تراجعت بنسبة 73 بالمئة للسكر و50 بالمئة لزيت القلي … «اتفاق تخفيف التصعيد» يخفض الأسعار في الغوطة الشرقية

تراجعت بنسبة 73 بالمئة للسكر و50 بالمئة لزيت القلي … «اتفاق تخفيف التصعيد» يخفض الأسعار في الغوطة الشرقية

أخبار سورية

الثلاثاء، ١٦ مايو ٢٠١٧

أدت مخرجات اجتماع «أستانا4» وأبرزها توقيع مذكرة «مناطق تخفيف التصعيد» إلى انخفاض حاد في أسعار المواد داخل غوطة دمشق الشرقية، وصل إلى نسبة 73 بالمئة لمادة السكر و50 بالمئة لزيت القلي، حيث ساهم بذلك دخول قوافل تجارية عبر ما بات يعرف باسم «معبر مخيم الوافدين»، بحيث لم يسهم إغلاق إنفاق حي القابون الممتدة إلى الغوطة بإعادة ارتفاع هذه الأسعار.
وفي اليوم الثاني من الشهر الجاري وقبيل انطلاق محادثات «أستانا 4» كتب ممثل ميليشيا «جيش الإسلام» محمد علوش على صفحته في موقع «تويتر»: إن «أول قافلة مساعدات تتحضر للدخول إلى الغوطة الشرقية». وأضاف: «نسعى إلى فتح معبر» من وإلى الغوطة، وتوالى بعد ذلك دخول الشاحنات التي تحمل مواد غذائية إلى داخل الغوطة عبر «معبر مخيم الوافدين» الذي كانت الحكومة السورية وروسيا أعلنتا قبل زمن بعيد عن افتتاحه.
وساهم دخول الشاحنات المتكرر بتخفيض الأسعار بنسب متفاوتة وصلت إلى 70 بالمئة خلال 15 يوماً فقط.
«الوطن» تابعت أسعار المواد داخل الغوطة على مواقع الكترونية معارضة منذ الأول من الشهر الحالي وحتى يوم أمس حيث لاحظت انخفاضاً حاداً في أسعار المواد التي تدخل من خارج الغوطة على حين حافظت المواد التي يتم إنتاجها في الداخل على منسوبها السعري.
وفي أبرز التغييرات على الأسعار، فقد انخفض سعر دقيق القمح من 850 ليرة سورية في الأول من الشهر الجاري حين كان سعر مبيع الدولار الأميركي هناك 447 ليرة سورية ووصل سعر دقيق القمح إلى 450 ليرة سورية أمس رغم أن مبيع الدولار ارتفع إلى 495 ليرة أمس.
وقد انعكس انخفاض سعر الدقيق إيجابياً على سعر ربطة الخبز التي انخفضت خلال ذات المدة من 850 ليرة إلى 600 ليرة أمس، كما شهد سعر مادة السكر انخفاضاً لافتاً من 3000 ليرة في بداية أيار إلى 1100 ليرة أمس، أي انخفاض بنسبة 73 بالمئة بموازاة انخفاض سعر ليتر «زيت القلي» من 2750 ليرة إلى 1350 ليرة فقط أمس أي بنسبة 50 بالمئة، وانخفض سعر ليتر الزيت البلدي من 3500 إلى 2500 ليرة فقط.
في المقابل حافظت أسعار المواد المنتجة داخل الغوطة على أسعارها أو انخفضت انخفاضاً طفيفاً نتيجة لعوامل متعددة ولم تتجاوز نسبة الانخفاض فيها 10 بالمئة حيث انخفض سعر كيلو غرام لحم الغنم من 3750 ليرة في بداية أيار إلى 3500 ليرة أمس على حين حافظ سعر كيلو غرام لحم البقر على سعره وبقي ذاته 3000 ليرة سورية.
وبخصوص أسعار المشتقات البترولية التي كانت تدخل الغوطة الشرقية عبر أنفاق القابون من خلال أنابيب ممتدة من الحي شرقي دمشق إلى داخل الغوطة وتشرف عليها ميليشيات مسلحة فقد شهدت هي الأخرى انخفاضاً رغم إغلاق هذه الأنفاق ولم يثبت حتى اليوم أنه تم إدخال كميات منها عبر «الوافدين» إذ انخفض سعر ليتر المازوت من 2300 إلى 1600 ليرة وهو ما عزاه البعض إلى قدوم فصل الصيف، وانخفاض مماثل في سعر ليتر البنزين من 3600 ليرة إلى 2600 ليرة، على حين انخفض سعر جرة الغاز من 60 ألف ليرة إلى 50 ألف ليرة والحديث بين 1 أيار ويوم أمس.
مصادر مطلعة تحدثت لـ«الوطن» بأن التوقعات بشأن ارتفاع الأسعار بعد إغلاق الجيش العربي السوري للأنفاق بعيدة عن الواقع عازياً السبب إلى تواصل إدخال المواد إلى الغوطة الشرقية عبر معبر مخيم الوافدين، لكنها توقعت ارتفاعاً مقبلاً للأسعار في حال استمرار القتال داخل الغوطة بين الميليشيات مرجحاً أن تقوم الأخيرة بتخزين المواد واحتكارها.