"إسرائيل" تصرخ وتُهزم وتستجدي عدم الرد!

"إسرائيل" تصرخ وتُهزم وتستجدي عدم الرد!

أخبار سورية

الاثنين، ١٦ أكتوبر ٢٠١٧

من رحم هزيمتها وخوفها يجن جنونها وتفقد أعصابها , و تعتدي لتحتمي و لتقول أنا الأقوى , وبإستطاعتي التصدي لإيران من دون دعم واشنطن، وأنني أملك كل الإمكانيات والأسلحة المتطورة للرد في أي وقت لوحدي هكذا تحدث وزير حربها "أفيغدور ليبرمان"..
لكن الحقيقة تكمن في مكان اّخر .. فصراخها لم يلق اّذانا ً صاغية في موسكو, وتعجز واشنطن عن طمأنتها وحمايتها  .. ولأن حزم وصدق إيران هزم نفاق وعنجهية ترامب , لأن ليبرمان إعترف بإنتصار الأسد, ولأن تركيا تتراجع صاغرة  ومجبرة على تصفية فلذات كبدها , لأن بغداد - كركوك تستعيد علمها ونفطها ومطارها , لأن "داعش" تنتهي في سورية و العراق , ولأن النصرة تقرأ أوراق نعوتها, لأن معارضة الفنادق أفلست , لأن سورية تسير على طريق نصرها الحتمي بثقة وثبات ..
وكرمى لأدوات شرّها و لعيون سلمان  ودحلان وسعد لبنان , لأجل غضب الأمير وحرد السلطان , وكرمى لمستوطنون محتلون ونحو الجنوب ينزحون و يرحلون , وكرمى لحاويات الأمونيا  التي اختفت و تلاشت  في عيد الغفران .. لأجل هذا إسرائيل تعتدي ولا ترغب بالتصعيد !

فالناطق بإسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي يقول : إسرائيل هاجمت ومن الأجواء اللبنانية , بطارية صواريخ مضادة للطائرات شرقي العاصمة دمشق بعد أن أطلقت صاروخا ً باتجاه طائرات ٍ حربية إسرائيلية، مؤكدا ً أن اطلاق الصاروخ السوري "إستفزاز واضح"و أن لا رغبة لدى اسرائيل بالتصعيد.

وبإنتظار الرد السوري , والبيان العسكري السوري الرسمي , تنفرد وسائل الإعلام الإسرائيلية  والمسؤولين الإسرائيليين , بضخ الأكاذيب والروايات والتحليلات , والتي لم تتوقف عند الحديث عن إخبارها الجانب الروسي بالعدوان قبل تنفيذه , في محاولة ٍ منها للتأثير على الشارع السوري و قيادته , وإجبار موسكو على الوقوف بموقف الدفاع عن صدق تحالفها مع دمشق !.

إنّ العدوان الإسرائيلي الجديد على سوريا، ليس الإعتداء الأول من نوعه، ويأتي في سلسلة اعتداءات متكررة في سياق الحرب المفتوحة، التي تتماشى مع طبيعة "إسرائيل" العدوانية، ودورها الأساسي في الحرب الدولية على سوريا , واستهدافه مواقع هامة للجيش العربي السوري تحت عناوين واهية – كلما دعت الحاجة , استفزازات سورية , وغيرها - .

لقد هزمتهم أوهامهم وأحلامهم، وسقطت طائراتهم حيث فشلت أذرعهم، وحيث سُحقت مؤامراتهم , وكيف لعدو ٍ ألّا يترنّح ، فهزائمه في سوريا والعراق واليمن ولبنان لا تُعدّ.. وقد تبلورت قواعد الإشتباك الجديدة ، وأمسك محور المقاومة مجتمعا ً بالقرار , و رسم دمشق خطا ً أحمرا ً , بالرغم عنها وعن أعراب ٍ تخاذلوا وباعوا شرفا ً ومجدا ً لا يستحقونه.. فالدولة السورية تستعيد توازنها وقوتها، وجيشها الباسل يتقدم من نصرٍ إلى نصر، و الإرهاب  والإرهابيون ينهارون ويُهزمون في كل المعارك.

بات على العدو الصهيوني إعادة قراءة المشهد، والتدقيق في كلام الرئيس بشار الأسد ووعده بتحرير "كل شبر"، وبكلام سماحة السيد حسن نصر الله ووعده بدخول الجليل المحتلة، وما يستجد من تصاعد قدرات المقاومة السورية في الجنوب، والوعود المعلنة لمحور المقاومة مجتمعا ً ولكافة فصائل المقاومة العربية بتحرير الجولان.

وبات عليه إدراك أن سوريا، مع دخولها العام السابع للحرب الكونية عليها، ستبقى متمسّكة بأسدها، وأنّ جيشها لا زال قويٌ وقادر ، وقدراتها ومنظومات دفاعاتها الجوية لا زالت من أقوى منظومات الدفاع الجوي الفعّالة في المنطقة ,  في وقت ٍ لا زال قادة الكيان الغاصب تجاهل تضارب المصلحة الإسرائيلية ومصلحة الإدارة الأمريكية الباحثة عن الصفقات والمقايضات عبر "تاجر" الولايات المتحدة الفاشل.

المهندس : ميشيل كلاغاصي