عزز مواقعه في بادية حمص الجنوبية الشرقية … الجيش يكبح استفاقة مسلحي حماة «المتأخرة» ويستعيد نقاطه

عزز مواقعه في بادية حمص الجنوبية الشرقية … الجيش يكبح استفاقة مسلحي حماة «المتأخرة» ويستعيد نقاطه

أخبار سورية

الخميس، ١٥ مارس ٢٠١٨

استعاد الجيش العربي السوري كل النقاط التي خسرها خلال استفاقة «متأخرة» لجبهة النصرة الإرهابية وحلفائها من مسلحي ريف حماة نصرة لأشقائهم في الغوطة الشرقية، بالتوازي مع تعزيز مواقعه في البادية الجنوبية الشرقية لمحافظة حمص.
وشن الجيش بمؤازرة من القوات الرديفة ومساندة الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، هجوماً معاكساً على «النصرة» والميليشيات المتحالفة معها في قريتي الحماميات وكرناز بريف حماة الشمالي الشرقي اللتين استعادهما من قبضتها بعد اشتباكات ضارية كبدها خلالها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
جاء هجوم الجيش بعد أن شنت 10 ميليشيات مسلحة حليفة لـ«النصرة» هجوماً على القريتين المذكورتين صباح أمس في معركة سمتها «معركة الغضب للغوطة» وسيطرت عليهما، وبيَّن مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن اشتباكات عنيفة خاضها الجيش والقوات الرديفة على حواجز بريديج والمغير وتل الصخر، وتم إخلاء عدة نقاط من محيط مدينة كرناز وبلدة الحماميات بالتزامن مع قصف الجيش لتحركات المسلحين بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، ودمر الجيش للإرهابيين عربة bmb وقتل 18 منهم وأصاب آخرين إصابات بالغة.
من جانبه، أغار الطيران الحربي السوري والروسي المشترك على ٣ مواقع وتحركات لـ«النصرة» في ريف حماة الغربي الشمالي ما أدى إلى مقتل العديد من مسلحيها وتدمير عتادهم الحربي، كما قصف الجيش بصليات من مدفعيته تحركات للإرهابيين في قلعة المضيق ومدينة كفرزيتا وبلدات اللطامنة والزكاة والجيسات والأربعين والصخر بريف حماة الشمالي وأردى العشرات منهم.
وكانت المجموعات الإرهابية قد أطلقت عدة صواريخ على السقيلبية اقتصرت أضرارها على الماديات.
وفي حمص، ذكر مصدر عسكري لـ«الوطن» أن القوات العسكرية المشتركة من الجيش والقوات الرديفة العاملة في ريف حمص الجنوبي الشرقي بدأت عمليات تعزيز نقاطها ومواقعها وتمركزها على اتجاه جبال المحسة وتلال الباردة والمحور الشرقي لمدينة القريتين في البادية الجنوبية الشرقية لمحافظة حمص تحسباً لأي هجمات محتملة لتنظيم داعش الإرهابي على ذلك المحور وتمهيدا لتكون تلك المواقع والنقاط منطلقا للعمليات العسكرية القادمة الهادفة للتمدد وبسط السيطرة على ما تبقى من مناطق ومساحات ما زالت تحت سيطرة تنظيم داعش وصولاً إلى منطقة معبر التنف الحدودي.
إلى ذلك اشتبكت وحدة من الجيش مع مسلحي التنظيم على اتجاه محيط منطقة المحسة جنوب شرق حمص تزامناً مع غارات جوية نفذها الطيران الحربي على أهداف للتنظيم بالمنطقة ما أسفر عن إيقاع إصابات مباشرة في صفوفه، فيما طالت الغارات تحركات ومواقع لداعش على امتداد المنطقة الواصلة إلى الحدود الإدارية المشتركة مع محافظة دير الزور وتحديداً على مقربة من حقل الهيل ومنطقة المعيزيلة وشرق حميمة ما أسفر عن إيقاع أعداد من القتلى والجرحى في صفوف التنظيم وتكبيده خسائر بالعتاد.
وفي ريف حمص الشمالي، ووفق مصدر عسكري، فقد شهدت مختلف جبهات المواجهة وخطوط التماس مع التنظيمات المسلحة بريفي حمص الشمالي والشمالي الغربي لليوم الثاني على التوالي هدوءاً حذراً خيم على الأجواء العامة فيها لم يسجل خلاله أي خروقات للمسلحين للقرار الأممي 2401 ولم يتم رصد أي حالة استهداف لنقاط ومواقع الجيش على تلك المحاور.
جنوباً، واصل مسلحو «النصرة» والميليشيات المتحالفة معهم اعتداءاتهم على المدنيين في مدينة درعا ما أدى إلى إصابة شاب بجروح، بحسب ما أوردت وكالة «سانا» التي أوضحت أن «إرهابيين يتحصنون في أحياء منطقة درعا البلد استهدفوا بالرصاص المواطنين على الطريق المؤدي إلى المشفى الوطني ما أسفر عن إصابة شاب بطلق ناري في قدمه».
في الأثناء أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن الوضع في مناطق «خفض التصعيد» في سورية ما زال يتميز بالاستقرار.