بدء ظهور اضطرابات خلقية في الحسكة.. فتش عن قنابل اليورانيوم الأمريكي

بدء ظهور اضطرابات خلقية في الحسكة.. فتش عن قنابل اليورانيوم الأمريكي

أخبار سورية

السبت، ١٨ فبراير ٢٠١٧

قالت "الحركة الوطنية لأبناء الجزيرة" إن اعتراف الولايات المتحدة قبل أيام باستخدام 5 آلاف قذيفة "يورانيوم منضب" في دير الزور والحسكة، يمكن أن يفسر الزيادة الملحوظة للاضطرابات الخلقية في الحسكة خلال الأعوام الماضية.

وعبر الطبيب "نضال البرهو" عضو الحركة عن خشيته من أن تكون حالات تشوه "الأجنّة" التي ظهرت بعد ولادات حصلت في مشافي الحسكة لها علاقة باستخدام "اليورانيوم"، مشيراً إلى ان تعرض الأم الحامل لليورانيوم المنضب في الأسابيع الثلاثة الأولى، قد يؤدي إلى اضطراب تكون الأنبوب العصبي، وظهور آفات خلقية مثل غياب الجمجمة والقيلة السحائية وغيرها.

ونقلت "زمان الوصل" عن مصدر طبي في 5/11/2014 أي بعيد التدخل الدولي ضد تنظيم "الدولة" إن ولادات عدة لـ"الأجنة المشوهة" تحصل كل شهر في مستشفيات الحسكة، وسط حيرة وذهول بعض الأطباء، أغلبها كان المولود فيها يعاني من انعدام جمجمة، أو ما يعرف بـ"الطفل الضفدع"، وأيضا "القيلة السحائية" بالرأس والظهر، وهي تشوه ولادي، حيث يولد الطفل وهو يعاني منه، وطبعا يصنف ضمن آفات الأنبوب العصبي الولادية.

وقال "البرهو"، وهو اختصاصي أمراض كلى وباطنة إن الأطفال المتعرضين لليورانيوم المنضب يصابون بالسرطانات المميتة أكثر من أقرانهم في نفس الفئة العمرية، مؤكداً أن اليورانيوم المنضب يصيب جميع أعضاء الجسم كما يعتبر من أشد المواد الكيميائية سمية للكلية، يؤدي إلى اضطرابات هرمونية وانزيمية وتغيرات سلوكية لدى الإنسان.

تدخل الذرات الناتجة عن انفجار "اليورانيوم المنضب" إلى جسم الإنسان عن طريق الاستنشاق أو الابتلاع أو الملامسة، وهي قادرة على عبور الغشاء المشيمي والتراكم في أنسجة الجنين المختلفة الكلى والكبد والدماغ والطحال والغدة الدرقية والغدة الثدية والعظام، مسببة تلفها وتغيير تركيبها الجيني ومؤدية إلى طفرات تتظاهر فيما بعد باضطرابات وظيفية وتنشؤية، وفق الطبيب.

وتابع الطبيب إنه لاحظ أثناء عمله في قسم أمراض الدم والأورام في مشفى دمشق خلال عام 2007 انتشارا لسرطان الدم وغيرها من السرطانات لدى اللاجئين العراقيين في سوريا نتيجة الحرب في بلادهم، لافتاً إلى عدم وجود مراكز للطب النووي أو مراكز لعلاج الأورام، ما يجبر الأهالي للسفر إلى دمشق لتلفي العلاج.

ويقول المختصون إن "اليورانيوم المنضب" يبقى في المناطق الجافة، التي تعرضت للقصف على شكل غبار وعند هطول الأمطار ينفذ معها إلى باطن الأرض، وزراعة مثل هذه التربة الملوثة واستهلاك الغذاء والماء الملوثين يمكن ان يخلق خطراً على الصحة الناس وخاصة الأطفال.

وتصاب النساء بمضاعفات التعرض لـ"اليورانيوم المنضب" أكثر بـ 50 % عن الرجال، كما يقع الأطفال وحديثو الولادة والأجنّة في المجموعة عالية الخطورة بسبب الخصائص المطفرة والمسرطنة لليورانيوم المنضب.

وأكدت اللجنة الدولية للحماية النووية أن الإشعاعات المؤينة تسبب أذى حقيقيا للانقسام الخلوي الذي يكون متسارعا في المرحلة الجنينة، وكذلك لعمليات تمايز الخلايا والعمليات البيولوجية داخلها.

يذكر أن الجيش الأميركي، استخدم "اليورانيوم المنضب" في حرب الخليج عام 1991 وفي البلقان عام 1995، وفي حرب أفغانستان عام 2011