أعمال الفنان التشكيلي سعد يكن

أعمال الفنان التشكيلي سعد يكن

نجم الأسبوع

الأحد، ٢٥ أكتوبر ٢٠٠٩

  • ألحان بصرية ترفد الإحساس باللون والحركة

 

يقول الفنان التشكيلي سعد يكن : إن التفكير المجرد في العمل الفني أوسع من حالة تسجيلية بلوحة, أو رصده بشكل أو لون. لذلك كانت الأفكار دائماً أهم وأغنى من اللوحات التي يقدمها الفنان, لأن العمل الفني الذي يشترك فيه عناصر خارج دائرة (المنطق والوعي والثقافة) يكون على الغالب أبعد من الرغبة في تثبيت حالة واحدة, بعمل واحد من هنا نجد أن فكرة واحدة قد تشكل مئات التصورات الممزوجة بالخيال تجاه موضوع واحد, واختيار شكل للتعبير يكون على الغالب أقل من رغبة الفنان في كمال لوحته.

هذا هو أحد أسباب الاستمرار في الرسم لأنه يحمل دائماً مفاجأة جديدة خارج الرغبة المسبقة في التعبير عن الشكل, أو أي مضمون آخر .

الفنان سعد يكن من مواليد حلب /1950/ درس الفن في مركز الفنون التشكيلية في حلب, وانتسب إلى كلية الفنون الجميلة بدمشق عام /1970 / ,مُحكم في البينالي العالمي بمدينة كاروفو - بلغاريا دورة /1985/ عمل لمدة خمس سنوات مع الأطفال المعوقين في دار المبرة بحلب, قدم مجموعة من البرامج التلفزيونية عن الفن في الفضائية السورية, أسس صالة النقطة للآداب والفنون بحلب, قام بدعوة من الحكومة الأمريكية بزيارة الولايات المتحدة الأمريكية ببرنامج خاص مع تسعة فنانين من العالم للاطلاع على الفن الأمريكي المعاصر، وكان الفنان سعد يكن العربي الوحيد في هذا البرنامج عام /1981/، أقام العديد من المعارض الفردية والجماعية داخل سورية وخارجها, أعماله مقتناة من قبل وزارة الثقافة السورية / المتحف الوطني بدمشق / المتحف الوطني بحلب / متحف دمر / و ضمن مجموعات خاصة في جميع أنحاء العالم .

الأزمنة زارته في معرضه الأحدث في صالة آرت هاوس بدمشق تحت عنوان موسيقا, وكان الحوار التالي:

*ألوان لوحاتك يطغى عليها وبشكل واضح : الأحمر, الأسود والأبيض، ما سبب اختيارك لهذه الألوان الثلاثة ؟

في أعمالي دائماً أستخدم الألوان بشكل تعبيري ونفسي فلا يمكن للون عندي إلا أن يكون موظفاً لخدمة تعبيرية داخل اللوحة, وبعيداً عن مفهوم الألوان، فالأحمر له دلالات والأسود والأبيض لهما دلالاتهما التعبيرية والنفسية من هنا أربط هذا المزيج ليقدم مقولة أسعى إليها من خلال أعمالي الأخيرة .

*كيف تتعامل مع مسألة الدلالات التي يمكن أن تسهل للمشاهد تلقي لوحتك ؟

التــوازن جديد الـدكتــور نبـيـل طـعمـة

عن المدونة بقلم المهندس محمد طعمة

شخصية العدد على الأزمنة تاريا هالونين

سفير فنلندا في دمشق في لقاء خاص للأزمنة

كل عمل فني يحمل رموزه ودلالاته الخاصة من خلال مفردات اللوحة وتحوير الشكل الإنساني لتقديمه ضمن دراما مباشرة للعين وهو من أهم عناصر تشكيل اللوحة، فالدلالات والرموز متاحة في أعمالي للعين والمفهوم وليس من الصعوبة الوصول إلى قراءات أولية وانفعالية للوحاتي التي ترى وتسمع .

*ما هي الرسالة اتي تود أن تقولها للمتلقي من خلال معرضك هذا ؟

معرض موسيقا هو محاولة لربط الصوت من خلال الأذن مع الحركة والإيقاع من خلال العين فليست الموسيقا هي نغمات مجردة أو أصوات تبهج الروح والنفس وإنما يمكن للموسيقا أن تشكل إيقاعات حركية لها دلالات وإيحاءات وألوان ضمن تشكيلات ترتبط بالإيقاع الموسيقي، وكثير من النقاد كانوا يقولون إن إيقاع اللوحة موسيقي وليست الموسيقا للأذن وإنما قد تكون الإيقاعات الحركية موسيقا للعين أيضاً .

*كيف تنظر إلى الحياة برؤيتك الفنية ؟

استقبالي الأولي للحياة هو من خلال عملي وخصوصاً في السنوات الأخيرة هذا يعني أنني أستقبل العالم بدراما إنسانية وانفعالية لأن ذلك مرتبط باختيار الاشكال التي أقدمها في لوحتي، وليس هناك بعد درامي بين اللوحة والحياة، فكل حالة ترتبط بالأخرى بوشائج قوية يصعب فصلها عن بعضها في الواقع .

*كيف ترى النقد التشكيلي ؟

لا شك أن النقد التشكيلي مهم جداً للحركة الفنية التشكيلية , ولكن وخلال الحقبة الأخيرة انخفض منسوب النقد الفني عن سوية الإنتاج الفني السوري وهذا مع الأسف بحاجة لوجود نقاد جديين بعيديين عن المزاج الإنطباعي والعلاقات الشخصية مع الفنان , ويمكنني أن أقول وبشكل مجرد إن النقد التشكيلي دون مستوى العطاء التشكيلي السوري .

يقول جمال باروت عن أعمال الفنان التشكيلي سعد يكن : تتجاوز مخيلة سعد يكن حدود التصوير بمعناه التشكيلي المدرسي الذي يقوم على وجود ترابطات تصويرية ضرورية بين العالم الفني والعالم الواقعي إلى التخيل الرمزي الذي لا يبقى من العالم الواقعي إلا أطياف شحيحة متماوجة , وفي تجربة الفنان سعد هناك خيط خفي من التواصل والتداخل بين الخيال والواقع فهو شاعر اللغات البعيدة .

أما الدكتور سعد الدين كليب فيقول:

إن اللوحة لدى الفنان يكن مشروع جمالي, ولأنها كذلك فهي مشروع حياتي وجودي ينهض من ذاكرة العناصر وكيمياء الروح وماء المعرفة حيث يتخلق كل شيء ح, وحيث تشتبك العناصر والفنون, فتكون لوحة تصيح بأعلى صوتها: لا تصنيف لي.. لا تصنيف لي، جفت الأقلام ورفعت الصحف.

ريم الحمش