«حماية الشعب»: سنقاوم التدخل التركي شمال حلب

«حماية الشعب»: سنقاوم التدخل التركي شمال حلب

أخبار سورية

الخميس، ٢٢ يونيو ٢٠١٧

أكد قيادي في «وحدات حماية الشعب»، ذات الأغلبية الكردية والتي تشكل قوام «قوات سورية الديمقراطية – قسد» المدعومة أميركياً، لـ«الوطن» أن الوحدات ستقاوم وتواجه التدخل التركي العسكري إلى جانب الميليشيات المسلحة الموالية لها لاستعادة 11 بلدة تسيطر عليها في ريف حلب الشمالي إثر إخفاق مفاوضات مزعومة استمرت نحو 3 أشهر للغرض ذاته.
وكان الجيش التركي دفع الثلاثاء الفائت بتعزيزات عسكرية تضم دبابات وعربات مصفحة وسيارات عسكرية إلى بلدة مارع المتاخمة لبلدة تلرفعت التي تسيطر عليها «حماية الشعب» على خلفية اشتباكات متقطعة بين الحين والآخر يدعي كل طرف أن الطرف الآخر يفتعلها.
كما نفى مصدر ميداني في «قسد» الشهر الماضي ما تروج ميليشيات من «الجيش الحر» عن عزمها تسليم البلدات بضغط أميركي عليها، وقال: إن المفاوضات التي جرت بين الفريقين الهدف منها تبادل جثث قتلى سقط معظمهم في بلدة عين دقنة أثناء محاولة الميليشيات السيطرة عليها وليس بغية تسليم البلدات.
وأوضح القيادي في «حماية الشعب»، أن الحكومة التركية تخاطر بزج قوات خاصة من الجيش التركي في النزاع الدائر شمال حلب لـ«احتلال» تلرفعت كمقدمة لمد نفوذها إلى باقي البلدات من أجل ترجيح كفة ميليشياتها التي تتطلع لحصار عفرين، التي تحوي مئات الآلاف من السوريين الأكراد، ثم فك الحصار عن الجيب الذي يضم عندان وحيان وحريتان وكفر حمرة وبيانون ووصل ريف حلب الشمالي بريفها الغربي من بوابة عريضة وصولاً إلى أرياف إدلب.
وأشار المصدر إلى أن ميليشيات الحر، وخصوصاً «لواء المعتصم»، تفتعل الاشتباكات في محيط تلرفعت وتأمل في السيطرة عليها بمؤازرة القوات التركية. ولفت إلى أن اشتباكات دارت أمس لليوم الثاني على التوالي مع القوة الخاصة التركية التي استهدفت مواقع لـ«قسد» في مواقع متعددة مثل تلرفعت وكفر خاشر ومعرين وكلجبرين ومرعناز ومحور جبل برصايا.
وسيطرت «قسد» منتصف العام الماضي على منغ ومطارها العسكري على طريق عام حلب اعزاز الدولي مروراً بعين دقنة وشيخ عيسى ومريمين وكفر ناصح والمالكية ومرعناز وكفر كمين وتلرفعت وصولاً إلى حربل وشواغرة ودير جمال قرب مدينة إعزاز التي تسيطر عليها ميليشيا «الحر»، وذلك أثناء فك الجيش العربي السوري الحصار عن بلدتي نبل والزهراء.