النصرة تفتح "مونديال الاغتيالات" في غوطة دمشق الشرقية.. و ميليشيا "البويضاني" ترد

النصرة تفتح "مونديال الاغتيالات" في غوطة دمشق الشرقية.. و ميليشيا "البويضاني" ترد

أخبار سورية

الثلاثاء، ١٥ أغسطس ٢٠١٧

اغتالت "هيئة تحرير الشام"، جبهة النصرة سابقاً، رضا الحريري المعروف بأبي عبدالله الحسيني نائب قائد الأركان في جيش الإسلام وذلك بتفجير عبوة ناسفة بسيارته على طريق الشيفونية في الغوطة الشرقية لدمشق.
وجاءت عملية الاغتيال، بالتزامن مع هجوم لهيئة تحرير الشام على مواقع جيش الإسلام في الأشعري بالغوطة الشرقية باستخدام الدبابات، حيث استهدفت العبوة سيارة الحريري خلال توجهه إلى نقاط رباط مقاتليه في مواجهة النصرة على جبهة الأشعري.
ويعتبر الحريري الرجل الثاني في ميليشيا "جيش الإسلام" وكان من أبرز مساعدي زهران علوش القائد السابق لجيش الإسلام والذي قُتل في غارة جوية للجيش السوري .
والحريري من مواليد بلدة بصرى الحرير 1989، وحائز على إجازة جامعية في اختصاص هندسة الطيران، وقاد عملية عدرا العمالية التي ارتكب فيها "جيش الإسلام" مجازر وحشية بحق المدنيين وأسر عشرات الأطفال والنساء.
وكان قائد لواء الإمام الحسين ومن ثم اندمج مع جيش الإسلام وتولى مهام نائب قائد الأركان، و قائد اللواء السادس أحد أكبر ألوية جيش الإسلام في الغوطة الشرقية.
كان الحريري المخطط لمعظم معارك جيش الإسلام ضد الجيش السوري في دمشق والغوطة الشرقية ومنها معركة الله غالب ومعركة الله أعلى وأجل ومعركة ذات الرقاع 4 والتي فشلت جميعها في إحداث أي خرق على جبهات الجيش السوري، الذي نفذ هجمات معاكسة سيطر فيها على مواقع كبيرة لجيش الإسلام.
وكان فيلق الرحمن اعتقل الحريري في الغوطة الشرقية، ومن ثم جرى الإفراج عنه في عملية تبادل أسرى عام 2016، وقاد بعدها عملية القضاء على النصرة في الغوطة الشرقية على محوري الأشعري والأفتريس حيث جرت عملية اغتياله.
وبحسب تقارير إعلامية فإن "جيش الإسلام" أعدم كلاً من عبد الرحمن وليد ربيع أحد أبرز أمراء "جبهة النصرة" في الغوطة الشرقية ،و عبد الرحمن صخر الملقب أبو القعقاع الدرعاوي القائد العسكري في جبهة النصرة لقطاع عدرا سابقاً، وذلك رداً على عملية اغتيال الحريري، حيث كانوا في سجونه منذ 4 أشهر بعد أسرهم خلال المواجهات في الغوطة الشرقية.
وتشهد الغوطة الشرقية معارك بين "جيش الإسلام" و"هيئة تحرير الشام" منذ نيسان الماضي ما أدى إلى مقتل وجرح المئات بينهم قياديون.