المقداد: دي ميستورا لم يقم بدور متوازن ونزيه.. الدستور لا يصاغ إلا على الأرض السورية

المقداد: دي ميستورا لم يقم بدور متوازن ونزيه.. الدستور لا يصاغ إلا على الأرض السورية

أخبار سورية

الخميس، ١١ يناير ٢٠١٨

أكد الدكتور فيصل المقداد أن سورية لم تقبل في ذروة الحرب الإرهابية التي تعرضت لها أي عرض ينال من سيادتها ووحدة أرضها وشعبها “ولن تقبل بأي حل يرفضه الشعب السوري”.

وقال المقداد خلال لقاء حوارياً فكريا في مكتبة الأسد الوطنية أقامتها منظمة اتحاد شبيبة الثورة تحت عنوان “سورية.. وبشائر النصر”  قال: “إن دستور الجمهورية العربية السورية لا يمكن أن يصاغ إلا على الأرض السورية ويجب احترام الدستور السوري القائم والذي يعد من أحدث الدساتير في العالم ولا يمكن التخلي عن أحكام الدستور” موضحاً أنه إذا كان هناك من ملاحظات حوله يمكن مناقشتها أو تعديلها وفق ما نصت عليه المادة الخمسون بعد المئة من الدستور وبتوافق السوريين.
 

وأكد المقداد أن سورية حرصت على المشاركة في جميع الفعاليات التي تهدف إلى إيجاد حل للأزمة ومنها استانة وجنيف الذي حضر جولته الثامنة وفد من “معارضة الرياض” كان يحمل معه شروطاً مسبقة للحل وهو “ما رفضته سورية ولن تقبله” لافتاً إلى أن “بعض الدول أرادت استخدام هذه المؤتمرات والمبعوثين الدوليين المعنيين بالوضع السوري لتحقيق مكاسبها بالسياسة لكونها فشلت في تحقيقها عسكرياً”.
 

وبين المقداد أن مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا لم يقم بدور متوازن ونزيه وجدي لحل الازمة في سورية لأنه كان منحازا لمصلحة من يملي عليه من دول غربية وخليجية.

وحول ما يتم تداوله في وسائل الإعلام عن تردد الأمم المتحدة في المشاركة بمؤتمر سوتشي للحوار الوطني السوري المزمع عقده أواخر الشهر الجاري أوضح المقداد أن “هذا الأمر ليس مفاجئا للحكومة السورية لأن دي ميستورا ومن يدعمه ليسوا جادين بإيجاد حل سياسي يخدم الشعب السوري”.

ورأى الدكتور المقداد أن مجرد تردد دي ميستورا في المشاركة بمؤءتمر يمثل أبناء الشعب السوري هو “عمل غير مسؤول يتناقض مع مهمته” موضحا أن من يتردد في حضور اجتماع لممثلي الشعب السوري في حوار وطني غير مؤهل لإدارة عملية سلمية تقود في النهاية إلى تحقيق السلام والامن والاستقرار في ربوع سورية.

 

وأشار المقداد إلى أن “معارضة الرياض” لا تمثل الشعب السوري إنما تعمل لمصلحة من شغلها ومولها واشتراها وروج لها مجددا التأكيد على أن الحكومة السورية منفتحة على جميع المعارضات الوطنية التي تمثل رأيا وطنيا في الشارع السوري.
 

وبين المقداد أن المجتمع الدولي وأجهزة الأمم المتحدة لم يعيروا أي اهتمام يذكر لآلاف المختطفين الموجودين لدى الارهابيين مضيفاً “لم نر أي اهتمام من قبل المنظمات التي تسمي نفسها انسانية تجاه محنة هؤلاء السوريين المختطفين”.

وفي رده على سؤال حول الوضع في الشمال السوري قال المقداد “نحن شعب واحد وأفضل ما في النسيج السوري هو هذه التعددية التي نشأت عبر آلاف السنين “مشيرا إلى أن المكون الوطني الكردي الذي يؤمن بانتمائه وولائه لسورية موجود في كل المحافظات السورية لكن الولايات المتحدة الأمريكية حاولت الاستثمار في “قسد” وإبرازه في الشمال السوري كما فعلت “إسرائيل” وتركيا في مناطق أخرى من البلاد.
أضاف الدكتور المقداد “الأكراد الذين ارتضوا الارتباط بمصالح الولايات المتحدة هم من يفتح الباب أمام تركيا للتدخل في الشؤون الداخلية السورية”.

وقال المقداد “كل من يتواطأ ضد الوطن مع الإرهاب وأعداء سورية وخاصة مع “إسرائيل” من أي مكون كان هو ليس وطنياً وهؤلاء خونة وقتلة لأنهم تآمروا على أهلهم ووطنهم”.

ولفت المقداد إلى أن القرار الأخير للإدارة الأمريكية بنقل سفارة بلادهم إلى القدس المحتلة وإعلان المدينة عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي يأتي بعد تهيئة الظروف المناسبة لتطبيق هذا القرار الذي اقترحه الكونغرس منذ زمن فلم يتجرأ أحد من الرؤساء الأمريكيين سابقاً على تنفيذه أما اليوم نتيجة الأزمات والتخريب الذي حل بدولنا العربية فقد أصبحت الظروف مواتية لمصالحهم.

 

وأكد المقداد أن “إسرائيل” والولايات المتحدة وراء كل ما يحدث من دمار وقتل للأبرياء في المنطقة والدليل أن داعمي هذه الحرب الإرهابية لم يتعاملوا مع القضايا التي تخدم الشعب السوري بل مع القضايا التي تتناقض مع مصلحته بالإضافة إلى أن الارهابيين كانوا يستهدفون بهجماتهم كل المواقع التي يخدم تخريبها الكيان الصهيوني من مطارات ومواقع دفاع جوي وكذلك دخولهم إلى المخيمات الفلسطينية في المحافظات السورية لضرب كل من يناضل ويطالب بحق عودة الشعب الفلسطيني.
 

وحول أعمال الشغب الأخيرة في إيران أشار المقداد إلى أن الوضع أصبح واضحاً وأن الجمهورية الاسلامية الايرانية انتصرت على أعدائها والمؤامرة هي صهيونية أمريكية بدعم مالي سعودي لتنفيذ مخططاتهم مضيفاً “عندما قامت مظاهرات في الولايات المتحدة الأمريكية ضد ترامب تم قتل الكثير من الأمريكيين السود ومع ذلك لم يستدع مجلس الأمن فلماذا تم استدعاؤه الآن من أجل الوضع الإيراني”.
 

وحول الوجود التركي على الأراضي السورية أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين أنه “وجود عدواني واحتلال لا يمكن التساهل معه وندينه ونطالب بانهائه فورا” مبينا أن النظام التركي كان جزءا من مخطط الشرق الأوسط الكبير ومن مخططات “إسرائيل” بالمنطقة ولا يزال كذلك.

وبشأن اعتداءات كيان الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي السورية أوضح الدكتور المقداد أن سورية بمكافحتها للإرهاب تقوم بالرد على هذه الاعتداءات التي تدعم الإرهاب مؤكدا أن سورية لن تتسامح مع هذه الاعتداءات وتحذر الكيان الصهيوني من مغبة الاستمرار بارتكابها بالمشاركة مع شركائه الإرهابيين.