ألمانيا صنفت عشرات النساء والأطفال كإسلاميين خطرين … إنقاذ طفلين شيشانيين من أبناء مسلحي داعش في سورية

ألمانيا صنفت عشرات النساء والأطفال كإسلاميين خطرين … إنقاذ طفلين شيشانيين من أبناء مسلحي داعش في سورية

أخبار سورية

الأحد، ١٧ ديسمبر ٢٠١٧

وصلت إلى مطار غروزني عاصمة جمهورية الشيشان أمس طائرة تقل على متنها طفلين أنقذا في سورية وهما من أبناء مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، في حين صنفت سلطات الأمن في ألمانيا عشرات النساء والأطفال كإسلاميين خطرين أمنياً يمكنهم القيام بأعمال إرهابية، في وقت أوقفت أميركا مواطنة لديها بتهمة استخدام عملة «بتكوين» الإلكترونية وعملات أخرى مشفرة، بهدف تمويل تنظيم داعش الإرهابي في سورية.
ووصل الصبي البالغ من العمر 10 سنوات والبنت البالغة من العمر 8 سنوات إلى غروزني برفقة أمهما، التي توجهت الجمعة إلى تركيا بعد أن تم نقل طفليها إلى هناك.
وكتب رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام» وفق ما نقلت «روسيا اليوم»: «انتهت العملية الجديدة لإنقاذ المواطنين الروس من سورية والعراق بنجاح، وليلة السبت هبطت في مطار غروزني طائرة من إسطنبول، وكان بين ركابها طفلان صغيران من الشيشان وهما الولد إسلام البالغ من العمر 10 سنوات والبنت تانزيلا البالغة من العمر 8 سنوات، وتم إخراجهما من البلاد إلى سورية التي كانت تسودها الحرب من قبل أبيهما الذي انضم في عام 2015 إلى صفوف تنظيم داعش، وبإرادة اللـه انتهت جهودنا بنجاح، وعاد الطفلان إلى الوطن. إنهما حالياً في أمان تام».
كما شكر قديروف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكل المشاركين في عملية عودة الطفلين إلى روسيا.
وتحدث جد الطفلين سعيد أحمد توكايف، في المطار بالقول: «لم نر طفلينا منذ عامين ونصف العام، وقمنا خلال هذه السنوات بالبحث عنهما ونجحنا في ذلك بفضل رئيس الجمهورية رمضان قديروف. إنهما كانا يتجولان في مخيمات العراق وسورية. وتم العثور عليهما في أحد المخيمات. أما مصير أبيهما فليس معروفاً».
ومن المتوقع أن تصل إلى الشيشان بعد أسبوع أكثر من 100 امرأة وطفل تم إنقاذهم في العراق.
وقد أعيد حتى اليوم 100 امرأة وطفل إلى روسيا من العراق وسورية بمساعدة السلطات الشيشانية.
في سياق آخر، صنفت سلطات الأمن في ألمانيا عشرات النساء والأطفال كإسلاميين خطيرين أمنيا يمكنهم القيام بأعمال إرهابية.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية «د. ب. أ»، عن مصادر أمنية أمس أن «النساء والأطفال، يشكلون نسبة ضئيلة من دون عشرة بالمئة بين نحو 720 إسلامياً مصنفين على أنهم خطرين أمنياً».
وكان رئيس هيئة حماية الدستور «الاستخبارات الداخلية» هانز جيورج ماسن حذر مؤخراً من «الخطر الذي يشكله أطفال ونساء ينتمون إلى أوساط الإسلاميين المتطرفين، خاصة من العائدين من مناطق قتال سابقة لتنظيم داعش».
في سياق متصل، جاء في بيان لوزارة العدل الأميركية، وفق ما ذكرت وكالة «سمارت» المعارضة للأنباء، أن «ضبية شهناز، من ولاية نيويورك (27 عاماً)، أوقفت بسبب إنفاقها أكثر من 150 ألف دولار أميركي، عبر حسابات مصرفية في الصين وباكستان وتركيا لإرسالها إلى مسلحي تنظيم داعش، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية «أ. ف. ب».
ووجهت إلى شهناز، خمس تهم مرتبطة بالاحتيال المصرفي وتبييض الأموال، كما سيحكم عليها بالسجن حال إدانتها.
وأوضحت الوزارة، أن شهناز حصلت على معظم الأموال من قروض مصرفية أو بطاقات ائتمان، وأنفقت 62 ألف دولار لشراء عملة «بتكوين» وعملات مشفرة أخرى تخفي هوية المرسل في عمليات التحويلات والمدفوعات، وحاولت السفر إلى سورية عبر باكستان ومنها إلى تركيا، باعتبارها نقطة لدخول المنضمين من الدول الغربية لداعش إلى سورية.
وعملة «بتكوين» عملة نظام عالمي يمكن مقارنتها بالعملات الأخرى كالدولار واليورو، مع عدة فوارق أساسية أبرزها أنها عملة «إلكترونية» بشكل كامل يتم تداولها عبر الانترنت فقط من دون وجود فيزيائي لها.