صد هجوماً لـ«النصرة» في درعا.. وقضى على دواعش في دير الزور وريف حماة … الجيش يتقدم في محيط «الجراح».. وعودة الاشتباكات إلى جوبر

صد هجوماً لـ«النصرة» في درعا.. وقضى على دواعش في دير الزور وريف حماة … الجيش يتقدم في محيط «الجراح».. وعودة الاشتباكات إلى جوبر

أخبار سورية

الأربعاء، ١٧ مايو ٢٠١٧

أحكم الجيش العربي السوري سيطرته أمس على مناطق واسعة في محيط مطار الجراح العسكري شرق حلب، وأردى عشرات الدواعش في دير الزور وعلى محور طريق سلمية إثريا خناصر، في وقت صدت وحدات منه هجوماً لجبهة النصرة الإرهابية في درعا وقضت على عدد من المهاجمين بينهم قياديون.
وبين مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش بمؤازرة حلفائه استطاع مد نفوذه إلى قريتي جراح كبير والدروبية في محيط «مطار الجراح» العسكري (71 كيلو متراً شرق حلب)، الذي سيطر عليه الأسبوع الفائت، بغية تأمينه من هجمات محتملة قد يشنها تنظيم داعش الإرهابي، وذلك بعد معارك أرغمت مقاتليه إلى الانسحاب باتجاه بلدة مسكنة آخر معقل رئيسي له يتحضر الجيش لاستردادها منه والوصول إلى الحدود الإدارية لمحافظة الرقة.
وأوضح المصدر، أن وحدات الجيش البرية تقدمت تحت تغطية سلاحي المدفعية والطيران لتسيطر على قرية علية البوكمال ومقالع العطيرة ومقالع تل حسان الحيوية في محيط مطار الجراح، ما وفر هامش انطلاقة جديدة لعمليته العسكرية التي بدأها قبل أسبوعين وتستهدف تطهير كامل الريف الشمالي الشرقي لحلب من التنظيم.
شرقاً، أفاد مصدر عسكري وفق وكالة «سانا»، بأن وحدات من الجيش «اشتبكت مع مجموعات إرهابية تابعة لتنظيم داعش هاجمت نقاطاً عسكرية في محيط المقابر وحي الموظفين بمدينة دير الزور وانتهت الاشتباكات بإحباط الهجوم وإيقاع 28 قتيلاً و30 مصاباً في صفوفهم».
وذكرت «سانا» في وقت سابق أن وحدات من الجيش وبإسناد من سلاح الجو قضت على أكثر من 20 إرهابياً خلال اشتباكات عنيفة خاضتها مع مجموعات إرهابية من تنظيم داعش في محيط مطار دير الزور ولواء التأمين الالكتروني، في حين أصيب 3 مدنيين بجروح نتيجة سقوط قنابل أطلقها داعش من طيارة مسيرة على حي القصور.
على خط مواز، أكد مصدر إعلامي في حماة لـ«الوطن»، أن وحدات مشتركة من الجيش والقوات الرديفة خاضت اشتباكات ضارية مع داعش، في قرية المهدومة على محور طريق سلمية إثريا خناصر، أردت خلالها العشرات من مقاتليه ودمرت عتادهم.
جنوباً، صد الجيش هجوماً لـ«النصرة» وحلفائها من الجهة الغربية في حي المنشية بمدينة درعا وأعطب دبابة وقتل وجرح عدداً من المهاجمين بينهم عدد من القياديين.
وعرف من القتلى، المسؤول العسكري في «النصرة» بلال أبو زيد، والمسؤول الميداني في «النصرة» أبو هاشم التبوكي سعودي الجنسية، ومسؤول في «كتائب الدعوة» مالك العمري، ومسؤول «كتائب سيف الحق» المدعو معتز النبواني، والمدعو مرهف عيسى المحاميد، كما أصيب أحد المسؤولين العسكريين في ميليشيا «لواء الاعتصام» الملقب «أبو رواد».
وفي خرق جديد لمذكرة «مناطق خفض التصعيد» ذكرت «سانا» أن الميليشيات المسلحة أطلقت قذائف صاروخية باتجاه أحياء السحاري والمطار والكاشف ما تسبب بـ«إصابة عدد من الأشخاص بجروح متفاوتة الخطورة ووقوع أضرار مادية بالممتلكات العامة والخاصة».
إلى ذلك، أفادت تقارير إعلامية بسقوط قتلى وعشرات الجرحى في مخيم الركبان جنوبي السويداء، حيث انفجرت سيارة ملغمة في الجانب السوري من المخيم على الحدود الأردنية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها أمس، أن الوضع في مناطق تخفيف التوتر بسورية «مستقر»، حيث رصد الجانب الروسي للجنة الروسية التركية المشتركة «8 انتهاكات لوقف إطلاق النار خلال الـ24 ساعة الماضية، في دمشق 3 ودرعا 1 وحماة 4»، في حين سجل الجانب التركي «4 حالات مماثلة، في محافظة دمشق 2 وحمص 1 ودرعا 1».
كما أشارت الوزارة إلى أن المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سورية «نفذ 5 عمليات إنسانية، استفاد منها أكثر من 2094 مواطناً، حيث بلغ الوزن الإجمالي للمساعدات الإنسانية 6.6 طن في محافظتي حلب ودرعا».
وأضافت الوزارة إنه وبالتعاون مع الأمم المتحدة «تم إسقاط 21 طناً من المواد الغذائية في مدينة دير الزور عن طريق المظلات».
وفي شرق دمشق ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن حي جوبر شهد تبادلاً لإطلاق النار بين الجيش السوري، و«الفصائل الإسلامية» في الحي، و«لم ترد أنباء عن خسائر بشرية».
وبخصوص ملف المصالحة في حي القدم جنوب دمشق، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أن «المفاوضات لم تثمر عن أي نتيجة حتى الآن».