بازار خيري دعما للأسر التي فقدت معيلها في مدينة يبرود

بازار خيري دعما للأسر التي فقدت معيلها في مدينة يبرود

أخبار سورية

الاثنين، ١٤ أغسطس ٢٠١٧

تحت عنوان لمسات مبدعة ودعما للأسر التي فقدت معيلها اقام ملتقى سوريانا للسيدات بازارا خيريا في مدينة يبرود بمحافظة ريف دمشق مساء اليوم ضم العديد من الأعمال والأشغال اليدوية واللوحات صنعت بأيادي سيدات من منطقة القلمون بهدف إعالة أسرهن.

وتخلل البازار عرض غنائي لفرقة جمعية أصدقاء يبرود وقدمت مجموعة من الأغاني للسيدة فيروز وغيرها.

وفي تصريحات لـ سانا عبر عدد من السيدات المشاركات في المعرض عن أهمية هذا البازار الذي حرص ملتقى سوريانا إشراكهن فيه بهدف مساعدتهن على تسويق منتجاتهن بأسعار تمكنهن في معيشتهن.

وقالت سارة يزبك من يبرود إنها تشارك بقطع اشغال يدوية مشكوكة بالخرز واتت من دمشق للمشاركة في البازار لتسويق منتجاتها.

منيرة كبور تشارك في البازار بمعروضات منحوتة صنعها زوجها الذي يزيد عمره عن 72 عاما وأوضحت أن جميع مصنوعاته من الحجر الصلب ويقوم بالحفر عليها بأدوات بسيطة ليخرج بتحف مشيرة إلى أن زوجها أمي لكنه يمتلك موهبة الرسم والنحت منذ أن كان طفلا.

ولفتت ربيعة ليلى إلى أن أعمالها مشغولة بالسنارة والكنفا والخرز مشيرة إلى أنها رغم عمرها لاتزال قادرة على العمل والإنتاج.

وأوضحت ماجدة المتيمي من رأس العين في يبرود أن مشغولاتها للزينة وأن هذا العمل تبدع فيه مختلف نساء القرية ويعملن على تسويق منتجاتهن لأهلها ولمن يرغب خارجها وقالت حنان عبد السلام من النبك إن أعمالها تقتصر على الكروشيه والتريكو.

وكان للكبة التي تشتهر بها مدينة النبك جناح خاص حيث اجتمعت مجموعة من السيدات على تصنيعها وطهوها مباشرة وإطعام جميع المشاركين.

وركز البازار على الفنانين الشباب أيضا بجناح خاص عبر إشراك الفنان التشكيلي عبد اللطيف حلاف بـ 6 لوحات تحدثت عن المرأة ومعاناتها والجهود الكبيرة التي تقوم بها وعن التراث في يبرود حيث لفت حلاف إلى أن لديه العديد من المشاركات في المعارض الفردية والجماعية وأن لوحاته أقرب إلى الواقع وأغلب الناس ترغب في شرائها فيما أشار الفنان محمد عبد السلام إلى أنه تلقى دعوة من الملتقى للمشاركة في البازار من خلال أكثر من لوحة فسيفسيائية بينها لوحتان تتحدثان عن الطبيعة والمرأة الريفية واندماجها بألوان الطبيعة.

وفي كلمة باسم الملتقى أوضحت ريم حسون إحدى أعضائه أن الملتقى نشأ في القلمون بأياد نسائية يهتم بشؤون المرأة ويحتضنه مركز الأعمال والمؤسسات السوري ويرتبط مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بمذكرة تفاهم وقد تجاوز عدد نشاطاته ومبادراته العشرين شملت 25 سيدة وتركز نشاطه في محافظة ريف دمشق لتمكين المرأة السورية وجعلها قادرة على تحمل مصاعب الحياة وأقام العديد من ورشات العمل حملت عناوين مختلفة مثل العنف ضد المرأة والتربية في ظل التطور التكنولوجي وغيرها.

وعن الدعم الذي يتلقاه الملتقى قال محمد العينية في تصريح لـ سانا إنه “منذ انطلاق الملتقى في نهاية عام 2016 تم التركيز على استقطاب الأيدي العاملة من النساء في المنازل اللواتي يمتلكن المهارة ويتقن الحرف اليدوية ولديهن طاقات إيجابية للانتاج وتقديمها للمجتمع.. من هذا المنطلق حرصنا على دعم الملتقى ماديا ومعنويا وأن نكون مؤيدين لكل خطوة يقوم بها في هذا الاتجاه”.

عضو مجلس الشعب عن منطقة النبك مهند زيد أكد أن النساء لسن نصف المجتمع بل كله وهن من خلف الأبطال البواسل الذين دافعوا عن تراب هذا الوطن وضحوا من أجله لافتا إلى أنه رغم كل المصاعب التي تواجه المرأة في المجتمع لاتزال صامدة وتعمل وتنتج وتطور امكاناتها ومن واجبنا مساعدتها والوقوف إلى جانبها لتمكينها من تربية أطفالها وتعليمهم مؤكدا أن المرأة في منطقة القلمون تعطي أكثر مما تأخذ وتعمل الى جانب الرجل في كل شيء إضافة إلى أنها حملت السلاح وقاتلت وقاومت ضد الإرهاب.

وأشار زيد إلى “وجود مجموعة من الخطط والمشاريع لدى مجلس الشعب لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتطويرها”.

ياسمينة عينية مديرة الملتقى أكدت في تصريح لـ سانا أن البازار هو أحد نشاطات مشروع “حرفتي بيدي” ويعنى بأمور السيدات المعيلات لأسرهن وضم منتوجات منوعة من الصابون والحياكة وأشغال الصوف بهدف تمكين السيدات ممن فقدن معيلي أسرهن وتعزيز دور المرأة في المجتمع عبر إشراكها في مشاريع عمل صغيرة بالتعاون والتنسيق مع العديد من السيدات على مستوى ريف دمشق وخارجها.

ويهدف ملتقى سوريانا للسيدات إلى تحقيق نهضة فكرية توعوية للمرأة السورية وتأمين سبل عيش كريم لها من خلال تمكينها اقتصاديا وثقافيا وذلك عبر مبادرات وورشات تدريبية منوعة يطرحها بشكل يلبي حاجات السيدات وينهض بقدراتهن نحو الأفضل.

سفيرة اسماعيل