معارك «قسد» في الرقة.. مراوحة في المكان وجثث تملأ شوارع المدينة

معارك «قسد» في الرقة.. مراوحة في المكان وجثث تملأ شوارع المدينة

أخبار سورية

الثلاثاء، ١٠ أكتوبر ٢٠١٧

بعد الحرج الذي وقعت فيه «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بسبب تأخر انطلاق عمليتها الأخيرة في مدينة الرقة ضد تنظيم داعش الإرهابي، لم يجد إعلامها مخرجاً إلا الإشارة إلى استمرار الاشتباكات داخل المدينة مع التنظيم.
وأول من أمس نقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن قائد ميداني في «قسد»: أن الهجوم الأخير على آخر الخطوط الدفاعية لتنظيم داعش في معقله السابق بالرقة سيبدأ مساء الأحد.
ولكن رغم مرور أكثر من يوم على حديث القائد الميداني لم يعلن عن أي هجوم جديد في الرقة.
واكتفى «المركز الإعلامي» لـ«قسد» بالإشارة إلى اشتباكات عنيفة تخوضها «قسد» مع داعش في عدة أحياء مشيراً إلى أنه «ومع ساعات الصباح الباكر (الإثنين) تم تحرير 46 مدنياً من حي النهضة وسط المدينة، أغلبيتهم من الأطفال والنساء».
وأوضح المركز أن الاشتباكات بكل حدتها تركزت بين قسد ومرتزقة داعش في أحياء وسط مدينة الرقة «النهضة، البريد، الحرية، الكرد» وفي منطقة المشفى الوطني، وسط تقدم المقاتلين بحسب زعمه.
وذكر أن الدواعش حاولوا إيقاف تقدم «قسد» عبر هجوم بعربة مفخخة على نقاط مقاتليها في حي النهضة، لكن «المقاتلون استهدفوا العربة ودمروها قبل أن تصل إلى نقاطهم».
ولفت البيان إلى أن «الديمقراطية» حررت «خلال اليومين الماضيين نحو 176 مدنياً، وتم نقلهم إلى أماكن آمنة»، وأن قسد خسرت اثنين من مقاتليها خلال المعارك.
بالترافق مع ذلك استمرت غارات «التحالف الدولي» وألغام داعش بحصد أرواح المدنيين في الرقة.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة أن طيران «التحالف الدولي» استهدف حارة البدو، مساء الأحد، ما أدى إلى «مقتل 3 مدنيين وجرح أثنين آخرين، إضافة لأضرار مادية كبيرة»، بينما استهدف محيط الملعب البلدي، دون أنباء عن إصابات، على حين قتلت امرأة بلغم أرضي زرعه تنظيم داعش في شوارع الأحياء المحاصرة، في حين تمكن أفراد عائلتها من الفرار خارج أحياء سيطرته، واعتقل التنظيم 3 أشخاص آخرين لم يتمكنوا من الهروب.
في الأثناء أكدت صحيفة «التايمز» البريطانية، أن شوارع الرقة مليئة بالجثث، وأنّ الكلاب الضالة والقطط زاد وزنهم بصورة ملحوظة لأنهم يقتاتون على أجساد القتلى المنتشرين في الشوارع، وفق تعبير الصحيفة.
وذكر مراسل الصحيفة بحسب مواقع داعمة للمعارضة أن الخوف يمنع الناس من انتشال الجثث ودفنها خوفاً من استهدافهم بالصواريخ والقنابل.