"وحدات حماية الشعب" تدعو الجيش السوري لدخول عفرين وحماية الحدود مع تركيا

"وحدات حماية الشعب" تدعو الجيش السوري لدخول عفرين وحماية الحدود مع تركيا

أخبار سورية

الأحد، ١٨ فبراير ٢٠١٨

دعا المتحدث باسم "وحدات حماية الشعب" الكردية، نوري محمود الجيش السوري إلى القدوم إلى عفرين لحمايتها من الاحتلال التركي.

وقال محمود، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، "ندعو الجيش السوري لحماية حدود سورية من الاحتلال التركي، وعفرين هي جزء من سورية"، متابعا "حتى الآن لم تأتِ أية قوات من الجيش السوري إلى المناطق التي نتكلم عنها".

وأضاف محمود "نحن الآن ندعو الجيش لأننا نريد أن نحمي سورية الموحدة، لأن تركيا تريد أن تحتل أراضٍ سورية، وتريد ضم جزء منها لسيطرتها مثلما فعلت في لواء الإسكندرونة"، لافتا إلى أن "الأولوية الآن بالنسبة لنا في "وحدات حماية الشعب" الكردية هي وحدة أراضي سورية، وألا يكون هناك احتلال خارجي لها".

وأردف قائلاً إن "ما يحدث الآن هو تدخل تركي يقسّم سورية ويقطع جزءا من أراضيها لضمها إلى تركيا".

وبسؤاله حول تعارض ذلك مع مطالب الأكراد بإقامة حكم ذاتي في شمالي سورية، قال المتحدث "نعمل لإقامة نظام ديمقراطي يهدف لإقامة نظام فيدرالي، قمنا بإنشاء فيدرالية شمالي سورية، لكن في المستقبل يجب أن يحل الحوار بين كافة الجهات في سورية للعمل على كتابة دستور ديمقراطي يضم كل سورية بكل مكوناتها وثقافاتها ومعتقداتها، لكن الآن هناك هجوم واحتلال تركي لتقسيم سورية يتحالف مع "القاعدة" و"جبهة النصرة" و"داعش"، لذلك سنعطي الأولوية لإيقاف هذا الاحتلال".

وأضاف محمود "بعض الهجمات التي قامت بها القوات التركية في عفرين، نفذها عناصر من "جبهة النصرة" و"داعش" وهذا ما جعل هؤلاء يفكرون في العودة لمجدهم الأول"، موضحا "جبهات دير الزور وعفرين مرتبطة ببعضها البعض".

ولفت محمود إلى أن "وحدات حماية الشعب" الكردية لديها "استراتيجية تقوم على إقامة الاستقرار إلى سورية بعد انتهاء "داعش"، ونحن على وشك الانتهاء من خطر التنظيم في سورية"، مؤكداً أن "الهجوم الحالي على عفرين يهدف لزعزعة هذا الاستقرار، ولذلك ندعو التحالف الدولي وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي ككل لدعم الاستقرار في سورية".

ونقل موقع قناة "رووداو" العراقية الكردية، عن المسؤول في حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي شيخو بيلو قوله، إن "قوات سورية الديمقراطية توصلت لاتفاق مع الجيش السوري، لحماية الحدود عسكريا فقط".

وتشن تركيا منذ 20 كانون الثاني/يناير الماضي عملية "غصن الزيتون" العسكرية ضد المقاتلين الأكراد الذي تصفهم بالإرهابيين، في عفرين، وتهدد بالدخول إلى منبج إذا لم ينسحب منها المسلحون.