جميل: لا توجد قائمة للجنة مناقشة الدستور تمثل كامل المعارضة

جميل: لا توجد قائمة للجنة مناقشة الدستور تمثل كامل المعارضة

أخبار سورية

الخميس، ١٩ يوليو ٢٠١٨

أكد رئيس منصة موسكو للمعارضة، قدري جميل، أنه لا توجد قائمة للجنة مناقشة الدستور تمثل كامل أطياف المعارضة من جنيف إلى سوتشي مروراً بالأستانا، وذلك تعليقاً على تصريحات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. جاء ذلك بحسب الموقع إلكتروني لقناة «روسيا اليوم» رداً من جميل حول رؤيته لجواب الرئيس بوتين على أن المعارضة لم تقدم مرشحيها للجنة مناقشة الدستورية، وإذا ما كان يعتبر ذلك عدم اعتراف من روسيا بالقائمة التي قدمتها «لجنة التفاوض» للأمم المتحدة على أنها تمثل المعارضة.
وقال جميل: «أعتقد أن الموضوع ليس اعترافاً أو عدم اعتراف بقائمة أو بأخرى ولكن في الواقع لا توجد حتى الآن قائمة تمثل كامل أطياف المعارضة من جنيف إلى سوتشي مروراً بالأستانا، فقائمة هيئة التفاوض تعتبر جزءاً مهماً من المعارضة ولكنها ليست المعارضة بكاملها فالمعارضة تشمل عدة مكونات».
وأضاف: «ممكن أن نذكر منها منصة الرياض ومنصة موسكو ومنصة القاهرة والتي تم ذكرها في القرار 2254 ولكن في الوقت ذاته وفي القرار نفسه 2254 تم إضافة غيرها، أي إن القرار لم يكتف بهذه المنصات الثلاث فهناك مكونات معارضة أخرى مثل التي انبثقت عن مؤتمر سوتشي للحوار السوري السوري». وتابع: «كل هذا لا يجوز تجاوزه، وبالمناسبة أذكر بأنه كان خطأ كبيراً قرار أغلبية هيئة التفاوض بعدم حضور مؤتمر الحوار السوري في سوتشي والذي بادرت إليه الأطراف الضامنة الثلاثة (روسيا إيران تركيا) وبحضور الأمم المتحدة وقد نبهنا نحن في منصة موسكو على أن هذا القرار خطأ كبير وشاركنا نحن في مؤتمر سوتشي كمنصة موسكو».
وأوضح جميل، أنه «يجب أن يفهم الجميع بأن الأمم المتحدة لا يمكن أن تتجاهل أياً من القوى المعارضة كما لا يمكن أن ترضخ لمزاج طرف ما يريد أن يفصّل المعارضة بمقاساته تحت تأثير طرف دولي أو إقليمي أو محلي معين وكان من الأفضل لو استطاعت القوى المعارضة السورية المبادرة لإجراء لقاءات ومشاورات فيما بينها وكانت فرصة اللقاء في سوتشي مناسبة جداً للقاء من هذا النوع كي يتم الاتفاق على تشكيل لائحة المرشحين للجنة الدستورية تشمل كل المكونات المعارضة بوجود ممثلين عن مناطق كاملة معارضة وافقت على الهدنة ووقف القتال وتلقت وعوداً بأن لها دوراً في عملية الانتقال السياسي فكيف يمكن تجاهلها وهي في الواقع موجودة على الأرض وناضلت في السنوات الأخيرة ولعبت دوراً فعالاً أيضاً في مواجهة الإرهابيين من داعش والنصرة وغيرهما».
وأعرب جميل عن اعتقاده، بأن «هذا ما قصده الرئيس الروسي عندما ذكر أثناء جوابه عن سؤال بأن المعارضة لم تتمكن إلى الآن من تقديم لائحتها فيما يخص من يمثلها في اللجنة الدستورية».
وذكر أنه «قبل مؤتمر سوتشي بعدة أيام استقبل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وفد «هيئة التفاوض» وشرح لهم مطولاً أهمية هذا المؤتمر لتوحيد المعارضة على أرضية رؤية ما تكون جاهزة للحوار مع الحكومة السورية ولكن المؤسف لم تستفد «الهيئة» من نصائح لافروف واليوم ندفع جميعنا ثمن الأخطاء التي ارتكبت لأن هذا الوضع يؤجل عملية بدء الحوار للانتقال السياسي حسب قرار مجلس الأمن 2254 ويستمر شعبنا في المعاناة والوضع المأساوي الذي يعيشه».