مصدر أردني: انتهاء أزمة النازحين من السوريين قرب الحدود بعودتهم

مصدر أردني: انتهاء أزمة النازحين من السوريين قرب الحدود بعودتهم

أخبار سورية

الاثنين، ١٦ يوليو ٢٠١٨

أكدت الأردن عودة جميع السوريين النازحين قرب حدودها إلى الداخل السوري بعدما بلغ عددهم مطلع الشهر الحالي 95 ألفاً، ولفتت إلى أن 5 آلاف شاحنة جاهزة لنقل البضائع وتبادلها في حال تم فتح الحدود بين البلدين. وفي 9 الشهر الجاري وسع الجيش العربي السوري، نطاق سيطرته في ريف درعا الغربي بعد اندحار الإرهابيين هناك ورضوخهم لاتفاق المصالحة، وانتشر على كامل حدود درعا مع الأردن ووصل للمرة الأولى منذ نحو 5 سنوات إلى تماس مع تنظيم داعش الإرهابي.
وبحسب وكالة «أ. ف. ب» أكد مصدر عسكري أردني، أن «أزمة النازحين من الجنوب السوري قرب الشريط الحدودي للأردن مع سورية انتهت كلياً»، وأضاف «لقد عادوا جميعهم إلى ديارهم في الداخل السوري بعد استقرار الأوضاع الأمنية هناك».
وكانت الأمم المتحدة أعلنت الأسبوع الماضي أن معظم السوريين النازحين قرب حدود الأردن غادروا وبقي منهم بين 150 إلى 200 شخص، في حين قدر الجيش الأردني عدد النازحين قرب حدوده مطلع الشهر الحالي بنحو 95 ألفاً، وعمل على إدخال مساعدات إنسانية لهم وعلاج المصابين منهم رغم إبقاء الحدود مغلقة، وفق «ا ف ب».
وكان قائد المنطقة الشمالية في الأردن العميد خالد المساعيد، أكد السبت أن مستشفيات بلاده الحكومية لم يتبق فيها إلا 50 جريحاً سورياً والبقية استكملوا علاجهم وغادروا إلى بلادهم التزاماً بقرار الدولة بمنع دخول أي لاجئ إلى الأراضي الأردنية، لكنه لم يوضح إن كان الجرحى من المسلحين الذين اعتاد الأردن علاجهم في مستشفياته.
وأعلن المسؤول العسكري الأردني أول من أمس أن الحدود مع سورية أصبحت تحت سيطرة القوات السورية، مبيناً أنه لا توجد اتصالات عسكرية لغاية الآن مع الجانب السوري لتنسيق الجهود لإعادة فتح المعابر بين البلدين لأنها مصلحة مشتركة ومن شأنها تحسين التبادل الاقتصادي.
من جهة أخرى، وبحسب «أ. ف. ب» قدر المصدر العسكري الأردني عدد أفراد تنظيم «جيش خالد بن الوليد» المبايع لتنظيم داعش الإرهابي والموجودين في منطقة حوض اليرموك بنحو 1500 مسلحاً، وقال إن «عناصر عصابة داعش الإرهابية، الموجودين في منطقة حوض اليرموك تناقصت إعدادهم بشكل لافت ويتراوح تعدادهم حالياً بين 1000 إلى 1500 عنصر».
وأكد المصدر الأردني أن مسلحي داعش «في مرمى نيران أسلحتنا في حال تم تهديد أمن الأردن واستقراره» متوقعاً أن «يتلاشى خطر العصابة في هذه المنطقة من خلال تفاهمات أو حلول عسكرية سورية داخلية».
وأبدى مراقبون استغرابهم من هذا التصريح إذ أن الأردن عضو في «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا بزعم محاربة داعش، على حين لم يوجه الجيش الأردني نيرانه ضد «جيش خالد» ولا مرة، رغم أن التنظيم حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة حياً بعد سقوط طائرته في الرقة.
في غضون ذلك نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن نقيب أصحاب الشاحنات الأردني محمد خير الداوود أن 5 آلاف شاحنة جاهزة لنقل البضائع وتبادلها في حال تم فتح الحدود بين الأردن وسورية.
وبين الداوود، في تصريحات صحفية، أن استئناف العلاقات التجارية بين البلدين من شأنها السماح بعودة مبادلة البضائع على الحدود الأردنية السورية.
من جهته، قال رئيس بلدية السرحان خلف السرحان: إن هناك قرابة 80 محلاً تجارياً واستراحة كانت قد أغلقت بعد إغلاق الحدود الأردنية السورية، تنتظر فتح الحدود لمعاودة نشاطها وعملها التجاري من جديد، وأضاف: إن البلدية جاهزة للعمل على ترخيص تلك المحال التجارية حال طلبها.