مناطق تخفيف التصعيد هادئة … الجيش يكثف استهدافه لـ«النصرة» و«فيلق الرحمن» شرق دمشق

مناطق تخفيف التصعيد هادئة … الجيش يكثف استهدافه لـ«النصرة» و«فيلق الرحمن» شرق دمشق

أخبار سورية

الأحد، ١٣ أغسطس ٢٠١٧

بينما واصل الجيش العربي السوري استهدافه المكثف على مواقع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحليفته ميليشيا «فيلق الرحمن» في محور عين ترما جوبر شرق العاصمة دمشق، استمر الهدوء في مناطق تخفيف التصعيد الثلاث، جنوب البلاد، وغوطة دمشق الشرقية، وريف حمص الشمالي.
وفي جبهة شرق دمشق، تواصل سماع أصوات انفجارات عنيفة سمع دويها في أرجاء العاصمة وناجمة عن مواصلة الجيش العربي السوري استهدافه لمناطق سيطرة «النصرة» و«فليق الرحمن» في بلدة عين ترما بغوطة دمشق الشرقية وحي جوبر غير المشمولة باتفاق تخفيف التصعيد، وذلك بـعدة صواريخ أرض أرض قصيرة المدى.
من جانبه ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن قوات الجيش العربي السوري «تواصل عمليات تصعيد قصفها المدفعي والصاروخي» مستهدفة مواقع النصرة والفيلق شرق العاصمة دمشق، إذ ارتفع إلى 40 على الأقل عدد الصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض أرض التي أطلقتها قوات الجيش منذ صباح أمس، مستهدفة مناطق تواجد النصرة والفيلق في بلدة عين ترما وأطرافها ومنطقة وادي عين ترما، وأماكن أخرى في حي جوبر، كما قصف الجيش بـ«عشر قذائف على الأقل»، مناطق تواجدهم في أطراف بلدة عين ترما.
كذلك «تدور اشتباكات عنيفة» بين قوات الجيش والقوى الرديفة لها من جهة، ومسلحي ميليشيا «فيلق الرحمن» من جهة أخرى، على محاور قرب المتحلق الجنوبي وفي محور وادي عين ترما بالأطراف الغربية للغوطة الشرقية، «وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال»، وفقاً للمرصد.
وكانت تعرضت مناطق تواجد المسلحين في أطراف بلدة عين ترما أمس، لـ«قصف» من قوات الجيش بالتزامن مع «قصف» طال مناطقهم في حي جوبر الدمشقي، حيث «قصفت» المنطقتين بـ«عشرة صواريخ» يعتقد أنها من نوع أرض أرض، ليرتفع إلى 50 على الأقل عدد الصواريخ التي استهدفت المنطقتين يوم الجمعة، بحسب المرصد.
وفي مؤشر على عدم صحة ما تداولته صفحات معارضة على موقع «فيسبوك» وتقارير صحفية بأن «فيلق الرحمن» يحاول إقناع «النصرة» بالخروج من الغوطة الشرقية كتب رئيس المكتب السياسي في ميليشيا «جيش الإسلام»، محمد علوش في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: في عقر دار الفيلق في القطاع الأوسط: تتجول «النصرة» وتنادي هي الجبهة هاها.. لمؤازرة الفيلق في منطقة الأشعري ضد جيش الإسلام.
وفي السابع من الشهر الفائت توصل الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين إلى اتفاق لإنشاء «منطقة تخفيف تصعيد» في جنوب غرب سورية تبعه في التاسع من الشهر ذاته إعلان الجيش العربي السوري وقفاً للأعمال القتالية في المناطق المشمولة بالاتفاق.
وفيما بعد أعلن الجيش السوري عن وقف الأعمال القتالية في عدد من مناطق الغوطة الشرقية اعتباراً من منتصف نهار السبت 22 تموز 2017 بالتوقيت المحلي.
ثم وبوساطة مصرية تم الإعلان عن اتفاق تخفيف التصعيد الثالث في ريف حمص الشمالي وسرى وقف إطلاق النار في المنطقة يوم الخميس 3 آب 2017.
على خط مواز، تحدثت عدة مصادر أهلية في القنيطرة ودرعا والسويداء لـ«الوطن» عن هدوء يعم المناطق التي يشملها اتفاق تخفيف التصعيد هناك.
كما تحدثت مصادر أهلية عن هدوء يعم منطقة ريف حمص الشمالي المشمولة باتفاق تخفيف التصعيد.