مسؤول في قسد: منفتحون على الحوار مع الأطراف السورية

مسؤول في قسد: منفتحون على الحوار مع الأطراف السورية

أخبار سورية

الأربعاء، ١٥ أغسطس ٢٠١٨

أكد نائب رئاسة ما تسميه «الإدارة الذاتية» الكردية المزعومة في شمال البلاد «إقليم الجزيرة»، إفرام إسحاق، أن الكرد منفتحون على الحوار، مع الأطراف السورية، واعتبر أنه «لا حل للأزمة السورية دون مشاركة مكونات الشمال السوري في صياغة دستور جديد لسورية».
واعتبر إسحاق، في تصريح نقلته وكالة «هاوار» الكردية أمس: أن قمة هلسنكي التي جرت بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب في تموز الماضي، «غيرت الموازين على الساحة السورية والإقليمية، بعد محاولات كلا الطرفين الحصول على تركيا كحليف لصالحها بصفتها دولة إقليمية مؤثرة على سورية»، وأضاف قائلاً: إن «أميركا وروسيا اتفقتا على تصفية حساباتهما مع تركيا، والضغط عليها لكسر نفوذها في سورية وخصوصاً إدلب، وكان آخرها تهديد قوات الجيش العربي السوري بشن عملية عسكرية على المحافظة، بعد تنفيذ غارات جوية مكثفة خلال اليومين الماضيين، في خطوة منها لإرسال رسائل تحذيرية لتركيا، بأن دورها كلاعب في الأزمة السورية انتهى، بعد حصولها على الأصوات في الانتخابات التركية، وإنشاء نظام ذي طابع قومي متعصب».
وزعم إسحاق، أن «الإدارة الذاتية» الكردية «مشروع لامركزي لحل المشكلة السورية»، أنه «المشروع الحضاري غير الانفصالي والمطبق في عدة دول من العالم».
وحول موقفهم من اللقاء الذي جمع وفداً من الحكومة وآخر من «مجلس سورية الديمقراطية- مسد» الذي يضم كرداً وعرباً وسرياناً وآشوريين في دمشق، أشار إسحاق إلى أن «موقف مكونات الشمال السوري منذ بداية الأزمة هو أنهم منفتحون على الحوار، ومع الحل السياسي للأزمة التي تعيشها البلاد، لافتاً إلى أن «مسد» أكد مرات عدة استعداده للحوار، وطرح «مشروعها الديمقراطي» كحل لعموم مناطق سورية».
وختم إسحاق تصريحه بالقول: «لا حل للمشكلة السورية دون مشاركة مكونات الشمال السوري في صياغة دستور سورية الجديد، وضمان حقوق مكونات المنطقة».
وعقد وفد من «مسد» أواخر الشهر الماضي في دمشق اجتماعاً مع ممثلين عن الحكومة وجرى خلاله الاتفاق على تشكيل لجان من الطرفين، لاستمرار اللقاءات ومتابعة الأوضاع بهدف التوصل إلى اتفاق بين الطرفين فيما يتعلق بالمناطق التي يسيطر عليها «مسد» في شمال وشمال شرق البلاد.
وأول من أمس، أكد الرئيس المشترك لـ«مسد» رياض درار في مقابلة مع «الوطن» عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن جولة نقاشات ثانية جرت بين وفد من «المجلس» والحكومة تركزت حول «مفهوم الإدارة المحلية وإمكانية المشاركة فيها والنظرة المستقبلية لمفهوم اللامركزية».