للمرة الأولى.. «تحرير الشام» هاجمت مواقع «بيدا» بريف حلب … «قسد» تصد هجوماً لداعش شرق الرقة

للمرة الأولى.. «تحرير الشام» هاجمت مواقع «بيدا» بريف حلب … «قسد» تصد هجوماً لداعش شرق الرقة

أخبار سورية

السبت، ٢٠ مايو ٢٠١٧

بالترافق مع إفشال «قوات سورية الديمقراطية- قسد» لهجوم شنه تنظيم داعش الإرهابي على مواقعها في منطقة «الحمرات» شرق مدينة الرقة، شن مقاتلو «هيئة تحرير الشام» التي تشكل «جبهة النصرة» أكبر مكوناتها، للمرة الأولى منذ الإعلان عن تشكيلها، هجوماً على مواقع لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي «بيدا» في ريف حلب.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة، عن مصادر محلية تأكيدها أن مقاتلي داعش استغلوا الأجواء المغبرة وشنوا هجوماً على حاجز لـ«قسد» الجمعة قرب قرية حمرة بويطية، التي سيطرت عليها الأخيرة المدعومة بطيران «التحالف الدولي» يوم الخميس. وأضافت المصادر: إن مقاتلي التنظيم استخدموا عربة مفخخة خلال هجومهم على الموقع، لكنهم فشلوا في إعادة سيطرتهم على القرية، مشيرةً إلى أن «قسد» فرضت سيطرتها الخميس على قرى «حمرة غنام» و«حمرة جماسة» و«بويطية»، بينما بقيت قريتا «حمرة ناصر» و«حمرة بلا اسم» تحت سيطرة التنظيم، وفي حال خسرهما سيكون شرق البليخ قد وقع تحت سيطرة «قسد».
ووفقاً للمواقع، فإن السيطرة على كامل منطقة «الحمرات» – في حال حصلت- ستكون قرية رقة سمرة بين فرعي نهر البليخ هي الوجهة المتوقعة لـ«قسد» وشهدت هذه القرية حركة نزوح جماعي للسكان نحو الأراضي الزراعية ومناطق الريف الشمالي، وفق المصادر.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن أهمية قرية «رقة سمرة» تأتي كونها تبعد عن قرية المشلب (حي المأمون على أطراف الرقة الشرقية) 3 كم وتتصل معها في البناء ويفصل بينها فرع نهر البليخ الغربي وجسر البليخ، لذا عمد داعش إلى نشر القناصين والكمائن فيها وحصّن بعض الأبنية استعداداً للمعركة القادمة.
من جانبه، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن عناصر من التنظيم شنوا هجوماً معاكساً على مواقع «قسد» في محاور الريف الشرقي للرقة ترافق مع تفجير عربة مفخخة، في محاولة من داعش استعادة السيطرة على مناطق خسرها في هذا الريف، كما دارت اشتباكات بين «قسد» وداعش في محيط منطقة هنيدة عند الضفاف الجنوبية لنهر الفرات في الريف الغربي للرقة.
بدورها نقلت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» عن تنسيقيات المسلحين: إن المدنيين قد أخلوا حي المشلب في مدينة الرقة بشكل شبه كامل بعد أن فخخ تنظيم داعش عدّة منازل في الشارع العام للحي وفي الأطراف الشرقية.
جاء ذلك في وقت شن فيه مقاتلو «تحرير الشام» الجمعة، وللمرة الأولى منذ الإعلان عن تشكيلها، هجوماً على مواقع لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي» في منطقة عفرين بريف حلب، بحسب مواقع معارضة، وتعتبر «وحدات حماية الشعب» الكردية الجناح العسكري للحزب وتشكل العمود الفقري لـ«قسد».
وقال عضو المكتب الإعلامي في «تحرير الشام»، أحمد حماحر: «إنّ 12 عنصراً انغماسياً شنوا هجوماً، ليلة الجمعة، على موقع للوحدات الكردية قرب قرية أسكان»، مشيراً إلى أن عناصر «الهيئة» انسحبوا من الموقع، لأنه مكشوف ولا يمكن التمركز به».