السبب الحقيقي لتعيين مديرة “محجبة” لمعمل بيرة في سورية

السبب الحقيقي لتعيين مديرة “محجبة” لمعمل بيرة في سورية

أخبار سورية

الأربعاء، ١٨ يوليو ٢٠١٨

“بيخطف الكباية من راس الماعون” ربما هو أنسب مثل يحاكي حال رواد مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا، حيث عادة مايأخذون الخبر القصير السريع دون النظر في تفاصيله، فيطلقون أحكاماً على هذا، ويشبعون ذاك نقداً.
 
حديثنا اليوم هو عن خبر انتشر على صفحات الفيسبوك، مفاده قرار بتعيين سيدة محجبة مديرة لمعمل البيرة في سوريا، وعلى الفور بدأت آلاف التعليقات تنهال على الخبر، وكل “فيسبوكي” بدء بتنصيب نفسه مرشداً ومصلحاً اجتماعياً، فمنهم من اعتبر القرار خاطئ ويجب العدول عنه لأنه لايجوز لفتاة محجبة إدارة لمعمل البيرة “ولأسباب دينية” بحسب وجهة نظرهم، والبعض الآخر اعتبر بأن إدارتها للمعمل هو قرار صائب، لإبراز الانفتاح الديني في سوريا، لكن لا أحد منهم قد حاول ولو لبضع دقائق معرفة غاية الوزارة في هذا القرار.
ولأن التعليقات كانت وللأسف الشديد سيئة للغاية اضطرت وزارة الصناعة للرد وتوضيح غايتها من تكليف السيدة ريم حلله لي مديرة لشركة بيرة بردى، فجاء بتوضيحها مايلي:
 
شركة بردى لصناعة البيرة تقع في منطقة ريف دمشق – الهامة وهي شركة متوقفة منذ بداية عام 2012 كونها تعرضت لدمار كامل.
• يتواجد في الشركة أربع عمال فقط مكلفين بحراسة ما تبقى من موجودات في الشركة.
 
• ويتم استكمال الدراسات والإجراءات اللازمة لشركة بردى لصناعة البيرة لجهة:
تغيير نشاط الشركة من خلال دمجها مع الشركة العامة لتعبئة المياه.
أو إعادة نشاط الشركة وذلك من خلال المشاركة مع القطاع الخاص.
• وبهدف ضغط النفقات والاستفادة من كوادر المؤسسات الصناعية والشركات العاملة بتسيير أمور الشركات المتوقفة وأسوة بما تم بالعديد من الشركات المتوقفة وعدم الحاجة لمدير متفرغ بتلك الشركات.
• وكون الموما إليها مكلفة كمعاون لمدير عام المؤسسة العامة للصناعات الغذائية التابعة لها شركة بيرة بردى تم تكليفها كمدير للشركة بهدف تسيير بعض الأمور الإدارية فيها مثل صرف رواتب العمال المذكورين أعلاه.
• وسيتم تكليف إدارة جديدة للشركة وتعيين عمالة مناسبة وفق الأنظمة والقوانين النافذة لذلك حين البدء بإحدى المشاريع المذكورة أعلاه.
 
وكما جرت العادة فتوضيح الوزارة لم يلق أذاناً صاغية ولم يأخذ أصداءاً في مسامع السوريين، وبقي الحديث به في أروقة الوزارة، فصفحات الفيس بوك تبحث عن فضيحة جديدة وليس عن كشف خطئها القديم، فتمهل قبل أن تبدي رأيك في قصة تجهل نصف حقيقتها.