وسط تقارب تركي إيراني غير مسبوق.. تعقيدات إدلب تؤجل «أستانا 6»

وسط تقارب تركي إيراني غير مسبوق.. تعقيدات إدلب تؤجل «أستانا 6»

أخبار سورية

الأربعاء، ٢٣ أغسطس ٢٠١٧

أدت التعقيدات حول إدلب إلى تأجيل الجولة السادسة من محادثات استانا. وتحدثت مصادر عن أن تركيا هي من يقف وراء التأجيل.
ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن وزير الخارجية الكازاخستاني خيرات عبد الرحمانوف أن الجولة السادسة من المحادثات أُجلت من أواخر آب إلى منتصف أيلول.
وكشف عبد الرحمانوف، للصحفيين، أن بلاده تلقت معلومات من الجانب الروسي، تشير إلى أن الدول الضامنة لعملية أستانا (روسيا – إيران – تركيا)، تخطط لعقد اجتماع تقني على مستوى الخبراء قبل نهاية آب الجاري على أن يتم الاتفاق خلاله على أجندة الاجتماع والمواعيد المحددة لاجتماع أستانا المقبل، الذي أشار إلى أن الموعد المبدئي للجولة السادسة للمحادثات «هو منتصف أيلول المقبل».
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف للصحفيين خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري أول من أمس: إن الاجتماع على مستوى الخبراء سيعقد «بحلول نهاية الشهر الجاري أو مطلع أيلول».
ولم يعط تاريخاً محدداً لمحادثات أستانا الفعلية. وكانت روسيا تخطط لانعقاد جولة جديدة من المحادثات في أستانا أواخر آب.
وذكرت قناة «العربية الحدث»، أن تركيا هي من تقف وراء تأجيل «أستانا 6»، وخصوصاً في ضوء عرضها المتضمن انتشار قوات تركية في إدلب، وإيرانية في حماة وريفها، روسية في دمشق، وأميركية وأردنية في جنوب سورية.
ووصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العاصمة الأردنية عمان أول من أمس للترويج لمقترحه.
وسبق لمبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي مستورا، أن أعرب عن أمله في إطلاق محادثات سلام «حقيقية وجوهرية» في تشرين الأول بين الحكومة السورية ومعارضة موحدة لم تتشكل بعد.
واستضافت العاصمة الكازاخية خمسة اجتماعات حول سورية هذا العام كان آخرها في الرابع والخامس من تموز الماضي، وأكدت في مجملها على الالتزام بسيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية وتثبيت وقف الأعمال القتالية، كما توصل الضامنون إلى اتفاق على مشروع روسي لإقامة مناطق تخفيف تصعيد في أربع مناطق من سورية، «غوطة دمشق الشرقية – جنوب سورية – إدلب – ريف حمص الشمالي».
وسيعقد الاجتماع المقبل للخبراء، وسط تقارب إيراني تركي روسي، كبير حول مصير إدلب، رداً على تهديدات واشنطن بإطلاق عملية عسكرية هناك. وتؤكد إيران أن لا بديل عن أستانا في إشارة إلى ما جرى من تفاهمات في العاصمتين المصرية القاهرة والأردنية عمان من تفاهمات أثمرت عن تأسيس مناطق تخفيف التصعيد في ريف حمص الشمالي، غوطة دمشق الشرقية، وجنوب غرب سورية.
وسبقت محادثات الخبراء المقبلة، والتي من المرجح أن تعقد في العاصمة التركية أنقرة، محادثات في العاصمة الإيرانية طهران حققت «اختراقاً مفاجئاً». وتبعتها زيارة رئيس هيئة الأركان الإيرانية محمد باقري إلى أنقرة ولقائه نظيره التركي خلوصي آكار والرئيس رجب طيب أردوغان. وبعد زيارة المسؤول الإيراني الرفيع، أعلن أردوغان أن بلاده تخطط مع إيران لشن عملية مشتركة ضد التنظيمات الإرهابية الكردية.
ولفتت تقارير حول زيارة باقري لتركيا، التي كانت الأولى لرئيس أركان إيراني منذ 28 عاماً، إلى «وجود خطة تركية للقيام بعملية ضد العمال الكردستاني في جبال قنديل وسنجار بالعراق، واتخاذ قرار بهذا الخصوص خلال زيارة رئيس الأركان الإيراني». وردا على سؤال بشأن صحة هذه التقارير، قال أردوغان: «القيام بعملية مشتركة مع إيران ضد (المنظمات الإرهابية) وارد في أي لحظة».
في المقابل، أكد باقري أن إيران وتركيا تدعمان استعادة الحكومة السورية لسلطتها فوق أراضيها. وقال: «لقد اتفقنا مع الجانب التركي على ضرورة بسط سيطرة الحكومة الشرعية السورية على كامل أراضيها، لاسيما في الشمال حيث توجد قوات أميركية دون أن تأخذ رخصة أو إذنا من الحكومة السورية المنتخبة».
ونفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن يكون على علم بعلميات عسكرية مشتركة بين إيران وتركيا وروسيا في إدلب.