أهالي الباب يطردون نصر الحريري رغم حماية الاحتلال التركي!

أهالي الباب يطردون نصر الحريري رغم حماية الاحتلال التركي!

أخبار سورية

الخميس، ١٩ يوليو ٢٠١٨

طرد أهالي مدينة الباب بريف حلب الشمالي رئيس «هيئة التفاوض» المنبثقة عن مؤتمر «الرياض 2» للمعارضات نصر الحريري من مدينتهم رغم الحماية التي كان يحظى بها من قبل الاحتلال التركي، ووصفوه بأنه «شخصية مشبوهة».
ونشر نشطاء من المدينة فيديوهات قالوا إنها لطرد الأهالي للحريري، من المدينة بعد قدومه إليها للقاء ما يسمى «المجلس المحلي» للمنطقة. ورغم نفي الحريري في تصريحات نقلتها مواقع داعمة المعارضة، طرده من الباب، وتأكيده أن الاحتجاجات وقعت بعد انتهائه من الزيارة للمدينة، وأنه لم يواجه أي احتجاجات أثناء خروج موكبه، كذبه النشطاء ووصفوه بأنه «شخصية مشبوهة».
وحاول الحريري استدراك الموقف ومحاولة الالتفاف على الرفض الشعبي له ولـ«هيئة التفاوض»، واعتبر أن الفيديوهات المتداولة «ظاهرة إيجابية بالاعتراض وإبداء الرأي»، وبأنه سعيد بأن يشاهد ذلك، وأنه يحق لأي شخص الاحتجاج والاعتراض، دون أن ينسى الغمز من قناة تكذيب تلك الفيديوهات بالقول: إن الفيديوهات المتداولة لا تظهر موكبه.
في المقابل، أصدر ما يسمى «الفعاليات الثورية لمدينة الباب»، بياناً وصفوا فيه الحريري بأنه «شخصية مشبوهة»، موضحين، الاستياء ممن سموهم «الثوار» من دخوله المدينة بـحماية تنظيمات (إرهابية) سيئة الصيت في الشمال، وبشكل استفزازي، وتغييب دور ما سموه «الجهات الثورية والوجاهية» في المدينة في محاولة لـ«فرض الرأي بالقوة».
وعلى الرغم من تصريحات الحريري، إلا أن النشطاء نشروا صوراً وفيديوهات تظهر تظاهر العشرات من أهالي المدينة أمام مبنى المجلس، مطالبين بعدم دخوله بشكل كامل.
وبحسب النشطاء على «تويتر»، فإن مرافقي الحريري أطلقوا الرصاص الحي لتفريق المحتجين، ما أدى لإصابة أحد المتظاهرين بجروح طفيفة، قبل أن يتمكن المحتجون من طرد الوفد وملاحقته بالسيارات والدراجات النارية على الطرقات المحيطة في المدينة، وفق قولهم.
إلا أن الحريري، نفى أن يكون موكبه قد أطلق الرصاص الحي على المحتجين، مطالباً بالتحقيق في حال تم الأمر بالفعل، وزعم أن الاحتجاجات تمت بعد مغادرته المدينة، وأن المحتجين لم يصلوا إلى موكبه، وأنه لم يصادفه أي محتج أثناء مروره بشوارع المدينة، إلا أن المواقع نقلت عن نشطاء سوريين تأكيدهم أنهم شاركوا بطرد الحريري من المدينة الثلاثاء.
وقالوا: إنهم يعارضون سياساته، وطريقة تنظيم زيارته إلى المنطقة، مؤكدين أنهم تعرضوا لموكب الحريري أثناء زيارته للمدينة، وأن الفيديوهات تؤكد ذلك، وفق قولهم، إلا أن الحريري زعم أنه تمت دعوته بشكل رسمي لحضور لقاء جماهيري موسع الثلاثاء، لبحث «آخر التطورات السياسية في ملف «الثورة» السورية إضافة إلى «اللجنة الدستورية» وتداعيات المرحلة الحالية.
ونُشرت الاثنين في المدينة دعوة رسمية لحضور اللقاء على أن يشارك فيه إلى جانب الحريري رئيس «الائتلاف» المعارض عبد الرحمن مصطفى.
وذكر النشطاء، أن وفد المعارضة كانت ترافقه دوريات من قوات الاحتلال التركي وما يسمى «الشرطة الحرة» و«الأمن العام» المؤتمرين بأمر أنقرة داخل مدينة الباب.
بدوره، انتقد عضو ما يسمى «مجموعة العمل من أجل سورية» درويش خليفة، أداء «هيئة المفاوضات»، موضحاً أن سياساتها كافية لطرد رئيسها ممن سماهم «ثوار» مدينة الباب ونشطاءها.