وُبخت من داعميها وحُذرت من عواقب تصرفاتها.. «العليا للمفاوضات» أمام «انفجار داخلي»

وُبخت من داعميها وحُذرت من عواقب تصرفاتها.. «العليا للمفاوضات» أمام «انفجار داخلي»

أخبار سورية

الأحد، ٢١ مايو ٢٠١٧

تقف «الهيئة العليا للمفاوضات» المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة أمام مفترق خطير بعد الخلافات التي ظهرت للعلن في اليومين الأخيرين من جولة «جنيف 6» للمحادثات السورية السورية، في وقت تعرضت فيه لتوبيخات «قاسية جداُ» من الدول الداعمة لها، وسط تحذيرات من عواقب تصرفاتها تجاه مسار محادثات جنيف وكذلك تجاه الوفد التفاوضي.
وأكد مصدر في المعارضة في جنيف، وفق ما نقل موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني، أن «الخطر الرئيسي يكمن أساساً في تعليق ثمانية فصائل من (ميليشيا) الجيش الحر مشاركتهم في اجتماعات وفد الهيئة العليا مع المبعوث الخاص لسوري ستيفان دي ميستورا، والعودة عن هذا القرار بعد ضغوط دولية ومن داخل الوفد للقبول بتمرير اليوم الأخير المتبقي من المحادثات والتفرغ لحل المشاكل بعد نهاية الجولة».
وأضاف: إن «الهيئة أمام انفجار داخلي ولعدة أسباب، أهمها عدم قبول الداخل الثوري للمعارضة بآلية عمل الهيئة وخاصة لاتخاذها قرارات فردية من دون الرجوع إلى مكونات الثورة أو التشاور معها».
وأوضح المصدر أن «أصواتاً داخل الهيئة طالبت بتغيير بعض الشخصيات والفصائل غير الفاعلة والتي لم يعد لها وجود على الأرض، وزيادة حصة الجبهة الجنوبية من التمثيل، إضافة إلى ملء مقاعد من قاطعوا اجتماعات الهيئة، مثل أحمد الجربا ومعاذ الخطيب ولؤي حسين بشخصيات أخرى أكثر حضوراً وفعالية». وقبيل ختام جولة المحادثات السادسة في 19 أيار الجاري، أكدت مصادر مختلفة أن الاجتماع الأخير لـ«الهيئة العليا» مع سفراء مجموعة من الدول الداعمة لهم كان «قاسياً جداً»، وأكد المصدر المعارض أن «السفيرين البريطاني والفرنسي اللذين حضرا الاجتماع كانا الأكثر قسوة على أعضاء الهيئة، وحذراهم من عواقب تصرفاتهم تجاه مسار محادثات جنيف وكذلك تجاه الوفد التفاوضي».
وفي سياق متصل، أوضح المصدر نفسه أن «التحضيرات تتواصل لعقد اجتماع للأعضاء المستقلين في الهيئة العليا للمفاوضات»، وهم مجموعة من 52 عضواً شكلت نصف تعداد من حضروا مؤتمر الرياض.
وفي ظل هذه الخلافات التي تعتري «العليا للمفاوضات»، ذكر عضو وفدها إلى جنيف فؤاد عليكو، وفق ما نقلت جريدة «زمان الوصل» الإلكترونية المعارضة، أنه «لم يتحقق أي تقدم جوهري في الجولة السادسة من المشاورات في جنيف، باستثناء قبول اللجان التقنية أو ما يسمى بالآلية التشاورية التي طرحها دي ميستورا على مستوى الفريق التقني».
وأشار إلى أن المشاورات من خلال الوفد التقني ستكون كما هي المشاورات الآن، إذ يكون دي ميستورا وسيطاً، معتبراً أن هذا يعتبر «اختراقاً جزئياً في هذه الجولة، وقد أكدنا تجاوبنا للمبعوث الأممي حتى لا نذهب إلى أستانا التي تنعدم فيه الضمانات في ظل الهيمنة الروسية والإيرانية».
من جانبه، ذكر المتحدث باسم «هيئة التنسيق الوطنية– حركة التغيير الديمقراطي» منذر خدام على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» أن «عراكاً كان قد نشب بين أعضاء وفد الرياض بسبب خلافاتهم حول عملية التفاوض ومنها تشكيل اللجنة الاستشارية حسمها تدخل واحد وعشرين سفيرا لدى منصة الرياض التي صار واضحاً مدى تحكم السعودية بأدائها الانتخابي».
وأشار إلى أنه، و«على خلاف ما أعلنه المشاركون في مفاوضات جنيف فإن اللجنة الاستشارية للبحث في المسائل الدستورية والقانونية التي اقترحها دي ميستورا تم تشكيلها وهي تتابع عملها في إحدى المدن السويسرية بعيداً عن الأضواء».
وكشف خدام أنه «تفيد مصادر معلومات بأن قادة الجيش الأردني اعترضوا وبحضور الملك على أي تدخل عسكري أردني في سورية كما كانت تخطط وتدفع بهذا الاتجاه أميركا وبريطانيا وبعض دول الخليج….».