قرار عمادة الطب البشري في حلب يحكم بالرسوب على 600 طالب!

قرار عمادة الطب البشري في حلب يحكم بالرسوب على 600 طالب!

أخبار سورية

الثلاثاء، ١٠ أكتوبر ٢٠١٧

اتخذت وزارة التعليم العالي قراراً باتباع ما يعرف بالخطة الحديثة التي تهدف لتوحيد المناهج والمواد الطبية بين الجامعات السورية، وتم تطبيقها من الجامعات العام الماضي، وأكد عدد من الطلاب أن عمادة كلية الطب البشري في جامعة حلب اتخذ قراراً منفرداً بالعودة للخطة القديمة هذا العام ما سيلحق الضرر بمئات الطلاب المداومين شرطياً في بقية الجامعة ولا سيما السنة الرابعة والخامسة.
وأضاف الطلاب: بموجب القرار، أغلب المواد ستصبح غير متماثلة، ويتراوح عددها بين 12-16 مادة حسب الجامعة المضيفة ما يعني رسوباً حتمياً لهؤلاء الطلبة دون أي ذنب.
ولفت الطلاب إلى لجوئهم للوزارة بغية إنصافهم وقاموا بتقديم كتاب باسم طلاب الطب البشري المداومين شرطيا في جامعات تشرين ودمشق والبعث وحماة، عن طريق رئيس لجنة الإرشاد والتوجيه في مجلس الشعب الدكتور سمير الخطيب.
هذا وتتواصل جهود الطلبة القائمين على هذا العمل في دمشق بالتنسيق مع بقية الجامعات، وذكر الطالب إبراهيم الجاسم: فوجئنا بعدم علم الوزارة بهذه الإشكالية، علماً أنها أكدت أن حلب ستتبع الخطة الجديدة أسوة ببقية الجامعات.
مضيفاً: إن عمادة حلب أصرت على طلبها بالعودة للخطة القديمة عبر كتاب مقدم للوزارة دون مراعاة وضع مئات الطلاب.
وذكر الطالب علي: إنني الآن في السنة الخامسة شرطياً في دمشق، وبأي حق تنفرد جامعة حلب بقرار يؤدي لرسوب حتمي لي، حيث سأحمل أكثر من 16 مادة غير متماثلة، بينما تساءلت ديالا: هل يعقل بعد أن درست أربع سنوات في دمشق أن أعود لحلب في السنة الخامسة فقط؟ علماً أنه في السنة السادسة يسمح لنا نقل (ستاجاتنا) لدمشق بشكل تلقائي بغض النظر عن الدوام الشرطي. وذكرت الطالبة أمل: إن الطامة الكبرى هي الفرق الشاسع بين الخطتين القديمة والجديدة، ونجمع باسم طلاب حلب الطب البشري في الجامعات الأخرى على أنه لا حل إلا التوطين.
وطالب الطلاب بالعدول على القرار، واستمرار تطبيق الخطة الحديثة أسوة ببقية الجامعات، أو يتم توطين هؤلاء الطلاب في جامعاتهم المضيفة.
وقال الطلاب: إن الآلية الجديدة التي يتم الحديث عنها تتعلق بتطبيق الخطة على السنوات الأولى والثانية والثالثة، حيث لا يوجد أي إشكالية أو اختلاف في هذه السنوات ولكن المشكلة الأساسية هي في الاختلاف الشاسع وشبه الكلي بين المواد لدى طلاب السنة الرابعة والخامسة، وجامعة حلب لم تقدم أي حلول حتى تاريخه.
والسؤال حسب الطلاب: إلى متى يتم اتخاذ قرارات عبثية تتلاعب بمصير مئات الطلاب دون حسيب أو رقيب. وعلمت «الوطن» أن هذا الموضوع ضمن الدراسة الفعلية واهتمام وزارة التعليم العالي، وذلك بالنظر في مطالب الطلاب، وخاصة أنه من غير المعقول ظلم مئات الطلاب أو إلحاق ضرر بهم بهذا الحجم، كما أنه في حال تمت الموافقة على خطة حلب القديمة ستتم معالجة وضع الطلاب المتضررين.
بينما قال رئيس جامعة حلب مصطفى أفيوني: إنه تم الاتفاق على آلية جديدة لطلاب الطب البشري تم إرسالها إلى وزارة التعليم العالي ولكن لم تقر لغاية تاريخه.