هل المحافظة على علم بها.. أماكن في دمشق تتحوّل إلـى مستودعات للأخشاب وبراميل زيت وكراج لركن الباصات!

هل المحافظة على علم بها.. أماكن في دمشق تتحوّل إلـى مستودعات للأخشاب وبراميل زيت وكراج لركن الباصات!

أخبار سورية

السبت، ١١ أغسطس ٢٠١٨

دينا عبد:
مازالت بعض المناطق في مدينة دمشق يستغلها أصحابها بوضع أدوات قديمة أو أخشاب أو يضعون فيها براميل للزيوت المعدنية ما يزيد استياء المواطنين أولاً لجهة المشهد غير الحضاري وتالياً لجهة الضجيج المنبعث على اعتبارها منطقة مأهولة بالسكان، هذا ما يحصل في حي الميدان العريق في مدينة دمشق حيث يعاني أهله، وحسب الشكوى التي وصلتنا، إهمالاً مقصوداً من كل النواحي الخدمية.. تم تأجير الأراضي المقابلة للأبنية السكنية لوضع كراج لركن الباصات وتم تأجير قطعة أرض أيضاً لتصبح مستودعاً للأخشاب وقطعة ثالثة لتصبح مستودعاً لبراميل الزيت المعدني، وآخر مشكلة فقد تم افتتاح فرع لترسيم السيارات في المنطقة نفسها ببناء وزارة النقل ، وبدلاً من أن تكون منطقة سكنية أصبحت منطقة خدمية.
المواطنون يطالبون بفتح أبواب للمستودعات من الجهة الغربية ونقل كراج ترسيم السيارات من المنطقة المذكورة ووضع شرطي مرور ريثما تحل المشكلة لتنظيم ازدحام المرور لأن السيارات أصبحت تعوق المرور وتشكل اختناقات.
فيصل سرور عضو مكتب تنفيذي لقطاع التخطيط في محافظة دمشق أوضح: بالنسبة للشكوى فقد وصلتنا إلى المحافظة موقعة بأسماء الجوار وهوياتهم وبناء على ذلك فقد تم الكشف من قبل لجنة من المحافظة وتمت إزالة (29) باصاً في يوم واحد، حيث كان البعض منها يعود لأشخاص أثبتوا ملكيتهم لها، أما الباصات الأخرى التي تم تجاهلها ولا تعود لأحد فقد تم ترحيلها باتجاه أوتوستراد درعا.
وبخصوص المنطقة التي يتحدث عنها الأهالي أن فيها باصات وغير ذلك فأود التوضيح أن في هذه المنطقة قطعة أرض تعود ملكيتها للسكك الحديدية وتم تأجيرها من قبلهم إلى شركة (مللوك) للنقل مقابل (5 ملايين ليرة سنوياً)، مشيراً: إلى أننا كمحافظة، لم يتم منحهم أي ترخيص من قبلنا فالأرض ملكية خاصة والباصات موجودة على هذه الأرض لذلك ولكونها ملكية خاصة لا نستطيع أن نتدخل، أهم نقطة أود الإشارة إليها هي أن هذه الأرض غير مستغلة لتصليح السيارات أو مغسل أو صيانة لأننا هنا، كمحافظة، نتدخل في حال استغلوها للعمل بالمهن الآنفة الذكر لأنهم لم يحصلوا على ترخيص.
وأوضح سرور بالنسبة لموضوع الأخشاب أن السكك الحديدية قامت بتأجير الأرض لشخص كان لديه منشرة في عربين ووضع فيها الأخشاب التي لديه، مع العلم أن هناك لجنة من المحافظة قامت بالكشف عن المستودع الموجود فيه الأخشاب ولكن عندما علمنا أنها أملاك خاصة فلم نتدخل، فالمحافظة عادةً تتدخل بالأملاك العامة و ليس بالأملاك الخاصة وذلك لأن الأملاك الخاصة مصونة وخاصة عندما يثبت الشخص علاقته بالأرض وهو مستأجر من الدولة ولكن على اعتبار أن هذه الأرض تعود ملكيتها للسكك الحديدية وهي حرة التصرف فيها فلم نتدخل.
وفيما يتعلق بمستودعات الزيت المعدنية في المنطقة فإن مستودعات براميل الزيت المعدني هي ليست للزيت إنما هي موجودة ولكنها براميل فارغة.
وفيما يخص افتتاح فرع لترسيم السيارات أوضح سرور أن المبنى بالكامل يعود لوزارة النقل ومرخص أصولاً ومن حقها افتتاح أي مركز يتبع لها.
وأشار سرور إلى أن الأهالي الذين يطالبون بإزالة الباصات الموجودة هناك، فالمحافظة لا تستطيع إزالتها إلا في حال كانت أملاكاً عامة، فمادامت أملاكاً خاصة فلا نستطيع الاقتراب منها إلا إذا كانت تسبب ضرراً للأهالي وبما أن كل شيء منظم ومرخص في المنطقة فلا نستطيع أن نلحق الضرر بأحد.
مرآب في منطقة البختيار أيضاً
وفيما يتعلق بشكوى من منطقة البختيار وصلتنا من الأهالي الذين يشتكون من وجود المرآب الذي تحول مع مرور الزمن إلى مكب للنفايات وتجميع كل ما هو تالف من عجلات سيارات وقمامة، إضافة للإطارات المنسقة التي باتت تنتشر في الطريق جانب السور ما يعوق حركة السير، علماً بأن هذا المرآب مجاور للأبنية السكنية وجانب دار الأيتام.
أوضح سرور أن المرآب الموجود في منطقة البختيار يعود لاتحاد الفلاحين ووزارة الزراعة وهي أملاك خاصة، وعن وجود قمامة وعجلات سيارات قال : أن الناس هم من يقومون برمي القمامة ووضع إطارات السيارات، وبيّن سرور أن المحافظة في حال كانت هذه الأملاك تسبب ضرراً للمواطن فإننا نقوم بتوجيه إنذار، عن طريق المحافظة، إلى صاحب قطعة الأرض وإذا لم يرحل هذه الأنقاض نقوم بترحيلها على حسابه الخاص.