تسوية أوضاع العشرات في حمص وريفها .. جنوب دمشق نحو مصالحة كبرى والإعلان عن «لواء مغاوير الجنوب»

تسوية أوضاع العشرات في حمص وريفها .. جنوب دمشق نحو مصالحة كبرى والإعلان عن «لواء مغاوير الجنوب»

أخبار سورية

الاثنين، ٩ يناير ٢٠١٧

بينما تمت تسوية أوضاع العشرات في حمص وريفها تحدثت تقارير عن أن منطقة جنوب دمشق تتجه نحو تسوية كبرى تتضمن الإعلان عن تشكيل «لواء مغاوير الجنوب» ستكون قيادته بشكل مباشر من الحكومة السورية. وقبل يومين تحدثت تقارير صحفية عن أن الحكومة وبعد لقاء وفد من الجهات المعنية مع ما يسمى «اللجنة السياسية في جنوب دمشق» لمناطق «يلدا – ببيلا – بيت سحم» أمهلت المسلحين في تلك البلدات حتى يوم الخميس المقبل للموافقة على المبادرة التي قدمتها الدولة السورية لإنهاء الوجود المسلح في المناطق المذكورة والواقعة في ريف دمشق الجنوبي. وحسب معلومات تداولتها مواقع إلكترونية أمس فإن الاتفاق يقضي بتسليم كامل السلاح غير الشرعي في المناطق المذكورة، وتسليم قوائم المسلحين الراغبين بتسوية أوضاعهم والعودة إلى الحياة الطبيعية، إضافة إلى تسليم قوائم بالمسلحين الراغبين بالانضمام إلى تشكيل شعبي موحد تقوده الحكومة السورية لقتال تنظمي «داعش» و«النصرة» في مناطق جنوب دمشق، على أن يتم تسليم قوائم اسمية للمسلحين غير الراغبين بترك سلاحهم ليعمل على ترحيلهم مع من يرغبون من عوائلهم إلى مناطق محافظة إدلب.
وأشارت المصادر إلى أن عدد المسلحين في المناطق المذكورة يتجاوز الـ5 آلاف عنصر، مشكلين ضمن مجموعات تنتمي إلى ميليشيات «جيش الإسلام – جيش الأبابيل – لواء شام الرسول – حركة أحرار الشام – لواء شهداء الإسلام – أكناف بيت المقدس – كتائب الفرقان – الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام- لواء مجاهدي الشام»، إضافة إلى عدد كبير من المتخلفين عن خدمة العلم غير المنضمين لأي من الميليشيات.
وحسب المصادر قدمت «اللجنة السياسية» تعديلات على المبادرة التي طرحتها الدولة، إلا أن دمشق رفضت هذه التعديلات بكونها لا تمثل عملية إخلاء للوجود المسلح، وإنما تعتبر هدنة طويلة غير مقبولة من القيادة السياسية والعسكرية السورية لكونهما تسعيان لتوسيع الطوق الآمن والاستفادة من الجهود الشعبية في محاربة داعش والنصرة المنتشرين في مناطق جنوب العاصمة.
وتؤكد المعلومات، وفق المصادر، «أن التشكيل الذي سيتم إعلانه في حال التوصل إلى توقيع الاتفاق تحت مسمى «لواء مغاوير الجنوب»، سيكون شبيهاً بـ«فوج الحرمون» الذي شكل مؤخراً في بلدة سعسع والمناطق المحيطة بها في ريف دمشق الجنوبي الغربي، وستكون قيادته بشكل مباشر من الحكومة السورية على ألا يشكل عدد المقاتلين من تلك البلدات فيه نسبة تتجاوز الـ30%، ويتوقع أن يتم تسليم كامل السلاح الثقيل والمتوسط إلى الدولة السورية مع مستودعات أسلحة وذخائر إضافية».
ونفت مصادر من داخل المناطق المذكورة التقارير التي تحدث عن سوء الوضع الإنساني فيها، مؤكدة أن الحكومة السورية لم تمنع حركة مرور المدنيين من وإلى «يلدا – ببيلا – بيت سحم»، كما أنها لم تمنع دخول المواد الغذائية والأساسية إليها.
وتحاول قيادات الميليشيات المسلحة في مناطق الغوطة الشرقية أن تعرقل التوصل إلى توقيع الاتفاق بهدف الحفاظ على الوجود المسلح في المناطق القريبة من العاصمة ومدينة «السيدة زينب» بهدف الضغط من القوى الإقليمية على الحكومة السورية بملف «أمان دمشق» على الطاولة السياسية.
يشار إلى أن الميليشيات المسلحة التي مازالت تسمى بـ«الجيش الحر» تنتشر في «يلدا – ببيلا – بيت سحم»، إضافة إلى منطقتي «بورسعيد – المادنية» في حي القدم، ومنطقة «زليخة» بحي التضامن، في حين ينتشر تنظيم داعش في حي الحجر الأسود – الجزء الأكبر من مخيم اليرموك- القسم الجنوبي من حي التضامن – منطقة العسالي» في حين لا تسيطر «النصرة» سوى على منطقة «ساحة الريجة» في مخيم اليرموك.
كما أن الجيش العربي السوري يحيط بالمناطق المذكورة بالتعاون مع الفصائل الفلسطينية، وتسري في «يلدا – ببيلا – بيت سحم» هدنة طويلة الأمد منذ ثلاث سنوات، ويتمكن المدنيون من التنقل بين هذه المناطق والعاصمة عبر حاجزي «ببيلا – سيدي مقداد»، و«حاجز العسالي»، وكان قسم كبير من ميليشيا «أكناف بين المقدس» وميليشيا «لواء الأبابيل» أعلنا انشقاقهما عن الميليشيات والانضمام إلى الجيش العربي السوري مع تمدد داعش في مخيم اليرموك قبل نحو العامين ونصف العام.
وفي السياق تم في حمص تسوية أوضاع 130 شخصاً من الرستن وتلبيسة ومنطقة المخرم وعدد من أحياء مدينة حمص وذلك في إطار المصالحات المحلية وتنفيذاً لمرسوم العفو رقم 15 لعام 2016.