كلية طب الأسنان بجامعة دمشق .. خدمات طبية اجتماعية للشرائح الأكثر احتياجاً.. و مجانية لأكثر من 800 مراجع في اليوم

كلية طب الأسنان بجامعة دمشق .. خدمات طبية اجتماعية للشرائح الأكثر احتياجاً.. و مجانية لأكثر من 800 مراجع في اليوم

أخبار سورية

الجمعة، ١٠ أغسطس ٢٠١٨

لا يقل الدور الاجتماعي والخدمي الذي تقدمه كلية طب الأسنان بجامعة دمشق عن الدور الأكاديمي في إعداد طبيب أسنان ذي الكفاءة العالية، فهي تقوم بدور طبي خدمي يساهم في تعميق ارتباط الجامعة بالمجتمع

من خلال توفير وتطوير الرعاية الصحية الأمثل للفم والأسنان لكل من يراجعها من أفراد المجتمع بالإضافة لتخصيص أيام محددة لشرح اجتماعية تعد الاكثر احتياجا.‏



فقد أكد الدكتور محمد سالم ركاب عميد الكلية أن عدد المراجعين للكلية في اليوم الواحد يتراوح بين 600 إلى 800 مراجع حيث يوجد في الكلية عشر عيادات وكل عيادة تضم 48 كرسي طبيب أسنان وهي تقدم خدمات العلاجات السنية للمواطنين على مدار ساعات الدوام الرسمي التي تستمر حتى الخامسة مساء بشكل مجاني‏

أبحاث ميدانية وخدمات مجانية‏

هذا وتسعى الكلية إلى التميز العلمي بما يتناسب مع احتياجات المجتمع السوري ومواكبة التطور العالمي لذا فإن معظم الابحاث الحالية لطلاب الدراسات العليا بحسب الدكتور سالم الركاب: هي أبحاث ميدانية تتعلق بالظروف الحالية حيث يوجد تعاون مع الصحة العامة بشكل عام لمعالجة أنواع الأمراض التي تنتشر داخل الفم ونخور الأسنان حيث يذهب مجموعات من طلبة الدراسات العليا إلى مراكز الإيواء بشكل دوري لفحص الأطفال والأهالي، وفي كل اسبوع يوجد ثلاث دفعات من المرضى من مراكز الإيواء يأتون لزيارة المشفى ضمن باصات خاصة لتلقي العلاج بشكل مجاني.‏

وأشار عميد الكلية إلى وجود تعاون اسبوعي بين الكلية ومدارس بنات وأبناء الشهداء بحيث يتوجه مجموعة من طلبة هذه المدارس إلى عيادات الكلية ممن يحتاجون إلى معالجات خاصة، وتقدم لهم الخدمات اللازمة. والأمر ذاته ينطبق على ذوي الاحتياجات الخاصة حيث يتم تفريغ يومين من أيام الأسبوع في المشفى لمعالجة من يحتاج من هذه الشريحة وخاصة الأطفال الذين يعانون من التوحد أو المنغوليين والأطفال المصابين بالشلل الدماغي الذي يصعب علاجهم ضمن عيادات خاصة، ويتم علاجهم في المشفى عن طريق التخدير الكامل.‏

التخصصي الوحيد في سورية‏

ويعد مشفى جراحة الفم والوجه والفكين التابع علميا لقسم جراحة الفم والفكين في كلية طب الأسنان بجامعة دمشق، المشفى التخصصي الوحيد في سورية الذي يقدم خدمات مهمة في هذا النوع من الجراحة، إذ يعتمد عليه أعداد كبيرة من المواطنين من الشرائح الاجتماعية الوسطى والفقيرة ويشكل اساسا للقطاع العلاجي الصحي الفموي على مستوى المحافظات، باعتباره مشفى تخصصياً بحت بتشوهات الفم والوجه والفكين والعمليات الخاصة بالكسور والرضوض والأورام وبالحالات التجميلية. وتحدث الدكتور ركاب عن الانجازات الكبيرة للأساتذة في المشفى وما قدموه من خدمات جليلة خلال سنوات الأزمة من اجراء العمليات والأذيات التي أصابت الوجه نتيجة الانفجارات واستهداف المسلحين للمواطنين من مجندين وعسكريين ، وقد تعاملوا معها الاساتذة بطرق علمية وطبية استطاعوا من خلالها حل المشاكل الجمالية والوظيفية للمصابين. لكونه المشفى التخصصي الوحيد بأمراض ورضوض الفم والوجه والفكين في سورية ، وهناك الكثير من العمليات النوعية التي يقوم بها الأساتذة في التقويم الجراحي وإعادة الوجه إلى وضعه الطبيعي.‏

45 عملية في الشهر‏

وأوضح الركاب: أن المشفى يخدم وسطيا 45 عملية في الشهر لمرضى من جميع المحافظات السورية وخاصة حالات الأورام الشديدة في الفك والوجه، وأن العمليات في المشفى تقسم إلى أربعة أيام أساسية يومين جراحة كبرى ويومين يقوم الأساتذة وطلاب الدراسات العليا في قسم طب أطفال بإجراء معالجات الاسنان الشاملة لذوي الاحتياجات الخاصة تحت التخدير العام وهذه من النشاطات المميزة التي تميز فيها المشفى وتقدم بشكل مجانية دون أي مقابل.‏