غرفة الصناعة تُدخل منطقة القابون الصناعية حيز الترميم وتطالب الصناعيين بالعودة لمنشآتهم وبدء العمل

غرفة الصناعة تُدخل منطقة القابون الصناعية حيز الترميم وتطالب الصناعيين بالعودة لمنشآتهم وبدء العمل

أخبار سورية

الجمعة، ١٨ مايو ٢٠١٨

هنادي القليح
في خطىً حثيثة من غرفة صناعة دمشق و ريفها لإعادة المنشآت الصناعية في مناطق دمشق و ريفها للعمل الإقلاع من جديد، وبعد تسليم صناعيي مجمع القدم الصناعي منشآتهم والبدء الجدّي بترميم البنى التحتية في المنطقة، عقدت امس غرفة الصناعة اجتماعاً مع اصحاب المنشآت الصناعية في منطقة القابون وذلك في مقر غرفة الصناعة بدمشق.
تركز الاجتماع حول ضرورة البدء بترميم المعامل والمنشآت الصناعية بشكل سريع ووجوب تعهد 70% من اصحاب هذه المنشآت بالعودة للعمل وترميم مصانعهم لتبدأ الحكومة جدياً بترميم البنى التحتية في المناطق الصناعية التي خصصت لها حوالي 500 مليون ليرة سورية، وعرض الصناعيون خلال الاجتماع مشاكلهم التي كان ابزرها هو صعوبة دخولهم الى منشآتهم الأمر الذي تعهد به سامر الدبس رئيس مجلس ادارة الغرفة بأن تتم متابعته سريعاً والعمل على حلهّ ،ولفت الدبس إلى أن منطقة القابون ستدخل التنظيم بعد فترة غير محددة كونها تابعة لمدينة دمشق مشيراً إلى أن هذا الأمر في حال تم سيتم التعويض من قبل الحكومة .
وأشار سامر الدبس رئيس مجلس ادارة غرفة صناعة دمشق و ريفها إلى أن الغرفة وبالتعاون مع الجهات المعنية تتابع بجدية عملية تسليم المنشآت الصناعية لأصحابها وتتابع ملف صرف التعويضات للمتضررين بحد أعظمي قدره 10 ملايين ليرة في الوقت الحالي إلى جانب حصولهم على قروض ميسرة من خلال مباحثات تقوم بها الغرفة مع عدد من المصارف الخاصة لمنح قروض بأقساط ميسرة حتى يتمكنوا من العودة للعمل والإنتاج مشيراً إلى أن الحكومة اقرت موازنة سريعة قيمتها 3 مليارات ليرة لإعادة تأهيل وإعمار ثلاث مناطق صناعية وهي منطقة القدم والقابون الصناعية والزبلطاني للتريكو وذلك لترميم البنى التحتية بشكل كامل من كهرباء ومياه واتصالات وشبكة الطرق وشبكات صرف صحي.
وأوضح الدبس أن الصناعيين في تلك المناطق وعن طريق غرفة الصناعة في دمشق وريفها تعهدوا بأنهم خلال ستة أشهر سيكونون قادرين على إعادة تشغيل هذه المنشآت الصناعية والورشات بعد تأهيل وترميم البنى التحتية المخدمة لها مشيراً إلى أن عدد المنشآت في منطقة القابون الصناعية يصل إلى 270 معملاً ومنشأة.
ولفت الدبس إلى أن هذه الورش والمعامل يمكنها الحصول على القروض الميسرة من المصارف الحكومية والتي تبلغ نسبة الفائدة فيها 6 بالمئة فقط وهي مخصصة للمناطق المنكوبة ليتمكنوا من تأمين المواد الأولية ومستلزمات الإنتاج لتشغيل معاملهم وورشهم منوهاً بأن هذه المنشآت لديها أسواق تصريف لمنتجاتها سواء محلياً أو خارجياً وهي قادرة على تسويق منتجاتها بشكل فوري بعد العودة للإنتاج وخاصة ورش التريكو التي كانت في أغلبها تصدر منتجاتها للدول العربية.
ويذكر أن اجتماعاً سابقاً لهذا الاجتماع بيومين كان قد عقد في رئاسة مجلس الوزراء بحضور الوزراء المعنيين وممثلي غرفة صناعة دمشق و ريفها لإعادة ترميم البنى التحتية في مناطق القدم والزبلطاني والقابون بتخصيص الحكومة مبلغ قدره 500 مليون ليرة سورية وكان الاجتماع قد خلص إلى القيام بالإجراءات اللازمة لتسهيل عمليات نقل الصناعيين آلياتهم خارج المناطق الصناعية لإصلاحها وإعادتها إلى المنشآت والمعامل، إضافة إلى تسهيل وصول الصناعيين إلى منشآتهم لتفقدها والشروع بصيانتها أو إعادة ترميمها قبل إقلاعها والإجراءات المطلوبة لإدخال العمال إلى المنشآت وتحديد متطلبات إعادة إقلاع المنشآت في المنطقة بدقة وفق جدول زمني محدد يلتزم به الصناعيون الجادون بالعودة إلى العمل ليتم تأمينها مباشرة.
ويأتي الاجتماع سابقاً لخطوات تالية وزيارات ميدانية للاطلاع على الأضرار التي تعرضت لها المعامل وتقييم الأضرار وتذليل العقبات و التنسيق مع الجهات الأمنية في المنطقة ،بخطوات شبيهة لما قامت بها الغرفة في مناطق القدم والزبلطاني خلال الايام الماضية.