تقدم سلحفاتي لـ«قسد» على حساب داعش والتنظيم يدميها بهجوم مفاجئ

تقدم سلحفاتي لـ«قسد» على حساب داعش والتنظيم يدميها بهجوم مفاجئ

أخبار سورية

الأحد، ١٦ سبتمبر ٢٠١٨

رغم الحشد الكبير الذي قامت به ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» و«التحالف الدولي» المزعوم ضد تنظيم داعش الإرهابي، لقتال التنظيم في آخر جيب يسيطر عليه في ريف دير الزور الشرقي إلا أن تقدمهما بدا بطيئاً مع المواجهة التي يبديها التنظيم الذي قتل20 مسلحاً من «قسد». وبحسب بيان لـ«المركز الإعلامي» لـ«قسد» نشره على موقعه الإلكتروني، فقد استمرت الاشتباكات المتقطعة بين «قسد» وداعش في محيط قرية الباغوز فوقاني ورافقها قصف مدفعي عنيف من التنظيم استهدف تحركات «قسد»، ردت عليه مراصد مدفعية «التحالف».
وأكد البيان مقتل 7 من داعش، على حين أصيب 3 من «قسد» بجراح متفاوتة في اشتباكات صباح أمس الأول، لافتاً إلى أن «قسد» وحتى صباح أمس سيطرت على 7 نقاط تمركز لداعش وخسرت مسلحين اثنين قتلاً، بينما انفجر لغم أرضي بإحدى الجرافات التابع لـ«قسد»، وألحق بها أضرار.
وعلى محور السوسة، أكد البيان، أن داعش اعتمد على كثافة الألغام الأرضية، حيث تقدمت «قسد» منذ الجمعة وحتى صباح أمس بمقدار كيلو مترين اثنين وحررت 9 نقاط تمركز لداعش، على حين أصيب 6 من مسلحيها بجراح متفاوتة نتيجة الألغام الأرضية، بينما أصيبت سيارة عسكرية من نوع همر وجرافة بأضرار بالغة نتيجة الألغام. وعن المحصلة شبه النهائية لأحداث أمس، لفت البيان إلى مقتل 16 إرهابياً في مختلف نقاط الاشتباك، وأصيب 6 من «قسد» بجراح متفاوتة قتل 2 منهم.
كما انفجرت بعض الألغام التي كان قد زرعها الدواعش، على حين تعاملت فرقة الهندسة التابعة لـ«قسد» مع 17 لغماً في مختلف ساحات القتال والتقدم، وفق البيان الذي أكد أن طائرات «التحالف» نفذت 18 هجوماً استهدف تحركات الدواعش.
في المقابل، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن التنظيم شن هجوماً معاكساً على مواقع «قسد» نتيجة سوء الأحوال الجوية والعواصف الرملية التي شهدتها المنطقة، تسببت بمقتل ما لا يقل عن 20 من مسلحي «قسد» فيه، ليرتفع عدد الذين قضوا من مسلحي «قسد» منذ الـ10 من أيلول الجاري إلى 37 على الأقل أحدهم قيادي ميداني في «مجلس دير الزور العسكري» التابع لـ«قسد».
وأكد المرصد، أن 53 على الأقل من مسلحي داعش قتلوا في الاشتباكات، مرجحاً استمرار الأعداد بالارتفاع «بسبب وجود معلومات عن خسائر بشرية أخرى ووجود جرحى بحالات خطرة».
ولفت «المرصد» إلى أن «قسد» استقدمت تعزيزات عسكرية مؤلفة من نحو ألف مقاتل إلى محيط الجيب الأخير لداعش الذي يعمد لتنفيذ هجمات معاكسة لصد تقدم «قسد» وإيقاع أكبر خسائر بشرية ممكنة في صفوفها، وسط تحليق مستمر من طائرات «التحالف الدولي»، في سماء المنطقة، واستهدافها بين الحين والآخر لمناطق سيطرة التنظيم،
واوضح «المرصد»، أن «قوات التحالف الدولي وقوات سورية الديمقراطية يتقدمان ببطء، نتيجة الألغام المزروعة ضمن هذا الجيب، من التنظيم».
ووفق «المرصد»، فإن 30 رجلاً ونحو 100 امرأة برفقة أطفالهم، سلموا أنفسهم لـ«قسد» و«التحالف» في محيط الجيب الخاضع لسيطرة داعش، بعدما خرجوا من الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم، بينهم مسلحون من داعش وعوائلهم وبعضهم من جنسيات غير سورية، حيث جرى إبقاؤهم في منطقة البحرة القريبة من هجين ليوم واحد، ومن ثم نقلوا إلى جهة مجهولة، رجح «المرصد» أنها لمخيمات خاضعة لحراسة وإشراف من «قسد» في مناطق أخرى شرق الفرات.
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة الهولندية أعلنت أمس الأول أنها ستسحب مقاتلاتها من طراز «إف 16» التي تشارك في حملات القصف ضد التنظيم في العراق وسورية، بحلول أواخر هذا العام.
من جهة ثانية، تواصلت معاناة «قسد» من جراء عدم تمنها من فرض هيمنتها في مناطق سيطرتها، حيث اعتقلت في الرقة قوات «الأسايش» التابعة لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية أربعة شبان من قرية حاوي غرب مدينة الرقة بالقوة، بتهمة الانتماء لداعش بعدما سبق لها أن اعتقلتهم سابقاً لذات التهمة وتمت تبرئتهم.
وفي دير الزور تظاهر العشرات في ناحية ذيبان شرق دير الزور وأشعلوا إطارات مطاطية في الشوارع مطالبين «قسد» بإعادة السيارات التي صادرتها منذ أيام بتهمة «سرقتهم للنفط ونقله فيها»، لأصحابها وإلغاء الغرامة المالية المفروضة عليهم، بحسب مواقع إلكترونية معارضة.