المسلحون واصلوا خرق هدنة ريف حمص والغوطة الشرقية … عودة مناطق جديدة لسيطرة الدولة في ريفي حماة وحمص

المسلحون واصلوا خرق هدنة ريف حمص والغوطة الشرقية … عودة مناطق جديدة لسيطرة الدولة في ريفي حماة وحمص

أخبار سورية

الأحد، ١٥ أكتوبر ٢٠١٧

بسط الجيش العربي السوري والقوات الرديفة، أمس، سيطرتهم الكاملة على قرى جديدة في ريف حماة الشرقي بعد اشتباكات ضارية مع تنظيم داعش الإرهابي، بالترافق مع سيطرته على كتل جديدة في أطراف بلدة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي.
في الأثناء واصلت الميليشيات المسلحة خرقها لاتفاق «تخفيف التوتر» في ريف حمص الشمالي وفي غوطة دمشق الشرقية.
وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الجيش والقوات الرديفة سيطروا بمؤازرة الطيران الحربي على قرى أبو حكفا وأبو كهف ومكسر الشمالي ومكسر الجنوبي ومرتفعات الهوائيات في ريف حماة الشرقي بعد مواجهات عنيفة مع تنظيم داعش الذي تكبد خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
على خط مواز دك الجيش في ريف حماة الشمالي، بصليات من مدفعيته تحصينات للإرهابيين في محور اللطامنة.
وعلى صعيد الاقتتال المستمر بين الإرهابيين الأشقاء في ريف حماة الشمالي الشرقي، فقد أكد مصدر أمني لـ«الوطن»، أن اشتباكات عنيفة نشبت بين مسلحي «النصرة» وداعش في محيط قرية سرحا والشاكوسية، وسيطر مسلحو «النصرة» على بلدة الرهجان بعد اشتباكات عنيفة مع الدواعش، الذين كانوا فجروا سيارة مفخخة في بلدة أم ميال الواقعة تحت سيطرة «النصرة».
وفي محافظة حمص، ذكرت «شبكة الإعلام الحربي السوري»، أن الجيش «أحرز تقدماً وسيطر على عدد من الكتل الجديدة في أطراف بلدة القريتين»، كما «استهدف الطيران الحربي بعدة غارات موقع تمركز إرهابيي «النصرة» في تلبيسة محققاً إصابات مباشرة».
من جانبه، ذكر مصدر عسكري في حمص لـ«الوطن»، أن الميليشيات المسلحة التابعة لـ«النصرة» والمتحصنة بريف حمص الشمالي جددت ليل الجمعة خرقها لاتفاق «تخفيف التوتر» شمال حمص بعد استهدافها نقاط الجيش والقوى الرديفة المحيطة ببلدتي تيرمعلة والدار الكبيرة ما استدعى من الجيش الرد على مصادر إطلاق النيران وتحقيق إصابات مباشرة في صفوف المسلحين ليعود بعدها الهدوء الحذر.
إلى الريف الشرقي، فقد نفذ الطيران الحربي سلسلة غارات على أهداف لتنظيم داعش شرقي منطقة حميمة وجنوب شرق بلدة السخنة، على حين استهدف الجيش بنيران مدفعيته الثقيلة مواقع لـ«النصرة» بمحيط منطقة السعن الأسود شمال شرق حمص، ما أسفر عن إيقاع أعداد من مسلحي داعش و«النصرة» قتلى ومصابين بعد تدمير بنك الأهداف المستهدفة.
في الأثناء ذكر مصدر في قيادة شرطة دمشق وفق ما نقلت وكالة «سانا» أن «المجموعات المسلحة المنتشرة في الغوطة الشرقية استهدفت بعد ظهر اليوم (السبت) ساحة العباسيين ومحيطها بقذيفتي هاون، ما تسبب بإصابة 4 أشخاص بجروح متفاوتة ووقوع أضرار مادية» في خرق لاتفاق «تخفيف التوتر» في الغوطة الشرقية.
إلى ذلك أقرت مصادر إعلامية معارضة بتلك الخروقات، وذكرت أن «انفجارات» هزت مناطق في أطراف ريف دمشق، ناجمة عن سقوط قذائف على مناطق في ضاحية الأسد السكنية، والمقابلة لمدينة حرستا في الغوطة الشرقية، ما أسفر عن «أضرار في ممتلكات مواطنين».
وفي السياق ذكرت مصادر محلية لـ«الوطن» أنه جرت «استهدافات صاروخية متتالية على مواقع المسلحين في جوبر وعين ترما».
إلى ذلك نفت ما تسمى «قوات الشهيد أحمد العبدو» التابعة لميليشيا «الحر»، في بيان لها وفق ما نقلت وكالات معارضة، علاقتها بالمسلحين الذين انشقوا عن صفوفها منذ أكثر من أسبوع في قطاع البادية الشامية، وسلموا أنفسهم للجيش السوري.