سكان شرق حلب يعودون إلى أحيائهم المدمرة

سكان شرق حلب يعودون إلى أحيائهم المدمرة

أخبار سورية

الثلاثاء، ١٠ يناير ٢٠١٧

تسارعت وتيرة عودة سكان شرق حلب إلى أحيائهم المحررة على الرغم من نسبة الدمار الكبيرة وعدم وجود مقومات الحياة والتي بدأت تعود هي الأخرى تدريجياً، ما خفف الضغط الخدمي والمعيشي على الشطر الغربي من المدينة.
ورصدت «الوطن» عودة آلاف العائلات إلى أحياء بستان القصر والكلاسة والفردوس والسكري والمشهد وصلاح الدين والصالحين والشعار والصاخور ومساكن هنانو، واستحوذت الأخيرة على الحصة الأكبر من أعداد المهجرين الذين آثروا استيطان منازلهم نظراً لتوافر بنية تحتية ومرافق بحال مقبولة.
وتجاوز بعض العائدين أهم منغص خدمي وهو الكهرباء التي توفرت من طريق مولدات الأمبير في بعض التجمعات التي غدت مكتظة بالسكان كما في بستان القصر والسكري في حين جرى الاستعانة بآبار المياه المحفورة في معظم المناطق لتأمين مياه الشرب للوافدين الجدد.
وسارعت المؤسسة العامة للمياه إلى إصلاح شبكة المياه في بعض الشوارع والأحياء، وانتهت أمس من إصلاح الخط الذي يغذي حي المشهد والمناطق المحيطة على أن تستكمل إصلاح خطوط الزبدية والأنصاري وأقسام من صلاح الدين وسيف الدولة وهو الحي الذي شهد عودة ميمونة للأهالي مع أن قسما كبيراً من مبانيه مدمر بشكل شبه كامل.
وساعد على تشجيع السكان على العودة لمنازلهم تخصيص سرافيس تخدم معظم الخطوط وتشغيل خط الطريق الدائري الجنوبي الذي يوفر المواصلات لأكثر من 10 أحياء وبأجرة 150 ليرة للراكب الواحد على حين اقتصر تشغيل باصات النقل الداخلي في خط سيف الدولة بشكل مبدئي.
وتجاوز الأهالي مشكلة تأمين المواد الغذائية والخضار والفواكه في أحيائهم التي عادوا إليها بافتتاح العديد من المحال التجارية، التي سرعت من رحلة نزوحهم التي طالت نحو أربع سنوات ونصف السنة عنها، كما في السكري وبستان القصر أكبر تجمعين بعد مساكن هنانو.
وفي انتظار تعميم افتتاح الأقسام الشرطية التقليدية في جميع مراكز الأحياء الشرقية من حلب، والتي أعيد افتتاح 4 منها، مهدت إعادة تأهيل المدارس الطريق لرجوع أعداد كبيرة من السكان مع مطلع الفصل الثاني وبداية العام الدراسي القادم بعدما أهلت 17 مدرسة احتضنت 3825 تلميذاً في مقاعد الدراسة إلى الآن.