صناعة الحلويات المنزلية لم تندثر وحركة الأسواق مقبولة

صناعة الحلويات المنزلية لم تندثر وحركة الأسواق مقبولة

أخبار سورية

الاثنين، ٢٠ أغسطس ٢٠١٨

منال الشرع:
تبدأ رائحة الكعك تنتشر في البيوت السورية وتحديداً في الحارات والبيوت القديمة التي مازال أصحابها يحتفظون بتلك الطقوس التي تبدأ بقدوم العيد، وتقوم السيدات بصنع الكعك المكوّن من السميد أو الطحين المحشو بالعجوة أو بالجوز أو الفستق الحلبي، وقديماً كانت الجارات أو الأخوات والأقارب يساعدن بعضهن في صناعة الكعك والمعمول ليوزّع المنتج صباحاً في صلاة العيد أو على الأشخاص الذين لا تسمح قدرتهم لشراء الحلويات.
أم ماهر لا يمكنّها شراء الحلويات الجاهزة، لذا تحضّرها في المنزل مستعينة بمعداتها التقليدية وخبرتها الطويلة.وتقول أم ماهر: رغم أوضاعنا الاقتصادية الصعبة فإن حلويات العيد لها بهجة خاصة، وحرصت أنا وزوجي على توفير بعض النقود لتحضير المعمول والكنافة قبل العيد بأيام، لعلّنا نتمكن من إدخال بعض الفرحة على قلوب أطفالنا.
أم حسن قالت إنها تريد شراء مواد صناعة الحلويات، مشيرة إلى أنها دوماً تأتي إلى سوق البزورية وتشتري منه كل طلباتها.
وعن مدى تمسك السوريين بهذه العادات تقول أم محمد: إنه رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة فإن حلويات العيد لها بهجة خاصة، لذا تحرص الأسر على توفير المال لتحضير معمول العيد، موضحة أن موائد الحلويات في العيد تختلف من أسرة إلى أخرى، حيث تقوم بعض الأسر بصناعة الحلويات في المنزل وبعضها يقوم بشرائها من السوق، والبعض الآخر يجمع بين الشراء من السوق وصنعها في المنزل.
في المقابل بيّن مندوب الجمعية الحرفية وصناعة الحلويات في دمشق محمد الإمام في تصريح لـ«تشرين» أن أسعار الحلويات انخفضت عن الأعوام الماضية، فكيلو الفستق أكسترا أصبح 11 ألف ليرة، وأن الإقبال نحو البوظة أكثر مما عليه على الحلويات بسبب الطقس الحار.وعن حركة الأسواق بيّن الإمام أن نسبة الشراء 70% مشيراً إلى أن هناك حلويات بـ6 آلاف ليرة بالسمن الحيواني وبالفستق الحلبي والعجمي، والمبرومة بالفستق وبالسمن الحيواني.