الخارجية: تحالف واشنطن غير الشرعي وسيىء الصيت لم ينجح إلا في قتل الأبرياء وتدمير البنى التحتية السورية

الخارجية: تحالف واشنطن غير الشرعي وسيىء الصيت لم ينجح إلا في قتل الأبرياء وتدمير البنى التحتية السورية

أخبار سورية

الجمعة، ١٣ يوليو ٢٠١٨

أكدت سورية أنه لا يمكن للتحالف غير الشرعي بقيادة واشنطن تبرير عدوانه الغادر ولا الحجج التي سوقها لتبرير مجزرته بحق أهالي بلدتي الباغوز فوقاني والسوسة في ريف مدينة البوكمال والتي أدت إلى استشهاد أكثر من ثلاثين مدنيا وجرح العشرات أغلبيتهم من النساء والأطفال وتدمير هائل للكثير من المنازل والبنى التحتية.
 
وجاء في رسالة وجهتها وزارة الخارجية والمغتربين اليوم إلى الأمين العام للامم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي حول العدوان الذي قام به التحالف غير الشرعي على المواطنين السوريين في ريف مدينة البوكمال تلقت سانا نسخة منها: قام طيران التحالف غير الشرعي الذي تقوده واشنطن بعمل إجرامي إرهابي جديد استهدف مرة أخرى المدنيين السوريين الأبرياء من أطفال ونساء وبشكل متعمد بغية إرهاب المواطنين وإطالة الحرب على سورية وتقديم الدعم لأدواتهم المنهارة والتي سقطت كأحجار الدومينو في شرق سورية وجنوبها بما في ذلك “داعش” و”جبهة النصرة” والتنظيمات الإرهابية المسلحة المرتبطة بهما.
 
وقالت الخارجية: وفي هذا السياق قام طيران هذا التحالف سيىء الصيت بعد منتصف ليلة الـ 13 من تموز بغارات جوية على منازل المواطنين في ريف البوكمال بمحافظة دير الزور الأمر الذي قاد إلى وقوع مجزرة كارثية استشهد وأصيب فيها العشرات من المدنيين وإلى تدمير هائل للكثير من المنازل والبنى التحتية في المنطقة.
 
وأضافت: لقد استهدفت قوات هذا التحالف في عدوانها بلدتي الباغوز فوقاني والسوسة على الضفة الشرقية لنهر الفرات بريف مدينة البوكمال.. وتؤكد المعلومات الدقيقة استشهاد أكثر من ثلاثين مدنيا سوريا وجرح العشرات من السوريين أغلبيتهم من النساء والأطفال.. كما تفيد المصادر الطبية والأهلية أن عدد الشهداء مرشح للزيادة بسبب الحالات الحرجة لمعظم الجرحى ولصعوبة إخراجهم من تحت الأنقاض بسبب القصف الوحشي والعنيف والمتواصل من قبل الطيران الأمريكي على البلدتين الشهيدتين ولقد أدى عدوان هذا التحالف الإرهابي إلى دمار كبير في البنى التحتية للقريتين حيث انهارت عشرات المنازل السكنية على رؤوس قاطنيها.
 
وتابعت وزارة الخارجية والمغتربين: لا يمكن تبرير هذا العدوان الغادر الذي شنه التحالف ولا الحجج التي سوقها لتبرير المجزرة لأن هذا التحالف يعرف جيدا جغرافية المنطقة ولأن الغرض من هذه الغارات كان بشكل أساسي الضغط على الأهالي الذين أعلنوا أمام الملأ رفضهم دخول ميليشيات ما يسمى قوات سورية الديمقراطية “قسد” إلى قراهم لأن واشنطن تريد تعزيز أطماعها الدنيئة في كل أنحاء سورية.
 
وقالت: لقد بينت الجمهورية العربية السورية في عشرات الرسائل التي وجهتها إلى مجلس الأمن منذ تشكيل هذا التحالف من خارج مجلس الأمن في عام 2014 أن هذا التحالف لم ينجح إلا في قتل الأبرياء السوريين وتدمير البنى التحتية السورية على طول نهر الفرات وخاصة الجسور والمدارس ومنشآت ضخ المياه وتوليد وتحويل الكهرباء.
 
وأضافت الخارجية: أصبحت مدينة الرقة الشهيدة رمزا فاضحا لوحشية الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية المتحالفة معها.. ومن المثير للاستغراب أن مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة لم يتعاملا بجدية حتى الآن مع الجرائم التي اقترفها هذا التحالف بينما يؤجر بعض أعضاء المجلس ضميرهم الفاسد للترويج لما تقوم به أمام التنظيمات الإرهابية التي تستهدف وحدة أرض وشعب سورية ويتجاهلون المجازر التي ارتكبها هذا التحالف في دير الزور وحلب والرقة والحسكة أمام نظر العالم بذريعة محاربة تنظيم “داعش”.. ولم يترك التحالف الدولي بئر نفط سورية واحدة في تلك المنطقة دون قصفها للحيلولة دون عودة هذه المنشآت سالمة إلى الدولة السورية في الوقت الذي تؤكد فيه كل المعلومات الارتباط الوثيق بين هذا التحالف المشؤوم والتنظيمات التكفيرية سواء كان “داعش” أو “جبهة النصرة”.
 
وتابعت وزارة الخارجية والمغتربين: تكرر الجمهورية العربية السورية دعوتها لبعض الدول الأعضاء في هذا التحالف والتي مازال لديها الحد الأدنى من الشعور الإنساني للانسحاب فورا من هذا التحالف المشؤوم وعدم السماح لواشنطن وباريس ولندن بالاستمرار في تضليل المجتمع الدولي حول النوايا العدوانية الحقيقية لهذه الدول في فرض هيمنتها وسيطرتها ومنطق القوة على شعوب العالم إذ أن التاريخ سيسجل هذه الجرائم على صفحاته ولو بعد حين.
 
وشددت الخارجية على أن سورية تطالب أجهزة الأمم المتحدة ذات الصلة بالحفاظ على الأمن والسلم الدوليين والمعنية بحل الأزمة في سورية إلى القيام بدورها بكل نزاهة وحيادية وعدم السقوط في مهاوي السياسات الأمريكية والإسرائيلية والغربية التي فقدت مصداقيتها وأصبحت مثارا للسخرية والاستهزاء في أوساط الرأي العام العالمي.
 
وختمت الخارجية رسالتها بالقول: إن سورية تؤكد مجددا أنها مستمرة مع حلفائها وأصدقائها من المخلصين لقضايا الأمن والاستقرار والسلم في العالم في بذل كل الجهود للوصول إلى حل سلمي للأزمة في سورية عبر المصالحات الوطنية وتسوية أوضاع السوريين ممن تم تضليلهم وحرف أنظارهم عن حقيقة ما يجري في سورية.. ومن جهة أخرى فإن سورية ستستمر في محاربة ومطاردة الإرهاب والإرهابيين أينما وجدوا لأنها تحمي ارض وشعب سورية وسيادتها ولأنها تحمي بذلك أيضا شعوب العالم الأخرى من جرائم الإرهابيين وخطر الإرهاب.