خروق المسلحين تتصاعد في حلب

خروق المسلحين تتصاعد في حلب

أخبار سورية

الخميس، ١٢ يناير ٢٠١٧

تصاعدت حدة خروقات المسلحين أمس لوقف إطلاق النار في حلب لليوم الثالث على التوالي في مسعى لإلغائه ونسف الجهود الرامية لعقد مباحثات السلام في أستانا المقررة في 23 الجاري.
واستبقت الميليشيات المسلحة المساعي الدبلوماسية لتسوية الصراع بتكثيف قصف الأحياء الغربية الآمنة من حلب بالقذائف الصاروخية بشكل غير مسبوق منذ سريان مفعول الهدنة في 30 الشهر الماضي، ما استدعى رد الجيش بالوسائط النارية المناسبة على مصادر إطلاق القذائف.
وأطلق مسلحو الصالات الصناعية وجمعية الزهراء شمال غرب حلب قذائف عديدة طالت الشقق السكنية في أحياء شارع النيل والأندلس والشهباء الجديدة والموكامبو مساء أمس تسببت بجرح أكثر من 20 مدنياً وخلق حالاً من الرعب قي صفوفهم عدا الأضرار المادية الكبيرة في ممتلكاتهم بعد أن عاد الهدوء إلى المدينة في الأيام التي تلت وقف إطلاق النار وتوحيد شطري المدينة، وفق مصدر طبي في مشفى جامعة حلب تحدث لـ«الوطن».
وكان المسلحون أطلقوا صواريخ غراد أول من أمس على حي حلب الجديدة جنوبي أسفرت عن إصابات لدى المدنيين وحرائق في السيارات والشقق السكنية بعد يوم واحد من ضرب القذائف الصاروخية لأحياء الحمدانية وضاحية الأسد السكنية وحلب الجديدة والزهراء والفرقان.
وطالب أهال التقت بهم «الوطن» تأمين محيط المدينة من الجهة الغربية حيث يتمركز مسلحو ميليشيا «جيش الفتح» في الجهة الجنوبية الغربية منها وميليشيا «حركة نور الدين الزنكي» إلى الغرب و«جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) والفصائل المتحالفة معها شمال غرب.
وقال أحدهم: «لا يمكن الوثوق بالمسلحين ولا بالهدن معهم التي يخرقونها على الدوام ويستغلونها لرص وتجميع صفوفهم ومعاودة الهجوم على المدينة وترهيب سكانها بعدما عانت على مدار أربع سنوات ونصف السنة الأمرين من القذائف والهجمات المتتالية، ولذلك فالحل الوحيد طرد المسلحين من جمعية الزهراء والصالات الصناعية وضهرة عبد ربه والبحوث العلمية والراشدين الأولى والرابعة لضمان أمن حلب».
من جهة أخرى، ضبط الجيش العربي السوري خلال تمشيط أحياء شرق المدينة، التي استردها بشكل كامل من المسلحين في 22 الشهر الفائت، مستودعات في حلب القديمة تحوي مواد كيماوية عبارة عن كلور وكبريت ومواد أولية للحبيبات البلاستيكية سعودية المصدر وتستخدم في صناعة المتفجرات والتي سبق أن أطلقها المسلحون مراراً على الأحياء الآمنة كما في ضاحية الأسد ومنيان غرب المدينة ومنطقة النيرب شرقها.