الصين والاتحاد الأوروبي: القرار2254 السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية

الصين والاتحاد الأوروبي: القرار2254 السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية

أخبار سورية

الثلاثاء، ١٧ يوليو ٢٠١٨

أكدت الصين والاتحاد الأوروبي دعمهما للتسوية السياسية للأزمة السورية وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 2254، واعتبروا أنه السبيل الوحيد للتوصل إلى السلام الدائم والقضاء التام على الإرهاب في سورية.
وجاء في بيان مشترك صادر عن القمة العشرين بين الصين والاتحاد الأوروبي، أمس، بحسب وكالة «سبوتنيك»: «الاتحاد الأوروبي والصين يدعمان التسوية السياسية في سورية وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، حيث إنه يعتبر السبيل الوحيد للتوصل إلى السلام الدائم والاستقرار والقضاء التام على الإرهاب في سورية».
كما دعا الجانبان لتعزيز حماية المدنيين السوريين وتحسين ظروف وصول المنظمات الإنسانية إلى المناطق المتضررة.
وتعاني سورية منذ آذار 2011، من حرب تشنها تنظيمات إرهابية وميليشيات مسلحة تدعمها دول عربية وإقليمية ومعظم الدول الأوروبية، إلا أن الجيش العربي السوري تمكن مؤخراً من بسط سيطرته على أغلب الأراضي السورية بعد معارك شرسة خاضها ضد تلك التنظيمات والميليشيات وعلى رأسها تنظيما داعش و«جبهة النصرة».
من جانبها ذكرت وكالة «شينخوا»، أن الجانبين اتفقا خلال القمة على العمل المشترك للحفاظ على النظام الدولي القائم على قواعد وتعزيز التعددية ودعم التجارة الحرة.
وشارك في اجتماع القمة رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ ورئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر.
وكان مجلس الأمن الدولي، تبنى القرار رقم 2254 بالإجماع في 18 كانون الأول عام 2015 والمتعلق بوقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية للوضع في سورية، عبر مفاوضات رسمية بين الحكومة السورية وما تسمى «المعارضة» ترعاها الأمم المتحدة.
وشهدت مدينة جنيف جولات عدة من التفاوض بين ممثلين للحكومة السورية وممثلين عما تسمى «المعارضة» برعاية الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، لكنها لم تفض إلى أية نتيجة ملموسة.
في المقابل رعت الدول الضامنة لمسار أستانا (روسيا وإيران وتركيا) عملية أستانا التي أتاحت إقامة أربع مناطق «خفض تصعيد» بهدف الحد من الحرب في سورية.
ويوم السبت، قال عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وأمين اللجنة المركزية للشؤون الخارجية، يانغ جيه تشي، في حفل افتتاح منتدى السلام العالمي السابع في بكين: إن «رؤية الصين للأزمة في سورية هي ضرورة الالتزام واحترام السلامة الإقليمية واحترام سيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية»، مبيناً أن التسوية السياسية هي «السبيل الوحيد للخروج من الأزمة».
وشدد تشي على أن الشعب السوري هو وحده من يقرر مستقبل بلده.
وكان المبعوث الصيني الخاص إلى سورية، شيه شياو يان، جدد التأكيد في نيسان الماضي على ضرورة احترام سيادة واستقلال ووحدة أراضي سورية، مشدداً على موقف الصين الرافض لاستخدام القوة أو التهديد باستخدامها في العلاقات الدولية وعلى قناعة بلاده بعدم وجود حل عسكري للازمة في سورية.