«قسد» وسعت سيطرتها داخل الرقة … بعملية حاسمة.. الجيش يحرر الرصافة ويتجه إلى السخنة

«قسد» وسعت سيطرتها داخل الرقة … بعملية حاسمة.. الجيش يحرر الرصافة ويتجه إلى السخنة

أخبار سورية

الثلاثاء، ٢٠ يونيو ٢٠١٧

لم يثن عدوان «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن على المقاتلة السورية قوات الجيش العربي السوري عن متابعة تقدمها باتجاه الرقة، والسيطرة على مدينة الرصافة، في حين سيطر الجيش و«قوات العشائر» المساندة على عدد من القرى في الريف الشرقي لمحافظة حماه في منطقة عقيربات وتعمقت في البادية وأصبحت على مسافة 5 كم من مدينة السخنة.
في الأثناء، سيطرت «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من التحالف الدولي على جامعة الاتحاد وقرى الكسرات في المدخل الجنوبي لمدينة الرقة.
وفي التفاصيل ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن الاشتباكات تتواصل بوتيرة عنيفة بين قوات الجيش والقوى الرديفة لها من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى، على محاور في الريف الجنوبي لمدينة الرقة، حيث تمكنت قوات الجيش من السيطرة على مدينة الرصافة الواقعة على طريق سلمية الرقة، والتي تبعد نحو 40 كلم إلى الجنوب من مدينة الرقة. وأشار إلى أن الاشتباكات ترافقت مع قصف مكثف من الجيش، أجبر التنظيم على الانسحاب، على حين بدأت قوات الجيش عملية تمشيط للمدينة، للتأكد من خلوها من عناصر متوارين من التنظيم، ممن رفضوا الانسحاب.
ومع هذا التقدم يكون الجيش و«قسد» ذات الأغلبية الكردية على تماس من الخط المائي الممتد من نهر الفرات بين البوعاصي وشعيب الذكر بريف الطبقة الغربي وصولاً إلى طريق الرصافة الرقة.
وبهذا التقدم بات الجيش يسيطر على نحو 1700 كلم مربع، من مساحة محافظة الرقة، حيث أن قواته والقوى الرديفة لها تسعى من خلال هذا التقدم الواسع، إلى تنفيذ أكبر عملية تطويق لتنظيم داعش، حيث ستوقع كامل المناطق الممتدة من سبخة الجبول في ريف حلب الجنوبي الشرقي، وصولاً إلى طريق السخنة تدمر، مروراً بريف حماة الشرقي وباديتي تدمر الشمالية والشمالية الغربية، ضمن الحصار، وستدفع التنظيم إلى خيارين أحدهما هو الانسحاب قبل الوقوع في الحصار، أو القتال حتى النهاية، وفيما إذا تمت السيطرة فإن الجيش السوري سيكون قد استعاد السيطرة على أكثر من 6 آلاف كم مربع، والتي تضم أكثر من 70 قرية وبلدة متوزعة بين أرياف حلب وحماة وحمص، كما أنه سيقرب الجيش السوري من الحدود الإدارية مع محافظة دير الزور، ولن يتبقى لتنظيم داعش سوى مساحة صغيرة من بادية حمص الشمالية إضافة لريف الرقة الجنوبي والجنوبي الشرقي ومعظم محافظة دير الزور وأجزاء من ريف الحسكة الجنوبي.
إلى ذلك، استحوذت عملية استهداف المقاتلة السورية على اهتمام كبير على الصعيد الشعبي وبين المقاتلين في الجبهة الجنوبية لريف الرقة، وخلال حديث خاص لــ»الوطن» أكد قائد «قوات العشائر»، الشيخ تركي الحمد، التي تشارك في المعارك الميدانية في ريف الرقة الجنوبي، أنه تم تطهير عدد من القرى في الريف الشرقي لمحافظة حماه في منطقة عقيربات وتعمقت القوات في البادية وأصبحت على مسافة لا تتجاوز 5 كيلو مترات عن مدينة السخنة».
على خط مواز، ذكرت وكالة «سانا» للأنباء نقلا عن مصدر عسكري أن «وحدات من الجيش العربي السوري سيطرت على 112 كيلو متراً مربعاً شرق تدمر خلال الـ254 ساعة الماضية وكبدت إرهابيي داعش خسائر كبيرة».
وحول المعارك المحيطة في حقول البترول بين الحمد، لـ«الوطن»، أن الجيش العربي السوري والحلفاء «سيطروا بشكل كامل على حقول نفط الثورة والحباري والمناطق المحيطة بها ولم يعد يفصله عن مطار الطبقة العسكري سوى 8كم كخط نظر وخصوصاً بعد أن تمكنت القوات من طرد فلول تنظيم داعش الإرهابي من مناطق واسعة على هذا الاتجاه»، وفي المنطقة المحيطة بمدينة الرقة كشف الحمد أن قواته بالتعاون مع «قسد»، قد «سيطرت على عدد من القرى المؤدية إلى مدينة الرقة ومنها كسرة شيخ الجمعة والمحطة العسكرية ومحطة المقص للمحروقات وجامعة الاتحاد في الجبل».
في الإطار ذاته، أكدت مصادر في «قسد» لـ«الوطن» أن قواتها تمكنت من «السيطرة على مساكن حوض الفرات ودوار الباسل وجزء من مساكن الشرطة ومساكن الخبراء الروس ومؤسسة التعميم»، على حين لا تزال المواجهات بين «قسد» وداعش مستمرة في محيط بريد الدرعية وأول شارع القطار من طرف الدرعية، كل ذلك في الجهة الغربية من المدينة.
أما بالنسبة للمنطقتين الشرقية والشمالية من مدينة الرقة، فلا تزال نقاط السيطرة كما كانت عليها يوم أمس الأول، وعزت بعض المصادر سبب توقف تقدم «قسد» في مدينة الرقة إلى المفاوضات التي تجري تحت الطاولة بين روسيا وأميركا لضمان انسحاب داعش من المدينة وعودة الفصائل الكردية إلى مدينة تل أبيض ودخول المدينة من الجيش العربي السوري.
إلى ذلك، تمكنت ما تسمى «قوات النخبة السورية» العاملة ضمن عملية «غضب الفرات»، من «فك الحصار عن 15 من مقاتلين لها»، كانوا محاصرين في منطقة باب بغداد عند أسوار المدينة القديمة في الرقة، حيث تعرض المقاتلون للحصار من عناصر تنظيم داعش، وفق ما ذكر المرصد.