني تماماً كما يعني طاقم العمل ومنذ فترة حيث رأتني سيدة في الطريق وشكرتني وشكرت الشركة على "ليس سرابا" لأنه أولاً مسلسل جريء وثانياً يشبهنا ويشبه سورية.

* سمعنا شائعات أن دور جلال في ليس سرابا الذي جسده الفنان عباس النوري كان لك؟

لا، هذه شائعة غير صحيحة فمنذ أن عرض عليّ العمل كان دوري هو ميشيل ولو عرض علي دور جلال أكيد كنت تعاملت مع الدور بطريقه مختلفة.

* لو خُيرت بين الشخصيتين أيهما كنت اخترت؟

أكيد ميشيل.

* وكيف تصف لنا علاقتك مع الفنان عباس النوري بعيداً عن الفن؟

عباس النوري صديقي منذ سنة الـ73 نحن زملاء وأصدقاء وكان بيننا أكثر من قاسم مشترك منذ أيام المسرح الجامعي، فتخيلي من 36 سنة وكان يقطن بحارة الجورة وأنا في باب توما وكنا متقاربين بالسكن والطعام والشراب والرحل والنوم، فهو توءم روحي وأخي ويكفيني فخراً أن الجائزة التي حصل عليها في الكويت كأفضل ممثل عربي أهداها لي ولبسام كوسا، هذا يشير إلى مدى العلاقة التي تجمعنا.

* وكممثل أين تجد نفسك بالأدوار التاريخية أو الاجتماعية أو البيئية؟

لا أجد نفسي في البيئة كثيراً وأميل بطبعي إلى الأدوار الاجتماعية وأعشق التاريخ والأدوار التي لها علاقة بالخيل والفروسية والمواقف القديمة وكل هذه القيم التي نتعلمها من التاريخ أو التي نطلع عليها تعطينا دفعاً روحياً ومعنوياً إنسانياً أي الطاقة التي تنعشنا لنستكمل حياتنا بشكل أفضل. 

*ما هو جديدك لرمضان؟

لدي (الدوامة) مع الأستاذ مثنى صبح وأراهن عليه ويوجد لدي مسلسل آخر مع المخرج مروان بركات (سحابة صيف) وأيضاً مسلسل إخراج عمار رضوان اسمه (قلوب صغيره).

* ممثل ومخرج، ممثل مطرب، ممثل ومقدم برامج، ممثل ومنتج، ممثل وبيزنس مان، برأيك لماذا أغلب الممثلين وأنت واحد منهم اتخذوا إلى جانب التمثيل مهنه أخرى؟

نتيجة قناعة، فالفن ببلد مثل بلدنا ليس له تقاليد ولا عمر وليس له ديمومة، دائماً نحن معتادون على الكمونة وتحت البلاطة، فالممثل يجب أن يدخر للزمن والأيام تنقلب بسرعة هذا نوع من الضمان لمستقبلك لأنه يوجد عندك أطفال وأحب أن يكون أولادي تقريباً في الجانب الآمن من حياتهم.

*وهل تحسَّن أجر الممثل السوري برأيك ليكتفي الممثل بالعمل بالتمثيل فقط؟

حسب الفنان وما هي الفرص المتاحة له وإلى أي حد يكفيه للعيش، فالفنان له واجبات اجتماعيه لا يأخذها الناس بعين الاعتبار وهي مكلفة وأجر الفنان بمصر ثلاثة أضعاف أجر الممثل في سورية، مع أن الحياة في مصر أرخص، أي دائماً لديك طموح للأفضل وليس للأسوأ.

*لماذا لم تنجح تجربتك في الإنتاج؟

لأن الهم الأساسي هو هم فني وكي تنجح بالإنتاج يجب أن تفكر بعقل تجاري وأنا حاولت العمل بين الفن والتجارة، ولكنها لم تصلح كثيراً لذلك أيام التصوير بالنسبة لأي منتج يحدده مع المخرج كم يوماً يستغرق التصوير والانتهاء منه، وأنا لم ألتزم بأيام التصوير في المسلسلات التي أنتجتها وأقول للمخرج لا يوجد مشكله استغرق وقتك بالتصوير لذلك لم أنجح.

