سخرت من إعلان ترامب نجاح بلاده بالقضاء على الإرهاب … موسكو تبقي سفنها البحرية وتعتزم توسيع قاعدتها في طرطوس

سخرت من إعلان ترامب نجاح بلاده بالقضاء على الإرهاب … موسكو تبقي سفنها البحرية وتعتزم توسيع قاعدتها في طرطوس

أخبار سورية

الخميس، ١٤ ديسمبر ٢٠١٧

بينما قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مجلس الدوما مشروع اتفاقية بين موسكو ودمشق، بشأن توسيع القاعدة البحرية الروسية في ميناء طرطوس، سخر مسؤولون روس من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن بلاده حققت انتصاراً على تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق.
ورغم بدء انسحاب القوات الروسية من سورية، قدم بوتين أمس إلى مجلس الدوما (الغرفة السفلى لبرلمان البلاد) مشروع اتفاقية بين موسكو ودمشق، بشأن توسيع القاعدة البحرية الروسية في ميناء طرطوس.
وذكر بيان لمجلس الدوما أن مشروع الاتفاقية يقضي بتوسيع القاعدة، وكذلك يتعلق بدخول السفن الروسية في المياه والموانئ السورية، وذلك بعد ساعات من تعيين بوتين لنائب وزير الدفاع الروسي نيقولاي بانكوف ممثلاً له في غرفتي البرلمان، لمتابعة مسألة المصادقة على الوثيقة الموقعة في دمشق في 18 كانون الثاني الماضي.
من جانبه، أوضح الرئيس السابق لهيئة الأركان للقوات البحرية الروسية الأميرال فيكتور كرافتشينكو في حديث لوكالة «إنترفاكس» أن هذا المشروع سيتيح للسفن الحربية الثقيلة، وخاصة من نوع الطراد، دخول القاعدة وتلقي الصيانة هناك.
ووفقاً لوكالة «الأناضول» يقضي الاتفاق بخروج «القاعدة البحرية من مسؤولية سورية المدنية والإدارية، ولن تخضع لتفتيش أو حجز للممتلكات الروسية المنقولة وغير المنقولة في القاعدة، ومدتها 45 عاماً قابلة للتمديد لمدة 25 أخرى بموافقة الطرفين».
في غضون ذلك أعلن مندوب البرلمان الروسي لشؤون سورية دميتري بيليك، أن مجموعة السفن الحربية الروسية التي تضم عشر سفن بينها تلك المزودة بصواريخ «كاليبر» المجنحة، المرابطة قبالة الساحل السوري سوف تبقى متمركزة هناك حتى أجل غير مسمى.
وكان ترامب أعلن في «الكونغرس» خلال مراسم التوقيع على الميزانية الدفاعية الجديدة أول أمس، أن بلاده حققت انتصارا على داعش في سورية والعراق، وذلك بعد يوم من زيارة بوتين إلى قاعدة حميميم العسكرية في جبلة ولقائه الرئيس بشار الأسد ومن ثم إعلانه سحب القوات من سورية.
وقال ترامب: «انتصرنا في سورية، وانتصرنا في العراق، لكنهم (الإرهابيين) ينتشرون في مناطق أخرى. ونلاحقهم بذات السرعة التي ينتشرون بها».
وفي تعليق على تصريح ترامب شبه السيناتور الروسي أليكسي بوشكوف في تغريدة الثلاثاء كلام ترامب بـ«خطاب المؤرخين الأميركيين، الذين يعتقدون أن ألمانيا النازية لم تمن بهزيمة إلا بفضل انضمام الولايات المتحدة إلى الحرب (العالمية الأولى) ضدها».
بدوره، سخر رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي، قسطنطين كوساتشوف، من بوتين وقال: إذا استمر الأميركيون في ملاحقة المسلحين (داعش) بمفردهم، مثلما «تنتصر»عليهم حاليا، فهذا ليس إلا نعمة لهم، ويمكنهم الشعور بالأمان.. ولكنه نقمة لسائر البشرية».
وفي شأن منفصل اتهم وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، إيران بارتكاب سلوك مخرب ومزعزع للاستقرار في المنطقة بينها تسليح حزب اللـه وحركة حماس وتصدير الأسلحة للمقاتلين الأجانب في سورية، لكن الرد الإيراني على تيلرسون كان قوياً إذ أكد مستشار قائد الثورة الإسلامية الإيرانية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أن الحكومة والشعب السوري ومحور المقاومة سيخرجون الأميركيين من المنطقة مهزومين، موضحاً في تصريح لوكالة تسنيم الإيرانية أمس أن «الأميركيين يوجدون في عدد من دول المنطقة من دون دعوة رسمية من قبل الحكومات الشرعية ويسعون إلى فرض الهيمنة عليها وإثارة فوضى جديدة في سورية والعراق».