رأى أن صراعات «النصرة» الداخلية ستأخذ التنظيم باتجاه أكثر تشدداً … حيدر: تركيا فشلت بضبط الأوضاع في إدلب

رأى أن صراعات «النصرة» الداخلية ستأخذ التنظيم باتجاه أكثر تشدداً … حيدر: تركيا فشلت بضبط الأوضاع في إدلب

أخبار سورية

الأربعاء، ١١ أكتوبر ٢٠١٧

أكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر أن كل الترتيبات التي وعدت بها تركيا لضبط الحالة في إدلب أو لتتحول تركيا إلى راع من رعاة أستانا من خلال ضبطها للوضع الميداني والعسكري داخل إدلب، فشلت، معتبراً أن الصراعات الداخلية ستأخذ «جبهة النصرة» الإرهابية بالاتجاه الأكثر تشدداً.
ونقلت وكالة «تسنيم» الإيرانية عن حيدر قوله عن الدور التركي في سورية: إن تركيا التي تجرّب كما جربت أميركا وأيضاً تخسر كل الأوراق في كل مرة، والكل يعرف بأن كل الترتيبات التي وعدت بها تركيا لضبط الحالة في إدلب أو لتتحول تركيا إلى راع من رعاة أستانا من خلال ضبطها للوضع الميداني والعسكري داخل إدلب، كل ذلك فشل، وآخرها محاولة تشكيل «المجلس العسكري الإسلامي» في مواجهة جبهة النصرة الإرهابية، معتبراً أن هذا المجلس الذي مات قبل أن يرى النور في مقابل جبهة النصرة التي مازالت تتمدد ومازالت الحاضر الأساسي في إدلب رغم كل ما يشاع ويقال عن تصدعات رأيناها في اليومين الماضيين أبرزها استقالة (عبد الله) المحيسني، القائد الشرعي لجبهة النصرة، وغيره والحديث عن تفاصيل وصراعات داخلية».
ورأى حيدر، أن الصراعات الداخلية ستأخذ «النصرة» بالاتجاه الأكثر تشدداً وليس باتجاه الاعتدال كما يقول البعض، ولو تم تفكيك جزء منها ولكن حتى الآن هي بنية عصيّة خارجة عن قدرة تركيا على ضبطها وبالتالي أية ترتيبات ميدانية لوجستية على الأرض تدفع باتجاه مناطق تخفيف التوتر غير ممكنة في ظل الواقع الموجود حالياً وفي ظل العجز التركي لضبط هذا الواقع.
واعتبر حيدر أن الصراع الخليجي الخليجي صراع الأعداء لسورية، خفف من القدرة على التدخل في الشأن السوري الداخلي، معتبراً أن لهجة التصريحات السعودية خفت لأنها الآن ليست معنية في وضع إدلب، «فالسعودية خارج سياق إدلب، ولها مصلحة في أن تنتكس الجهود القطرية التركية في إدلب، كما لتركيا وقطر مصلحة في أن تنتكس جهود السعودية في الغوطة الشرقية لدمشق بما يتعلق بمناطق تخفيف التوتر». وأضاف: هم لم يصبحوا أكثر إيجابية، اختلفوا ولكن لم يختلفوا على مصلحة الشعب السوري ولم يصبح أحدهم أكثر قرباً أو فهماً أو واقعية من الأزمة السورية ومعالجتها، ولم يتغّيروا تجاه سورية حتى هذه اللحظة، بل مازالت التغيرات بطيئة تكتيكية أكثر ما هي إستراتيجية»، وتابع: إن «التغيرات قائمة نتيجة للعجز الحاصل وليس نتيجة التحول المطلوب».
وبين حيدر، أن الوضع في غوطة دمشق الشرقية «إلى حدّ ما جيد»، معتبراً أن «مقياس الجودة هو الذهاب لخطوات أخرى تحوّل هذا الوقف المؤقت، الذي هو في كل الأحوال يمتد لستة أشهر فقط، قد يجدد وقد لا يجدد، إلى مصالحة حقيقية، لذلك نحاول الآن أن نُحدث في جدار ما نسميه منطقة تخفيف التوتر لأخذها باتجاه مصالحة حقيقية وتسوية دائمة على مستوى المنطقة».
واعتبر حيدر أن معركة دير الزور، «تشكّل 30 بالمئة من الانتصار النهائي في العمل العسكري على كامل مساحة سورية»، معيداً السبب «لأنه أولاً يصلنا إلى الحدود العراقية، وثانياً ينقلنا إلى الضفة الشمالية لنهر الفرات ولأول مرة، والتي ستفتح أمامنا ساحات جديدة هي جزء من الوطن السوري، كان يظن البعض أنها أصبحت خارج سلطة الدولة السورية».