مصالحة لم تكتمل بين فصائل الغوطة المتحاربة..والسبب؟

مصالحة لم تكتمل بين فصائل الغوطة المتحاربة..والسبب؟

أخبار سورية

الجمعة، ٢٦ مايو ٢٠١٧

قام عناصر "جبهة النصرة" بالاعتداء على "وجهاء" بلدة مسرابا في ريف دمشق بعد عودتهم من مدينة حرستا بقصد التدخل لوقف الاقتتال بين الفصائل المسلحة في الغوطة الشرقية.
 
وذكر ناشطون أن وفداً من وجهاء البلدة اتجه نحو مدينة حرستا ظهر أمس للقاء فصيل “فجر الأمة” والعمل على تشكيل قوة عسكرية لوقف إطلاق النار بين “جيش الإسلام” و”فيلق الرحمن” في قرى ومدن الغوطة.
 
والتعويل على “فجر الأمة” من قبل الوجهاء جاء بعد التوافق من قبل جميع الأطراف في الغوطة على أنه الفصيل المقبول من جميع الفصائل الأخرى ولا يزال على صلة جيدة وارتباطات قوية مع مجمل الفصائل في الغوطة ما قد يساهم في حل الخلافات بين الفصائل المتحاربة.
 
الأمر الذي استفز “جبهة النصرة” وعملت على توقيف وفد الوجهاء عند عودتهم من حرستا وصادرت أسلحتهم وبطاقاتهم الشخصية وانهالوا عليهم بالضرب ثم احتجزوهم حتى قبل أن يتدخل قيادي من “فجر الأمة” لإطلاق سراح الوجهاء بعد أكثر من ساعة ونصف على اعتقالهم من قبل “النصرة” بحسب ناشطين.
 
لتفشل مساعي الوجهاء في أولى خطوات الصلح بين الفصائل المتحاربة في الغوطة بعد اعتداء النصرة على وجهاء المصالحة فيها وإثارة الذعر بين كل المشاركين فيه بأن يكونوا هدفاً للنصرة في حال خروجهم عبر مناطق سيطرتها.
 
وتشهد الغوطة الشرقية اقتتالاً بين “جيش الإسلام” و”النصرة وفيلق الرحمن” منذ حوالي شهر نصف، وتدور معارك عنيفة بين الطرفين أسفرت عن مقتل العشرات منهم، في ظل دعوات من قبل ناشطين إلى وقف الاقتتال الداخلي الذي وبحسب وصفهم “يدمّر الثورة” وطالبوا جميع الفصائل بالتوحد