أميركا تقرّ بمكافحة الجيش العربي السوري للإرهاب … موسكو: واشنطن تنشئ «جيشاً» من بقايا الإرهابيين لمحاربة دمشق

أميركا تقرّ بمكافحة الجيش العربي السوري للإرهاب … موسكو: واشنطن تنشئ «جيشاً» من بقايا الإرهابيين لمحاربة دمشق

أخبار سورية

الأحد، ١٧ ديسمبر ٢٠١٧

وسط إقرار واشنطن بدور الجيش العربي السوري في القضاء على تنظيم داعش الإرهابي، كشفت موسكو أن «التحالف الدولي» بقيادة أميركا لا يزال يواصل تعاونه مع بقايا الإرهابيين الفارين من التنظيم وغيره في سورية، حيث يقوم بتجميعهم في مدينة الحسكة لإنشاء ما يسمى «الجيش السوري الجديد»، لمحاربة الجيش العربي السوري.
وأكد مركز تنسيق المصالحة الروسي في قاعدة حميميم العسكرية في بيان له أمس، نقلته وكالة «سانا» للأنباء، أن «التحالف الدولي» يواصل دعمه وتعامله مع الإرهابيين رغم تصريح واشنطن أنها ملتزمة بالقضاء على إرهابيي تنظيم داعش، مشيراً إلى أن المدربين العسكريين الأميركيين يقومون بإنشاء وحدات عسكرية جديدة تحت مسمى «الجيش السوري الجديد» بالقرب من مخيم للاجئين في محافظة الحسكة وذلك من مجموعات منشقة عن الإرهابيين.
ونقل المركز عن النازحين الذين عادوا إلى منازلهم، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» أن العسكريين الأميركيين أعلنوا أن هذه الوحدات ستنقل إلى جنوب سورية لمحاربة الجيش العربي السوري بعد انتهاء فترة تدريبها.
كما نقل عن شهود عيان: أن «التحالف الدولي» يستخدم هذه «القاعدة» التي تم إنشاؤها لهذه الأغراض منذ أكثر من 6 أشهر، وأضافوا: يوجد هناك حالياً نحو 750 مسلحاً وبينهم 400 مسلحاً من تنظيم داعش تم إخراجهم من الرقة في تشرين الأول بدعم من الولايات المتحدة.
وكان «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة و«قوات سورية الديمقراطية – قسد» أبراما صفقة مع تنظيم داعش في الشهر العاشر من العام الجاري، قضت بخروج مسلحي التنظيم من مدينة الرقة من دون قتال، ليتم إرسالهم إلى مناطق سيطرة التنظيم في محافظة دير الزور لمحاربة قوات الجيش العربي السوري.
وعملت أميركا خلال الأشهر الماضية على تقديم جميع أنواع الدعم للتنظيم في البادية السورية، حيث قامت بتزويده بالمعلومات الاستخباراتية لشن هجمات على مواقع الجيش العربي السوري، إضافة إلى إخلاء المتزعمين الأجانب عبر عشرات الإنزالات الجوية لإنقاذهم من الموت المحتم.
والأسبوع الماضي أكدت وزارة الدفاع الروسية أن طيران «التحالف الدولي» غير الشرعي الذي تقوده الولايات المتحدة عمد خلال الفترة الماضية إلى إعاقة الطائرات الروسية خلال غاراتها على مواقع تنظيم داعش في المنطقة الشرقية، حيث إن أغلب حالات التقارب بين الطائرات الروسية والأميركية فوق حوض نهر الفرات كانت متعلقة بمحاولات الطيران الأميركي إعاقة القضاء على مسلحي داعش.
والجمعة، لفت وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في كلمة أمام مجلس الاتحاد الروسي، إلى أن بعض خلايا داعش تمكنت من الفرار من سورية إلى العراق رغم طلب روسيا من «التحالف» الحيلولة دون ذلك، نظراً لعدم وجود قوات روسية في العراق، مضيفاً: إن «الولايات المتحدة رفضت ذلك بذريعة أن معاهدة جنيف تحميهم وهذا مدهش لأن المواقف الأميركية تناقض معاهدة القضاء على الإرهاب».
وبنفس اليوم، أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف ألكسي بورودافكين أمام الصحفيين أنه لم يعد هناك مبرر لوجود الأميركيين و«التحالف» في سورية، وطالبهما بجمع أغراضهما والرحيل. كما قال المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف: «لم يعد هناك أي أساس أو ذريعة لوجود القوات الأميركية في سورية»، مضيفاً: إن «وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تخدع عمداً المجتمع الدولي والأميركي في هذا الشأن».
في غضون ذلك، اعترف وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أمام الصحفيين، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أن تنظيم داعش يهزم في سورية، لكنه اعتبر أن مكافحته لم تنته بعد.
وقال: «من الواضح اليوم أن داعش يهزم، أعتقد أن مكافحته لم تنته بعد، ولا تثقوا عندما يقول أحد إنه تم القضاء على داعش»، زاعماً أن بلاده تواصل مكافحته.
وأقرّ ماتيس أن قوات الجيش العربي السوري والقوات الروسية يهاجمونه من جهة نهر الفرات.