في سورية.. الاحتيال “الفيسبوكي” مهنة جديدة قد تكسبك دولارات!

في سورية.. الاحتيال “الفيسبوكي” مهنة جديدة قد تكسبك دولارات!

أخبار سورية

السبت، ١٤ أكتوبر ٢٠١٧

في سوريا.. الاحتيال “الفيسبوكي” مهنة جديدة قد تكسبك دولارات!
 

“أبو comment”، أو “ملك الفيس”، هو اللقب الذي يُعرف به “ياسين” شاب عشريني من الجولان “عرف كيف يعيش ويلعبها صح”، فهو صاحب فكرة بيع صفحات الفيسبوك الاجتماعية، حيث تمكن حتى الآن من بيع ست صفحات كما يقول، رافضاً ذكر اسمائها وسعرها لاعتباره السرية في ذلك من “أساسيات المهنة”، مكتفياً بالقول لـ “سناك سوري”: «بعت تلك الصفحات بسعر خرافي مقارنة بأعمال أخرى كالزراعة وغيرها»، ويختلف سعر الصفحة باختلاف عدد الإعجابات، فكلما زادت هذه الأخيرة كلما كان السعر أعلى، “شي بيشبه البيع بالكيلو هون صار اسمو البيع بعدد الإعجابات”.

ويستهدف “ملك الفيس أبو comment” الأشخاص الباحثين عن “الوجاهة” والمظاهر ليبيعهم صفحات ملآى بتسجيلات الإعجاب الوهمية، يقول لـ “سناك سوري”: «أستهدفُ النشطاء الإعلاميين الجدد ومؤسسات المجتمع المدني الوهمية، لكني لا أعول عليهما فهما لا يحبان الدفع وأنا أبحث عن شخص “دفيع” مادفعني لاستغلال علاقتي الجيدة ببعض قادة الفصائل العسكرية الذين يعتبرون من “الدفيعة” جداً خصوصاً حين يتعلق الأمر بالوجاهة “إنو شوفو صفحتي فيها لايكات ومتابعين أكتر من باقي الصفحات”».

وحين بدأ يروي لنا تفاصيل آلية عمله استدار نصف استدارة، وقد ضيّق من فتحتي عينيه ثم جال بهما المكان حتى لا يختلس سره أحد وكأنه سيتحدث عن خلطة “كوكاكولا” السرية أو خلطة “كنتاكي” الشهيرة، ثم روى لنا بصوت منخفض كيف أن طريقة عمله صعبة جداً، تتلخص بإنشاء صفحة اجتماعية عبر الفيسبوك بأسماء دارجة على الساحة الاعلامية، ويذكر مثالاً على ذلك أنه في الفترة الأخيرة كثر محبي المنتخب السوري ومحبي اللاعب “عمر السومة”، لهذا أنشئ صفحة باسم “محبي السومة”، فتنهمر اللايكات كالمطر على الصفحة من الطرفين الموالاة والمعارضة، ومن ثم أقوم بتغيير اسم الصفحة إلى اسم شخص جديد وحدث جديد وهكذا حتى تنال الصفحة الإعجابات المطلوبة بدعم شبكة من الأصدقاء على الفيسبوك، ليتم تغيير اسم الصفحة إلى اسم الفصيل أو المؤسسة أو الشخص الذي يريد شرائها.

ويرى “ملك الفيس” أن أعمال الزراعة وتكسير الحجارة التي يتجه إليها شباب القرية مع بعض الأعمال الأخرى كنبش القبور القديمة والمواقع الأثرية بحثاً عن الآثار، أعمالاً عبودية لا تناسب انسانيته، ويضيف: «الثروة والثراء مجموعة من المهارات والأفكار نرتبها لنصل لصيغة نهائية من عدم الحاجة وسؤال الناس»، انطلاقاً من ذلك عمل على استغلال الانترنت الذي وصل إلى قريته بخلق مصدر دخل ممتاز من بيع الصفحات.