أنباء عن تعزيزات للجيش نحو عفرين مع اقتراب «غصن الزيتون» من حصارها

أنباء عن تعزيزات للجيش نحو عفرين مع اقتراب «غصن الزيتون» من حصارها

أخبار سورية

الثلاثاء، ١٣ مارس ٢٠١٨

ترددت أمس أنباء عن إرسال الجيش العربي السوري تعزيزات عسكرية إلى جنوب منطقة عفرين، وذلك مع اقتراب عدوان النظام التركي المسمى «غصن الزيتون» من حصار المدينة الواقعة بريف حلب الشمالي.
وذكرت مواقع الكترونية معارضة، أن «نحو 300 عنصر من الحرس الجمهوري انتشروا في القرى الواقعة بريف عفرين الجنوبي والمتاخمة لبلدتي نبل والزهراء، وقد ذكرت مصادر موالية أن هذا الانتشار هو (تأمين) لمحيط البلدتين».
وتأتي الأنباء السابقة في ظل الأخبار التي تناقلتها وكالة «الأناضول» التركية حول تبقي 1.5 كيلومتر فقط على محور جنوب شرق مدينة عفرين على حصار العدوان التركي ومعه ميليشيات «الجيش الحر»، للمدينة، في إطار عمليته المسماة «غصن الزيتون»، على حين بقي 3.5 كيلومترات لإحاطتها من الجنوب.
ووفق حسابات «الأناضول»، فقد بلغت المساحة الإجمالية التي احتلتها «غصن الزيتون»، ألفاً و100 كيلومتر مربع، بعد احتلالهم 18 نقطة جديدة، أول من أمس الأحد.
في سياق متصل، وبحسب مواقع إلكترونية معارضة، لم تبدأ بعد عملية احتلال بلدة معبطلي، الواقعة شمال غرب مدينة عفرين وتعد البلدة الأخيرة من أصل 6 بلدات تابعة لعفرين، حيث بلغ عدد النقاط المحتلة 183 نقطة بينها 5 بلدات، 155 قرية، و33 نقطة إستراتيجية، منذ انطلاق عملية عفرين، على حين أفادت مواقع معارضة أخرى بأن القرى والبلدات التي احتلها العدوان أمس هي بلدة الجلمة وتلتها في ناحية جنديرس، وقرى زيندكان وقيلة وبرج كمشون إضافة إلى قريتي كوتانلي وأبيلا في ناحية بلبل.
بدورها، أكدت وكالة «سانا» للأنباء، أن النظام التركي ومرتزقته من المجموعات الإرهابية واصلوا خرق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401 القاضي بوقف الأعمال القتالية في سورية لمدة 30 يوماً عبر قصفهم ناحية شران وقرى باسوطة وكرزايلة وزربة المحيطة بها بالطائرات والمدفعية والقذائف المتنوعة ما تسبب بإصابة 4 مدنيين وتدمير عدد من منازل الأهالي وممتلكاتهم».
وأشارت إلى تسبب العدوان المستمر «منذ 52 يوماً باستشهاد 222 مدنياً وجرح المئات من الأهالي أغلبيتهم من الأطفال والنساء.
من جانبه، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، بأن القوات التركية مدعمة بالميليشيات المسلحة باتت تسيطر «على أكثر من 60 بالمئة من مساحة عفرين الجغرافية».
في سياق متصل زعم رئيس الأركان التركي، خلوصي أكار، أن «غصن الزيتون» ترمي إلى تأسيس السلام والسكينة في المنطقة، وتطهيرها من الإرهابيين وعلى رأسهم عناصر «وحدات حماية الشعب» الكردية و«حزب العمال الكردستاني»، وذلك قبيل افتتاح معرض ومؤتمر الدوحة الدولي للدفاع البحري «ديمدكس 2018»
بدوره أكد وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي أنه «سيتم إجراء آخر التجارب على بعض المنتجات نهاية نيسان المقبل، وعقب انتهاء التجارب بنجاح سيتم تسليم تلك الذخائر إلى القوات المسلحة التركية».
وأردف: «نستخدم منتجاتنا المحلية من الأسلحة والذخائر بنسبة كبيرة في عملية غصن الزيتون، وخصوصاً من ناحية الذخيرة»، مشيراً إلى أن تكنولوجيا الصناعات الدفاعية التركية «تمكنت من الانطلاق من الصفر وصولاً إلى الإنتاج»، ولفت إلى أن هناك طلبيات كبيرة على منتجات الصناعات الدفاعية التركية.
في غضون ذلك نشرت صحيفة «حرييت» التركية صوراً قالت إنها لمدنيين التقطت في أثناء مغادرتهم مركز مدينة عفرين باتجاه مناطق الجيش العربي السوري.
وبحسب ما نقلت مواقع معارضة عن الصحيفة، فقد «بدأ المدنيون بإخلاء مركز المدينة والانسحاب إلى مناطق النظام مثل نبل والزهراء بعد أن ضيّقت القوات التركية و«الجيش الحر» الخناق على الوحدات الكردية، واقتربت أكثر من مركز المدينة».
وكان بيان لمنظمة الهلال الأحمر العربي السوري، أكد أول من أمس، أنه «استجابة للاحتياجات الإنسانية المتزايدة في منطقتي عفرين وتل رفعت نتيجة الأحداث الجارية، تعمل منظمة الهلال الأحمر العربي السوري مع الأمم المتحدة لتسيير قافلة إنسانية عاجلة تحمل مواد إغاثية جديدة، وذلك استكمالاً للقافلة الأولى التي وصلت إلى عفرين وتل رفعت وما حولهما بتاريخ الأول من آذار 2018 بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر».
وفي وقت لاحق من مساء أمس قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس: إن الهجوم التركي على عفرين واستهداف تركيا عناصر الأكراد أدى إلى نزوح الكثير من المدنيين، بالإضافة إلى أن الهجوم خلف العديد من القتلى والجرحى.
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة، خلال جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في سورية: إن الوضع الإنساني في سورية مزر.