بعد منع «النصرة» إيصال قافلة أمس … مسلحو الوعر يطالبون بإسقاط المساعدات جواً

بعد منع «النصرة» إيصال قافلة أمس … مسلحو الوعر يطالبون بإسقاط المساعدات جواً

أخبار سورية

الثلاثاء، ٢١ فبراير ٢٠١٧

بعدما أفشلت «جبهة النصرة» الإرهابية إيصال قافلة مساعدات إنسانية بإشراف الأمم المتحدة إلى حي الوعر في مدينة حمص، طالبت ما تسمى «الهيئة المدنية» للحي بإسقاط المساعدات جواً، معلنة أن الحي «منطقة منكوبة». ونشرت «الهيئة» بياناً تناقلته صفحات نشطاء معارضون زعم أن الجيش هو من قصف قافلة المساعدات والمدنيين ومنع دخولها إلى الحي، إلا أن موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني نقل عن مصدر دبلوماسي ما يكذب بيان «الهيئة» ويؤكد إخفاق العملية «بسبب قصف جبهة النصرة للقافلة».
وقال المصدر الدبلوماسي: «تم في يوم 20 شباط تسيير قافلة محملة بالمساعدات الإنسانية من حمص إلى منطقة الوعر حيث يتمركز مسلحو المعارضة بمن فيهم عناصر جبهة النصرة ورافق القافلة ضباط روس من مركز المصالحة في حميميم، لكن المحاولة فشلت بسبب تعرض القافلة لهجوم من جانب المسلحين»، منوهاً إلى أن المسلحين حاولوا استخدام القافلة وعناصرها كدروع حية لتجنب نيران الجيش العربي السوري.
وأشار المصدر إلى أن القصف من جانب «فصائل المعارضة» أسفر عن استشهاد وجرح جنود ومدنيين سوريين، «من دون أن يصيب أياً من أفراد المجموعة الروسية المرافقة بأذى»، مؤكداً أن الحادث هو الثالث على التوالي الذي تتعرض فيه قوافل المساعدات الإنسانية من حمص إلى الوعر لإطلاق النيران من جانب المسلحين.
وبعدما اعتبر بيان «الهيئة» أن الحي «بات منطقة منكوبة» طالب المنظمات الدولية بتحمل كامل مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية و«إسقاط المساعدات على الحي جواً».
من جانبه قال بيان عما يسمى «مجلس محافظة حمص الحرة» أن قافلة مساعدات توجهت إلى الحي من الأمم المتحدة والصليب الأحمر وبعض المنظمات الإنسانية الأخرى، إلا أن هذه القافلة لم تستطع الدخول إلى الحي رغم المحاولة الرابعة على التوالي للدخول بسبب ما زعمه البيان «استهداف النظام للحي بالصواريخ والمدفعية وأعمال القنص.. وأخيراً الغارات الجوية» الأمر الذي حال دون دخول القافلة للحي.
وذكر البيان أنه في يوم الأحد الماضي استطاع وفد من الأمم المتحدة والهلال الأحمر والصليب الأحمر الدخول للحي لتأمين الطريق لتلك القوافل، إلا أن النقاط العسكرية للجيش المتواجدة في برج الكاردينيا وباقي النقاط استهدفت بحسب زعمه سيارات الوفد، وأطلقت الرصاص عليهم بشكل مباشر محققة إصابتين إحداهما لامرأة في قدمها، فخرج الوفد مباشرة من الحي لتبقى الشاحنات التي تحمل المواد الإنسانية تنتظر أمر الدخول على أطراف الحي.
ولم تأت أي من منظمات الأمم المتحدة العاملة في سورية على ذكر هكذا مزاعم. وتابع البيان مزاعمه: إنه وفي مساء الاثنين قامت عناصر فرع أمن الدولة بمهاجمة القافلة الإنسانية، واختطاف السائقين والموظفين والسيطرة على الحمولة.
وعليه طالب البيان باسم «أهالي حي الوعر والهيئات المدنية التي تعمل داخله وبعد كل هذه العراقيل التي قد وضعت في طريق وصول المساعدات إلى داخل حيهم»، بإسقاط المساعدات جواً استناداً لما سماه «القرارات الدولية المتخذة سابقاً والتي تطبق في بعض المناطق السورية من أجل نيل حقهم من هذه المساعدات الإنسانية».