*ولكنك كمنتج حصل معك عدة خلافات مع بعض الممثلين لماذا؟

أجل مثل سلاف فواخرجي، وهي أكيد أخت عزيزة وكنت قد اقترحت عليها دوراً يستغرق تصويره يومين فأبدت موافقتها وقالت ليس لدي مشكله وكنا قد انتهينا من تجربتنا معاً رسائل الحب والحرب، وأرسلت إليها مدير الإنتاج لنتفق على الأجر الذي تريده لهذين اليومين فقالت هذه آخر الأشياء التي نتفق عليها وهذه هدية ودفع للعمل، انتهت من التصوير أرسلنا لها أجراً لفنان لم يأخذه أفضل مني، لكنها طلبت رقماً خيالياً فشككت بنفسي أن أكون قد ظلمتها بالأجر فأخذت آراء مخرجين ومنتجين قالوا ممتاز، هذا الأجر الذي تستحقه وهي رفضته ولم تقبل به فأجبتها: عندما تريدين المبلغ فهو موجود، وهذا هو الموضوع ببساطه.

* وما رأيك بموضة الدبلجة؟

لدي موقف حاد من الدبلجة ليس من أجل الدخل، ولكن عندما أجد أن الدراما السورية وصلت إلى هذا المستوى من التطور فيصبح بقصد أو بدون قصد شبه مؤامرة على هذه الدراما بحجة نشر اللهجة السورية، مع أن الذي نشر اللهجة السورية قبلنا هو الفنان الراحل نهاد قلعي والفنان دريد لحام في أرجاء الوطن العربي، وأصبحت لهجة محببة وأنا لا أحب أن يكون هذا السبب له علاقة بالابتزاز أو باستدرار العواطف، فكل شخص سوري يتمنى أن تنتشر لهجته ولكن أنا لاأستطيع أن أعطى شيئاً من روحي ومن ذاتي لممثل لا أنتمي له لا بالبيئة ولا بطريقة التفكير ولا بأي شي، فهذه برأيي مؤامرة ويجب أن يوضع لها حد لأنها انتشرت انتشار النار بالهشيم بشكل مزر فهي فترة، ولكن أرجو ألا تتأخر لأنه إذا تأخرت كارثة وخصوصاً إذا بدأنا التفكير مثل الأتراك فنحن مختلفون معهم بالعادات والتقاليد وطريقة التفكير، فهي مسلسلات مليئة بالإجرام وبالتطويل وباعثة على الملل، فالذين يشترون هذه المسلسلات يتجهون إلى الرخص أكثر والربح أكثر.

* أنت من مواليد حلب ماذا تحدثنا عن طفولتك وذكرياتك؟

حلب هي الطفولة وأنا من حارة تدعى الجابرية بحلب الناس فيها طيبون جداً وكنت من الأشقياء جداً من الأطفال في الحارة.

* ما هي أكثر الأكلات التي تحبها في رمضان؟

أحب اليبرق مع العصاعيص.

*دورك بمسلسل الحوت كان مختلفاً عن أدوارك الأخرى، حدثنا عن الريس جميل وعن المسلسل ككل؟

مخرج المسلسل الأستاذ رضوان شاهين ما يميزه أنه لديه رؤية أدبية واسعة بالإضافة أننا نتعامل مع شخص بهذا الطراز، الدور كان له مساحة إنسانية كبيرة ودور إنسان محب للخير له علاقة بالرجولة والشهامة وأنا أحببت الدور والتجربة مع الفنان الكبير بسام كوسا والأستاذ رضوان شاهين.

*لاحظنا في الفترة الأخيرة أن أي مسلسل يجمع بينكما نجد شيئاً مميزاً هل يوجد توالف بينكما؟

بسام كوسا من أهم الممثلين الجادين الذين لديهم قضية تعنيهم وهي الدراما وأن تأخذ الدراما هذا الشكل المحترم، وهو هاجس موجود عندي وعند بسام بالإضافة إلى أننا تخرجنا من كلية الفنون الجميلة معاً ويوجد زمالة بيننا في الدراسة قبل التمثيل.

*وأخيراً من أجمل التجارب التي قدمتها دورك في مسلسل نزار قباني ماذا يعني لك هذا الدور؟

صحيح، وهو من الأدوار التي أحببتها جداً وكان لهذا الدور خصوصية عندي سيما وأني من أشد المعجبين بشعر نزار وبنزار أيضاً رحمه الله، فهو رمز وعلم من أعلام الأدب السوري وقدمت الدور بمصداقية عالية وحقق العمل برأيي نجاحاً كبيراً.

غدير الحموي